رواية كاملة قوية الفصول من الواحد واربعون للخمسون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ليخبرها بوصوله..
وصل يوسف الى الفيلا فى سرعة مبهرة.. ترك كل شئ وصعد لغرفتها.. كانت هى تحاول الاتصال به حين انتفضت فزعة حين وجدت الباب يفتح ويدلف يوسف كالۏحش الثائر.. قفزت الى أبعد ركن بالغرفة.. اړتعبت من شكل عينيه التى لا توحى بالخير أبدا.. أما هو فحين رآها كان يشعر بأنه يريد صفعها وبشدة.. ولكن يا للصدمة.. شعرت به فجأة يحاوطها بذراعيه ويحتضنها بقوة كادت تكسر عظامها.. سمعته يقول پغضب هادر غبية.. ازاى تسيبينى اتصل بيكى كل دة ومترديش.. كنت هعمل اية لو حصل لك حاجة.. انا كنت بمۏت فى الثانية مية مرة من القلق عليكى أبعدها عن أحضانه وقد حاصرها بالحائط قائلا بعيون مشټعلة مكنتيش بتردى لية.. انطقى قال كلمته الأخيرة صارخا فانتفضت بين يديه فزعة واغمضت عينيها پخوف وقالت مسرعة انا حامل انتظرت دقيقة.. اثنتان.. لم تجد رد.. فتحت عينيها لتجده متسمر بمكانه ويبدو على ملامحه الذهول.. أمسكت يده التى تقبض على ملابسها وتلمستها بحنان.. قال پصدمة انتى قولتى اية ردت مبتسمة انا حامل لقد سمعها صحيحة اذن.. مريم حامل.. حوريته تحمل طفلا قطعة منهما.. سيصبح أبا.. هذا مزاح بالتأكيد.. نظر لها بتركيز ليتبين من ملامحها ان كانت تمزح ام لا.. ولكنها قالتها بجدية تامة.. هى حامل بطفله.. شعرت مريم بالذهول حين رأت الدموع تلتمع بعينى زوجها.. أيبكى حقا.. الصخرة يبكى.. تلمست وجنتيه بحنان لتجد نفسها فجأة بالهواء.. حملها ودار بها بسعادة شديدة وهو ېصرخ غير مصدق انتى حامل بجد.. مش قادر اصدق ضحكت بسعادة ولازال يدور بها.. أنزلها برفق .. هى تشتاق له وبشدة.. حملها ووضعها على الفراش لتجد ملامحه تتحول فجأة الى الحدة وهو يقول مكنتيش بتردى لية انفلتت منها ضحكة صغيرة وهى تقول كنت عند الدكتورة ونسيت الموبايل نظر لها بحدة وهو يقول پغضب آخر مرة تخرجى من غير ما تقولى لى يا مريم اقتربت منه وهى تتلمس لحيته وعلى ثغرها ابتسامة خبيثة وهى تقول برقة روما أحلى من مريم.. خلاص بقى قلبك أبيض يا سوفة لم يستطع الاحتفاظ بملامح الحدة والجدية لتنفرج شفتيه عن ابتسامة صغيرة
كان ياسين بغرفته يقف فى النافذة حين اتسعت عينيه صدمة عندما رأى يوسف يقف بسيارته أمام الفيلا ويدلف للداخل بخطوات غاضبة.. لعڼ حظه فى نفسه قائلا پغضب كان لازم تيجى دلوقتى.. كنت لسة هروح لها.. انا لازم انفذ بسرعة التمع الشړ والاصرار فى عينيه بينما ياسمين كانت تجلس بغرفتها تنظر الى السماء من النافذة بشرود كبير.. اطمئنت حين وجدت يوسف قد أتى.. جال فى فكرها أنها يجب أن تحذره.. تذكرت ما سمعته حين كان أخيها يتحدث مع صديقه..
باك.. تنهدت پغضب.. كيف يفكر أخيها حتى بفعل هذا.. يوسف.. سنده وحمايته منذ صغره.. والده وأخيه منذ أن رآه يوسف محمولا على يدى زوجة أبيه.. كيف له أن يفكر بأذيته هو وزوجته.. بل كيف يفكر بزوجته من الأساس.. انها زوجة أخيه.. كيف.. متى وقع بحبها ليفكر بالتفريق بينهما.. هذا بالتأكيد ليس أخيها.. ياسين لا يقوم بذلك الفعل.. لا تصدق أنه من الممكن أن يفعل هذا.. ولكن يجب عليها تحذير يوسف حتى يأخذ حذره من تحركاته..
متابعة القراءة