رواية كاملة قوية الفصول من الواحد واربعون للخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وأشواقه وسعادته بطفله.. كانت هى تشعر بالسعادة البالغة من اهتمامه به.. فقررت مسامحته.. قالت له مبتسمة بحبك بادلها ابتسامة عاشقة قائلا بهمس وانا بمۏت فيكى اردف وهو يشد قبضته على يدها انا محتاجك.. خليكى جنبى واوعى تسيبينى لم تفهم مقصده من قول تلك الكلمات ولكنها شعرت فجأة بنغزات تؤلم قلبها وكأنه ينذرها بقدوم الأسوأ.. هدأت نفسها وابتسمت له ثم وضعت يدها الاخرى على كفه وهى تقول بتأكيد عمرى ما اسيبك.. هو فى حد بيعرف يعيش من غير ما يتنفس ابتسم لها ممتنا وكأنها أزاحت هم ثقيل يؤرقه.. دلفا بعد قليل الى الطبيبة لتقوم الأخيرة بفحصها.. انتهت بعد فترة قصيرة وهى تقول بابتسامة صغيرة البيبى زى الفل.. بس هكرر لك تانى.. اهتمى بصحتك وارتاحى عشان الحمل يثبت أومأت بإيجاب ثم نظرت ليوسف فوجدته يطالعها بعتاب لأنها لا تهتم بنفسها فبادلته بابتسامة مازحة.. خرجا من العيادة واستقلا السيارة عائدين الى الفيلا.. تسائلت مريم قائلة تفتكر نسميه اية رد يوسف مبتسما لو ولد هيبقى آدم أردفت مريم ولو بنت هتبقى فاطمة نظر لها يوسف بدهشة.. أستسمى ابنتها على اسم والدته حقا.. لقد تمنى أن يرزق بفتاة ليقوم بتسميتها على اسم والدته.. وها هى زوجته تقوم بذلك دون أن يطلب منها.. ابتسم لها شاكرا وهو يجذبها الى أحضانه فتعلقت به بشدة حتى وصلا بعد 10 دقائق الى الفيلا..
بفيلا يوسف الراوى.. كانت الساعة قد قاربت على صلاة العشاء والفتاتان بغرفة ياسمين.. كانت ياسمين مرتدية فستان باللون الكافيه به زهور بيضاء من الأسف وحزام اوف وايت من الخصر وعليه خمار وحذاء مغلق بكعب عالى باللون ذاته.. ولم تضع أيا من مساحيق التجميل.. كانت رائعة بحق تسر من ينظر إليها.. كانت تشعر بالتوتر الشديد وتفرك يديها ببعضهما.. كما أصبحت حرارة جسدها عالية مما أدى إلى تورد وجنتيها بحمرة محببة.. سمعت أذان صلاة العشاء قامت الفتاتان لتؤديا صلاتهما.. دعت ياسمين أن تمر الليلة على خير.. انتهت لتشعر ببعض الراحة والهدوء.. سمعت صوت الباب يغلق من الأسفل.. انتفض قلبها فهبطت الى الأسفل بخطوات بطيئة وحنين وراءها.. وجدته يوسف ومريم.. زفرت براحة وقد التقطت أنفاسها أخيرا.. قفزت على باقى الدرج مسرعة ثم جريت عليه واحتضنته بقوة.. بادلها العناق بحنان أبوى.. ابتعدت عنه بعد قليل ثم احتضنت مريم التى قالت بفرحة الف مبروك يا مينو.. ربنا يتمم لكم على خير ردت ياسمين قائلة بسعادة طفولية الله يبارك فيكي يا روما ثم رفعت يديها الى السماء قائلة بمزاح امين يارب ضحك الاثنان عليها ثم رحبا بحنين التى بادلتهم بابتسامة صغيرة .. بينما سمع الجميع صوت دقات الباب.. فقفزت ياسمين الى الأعلى مسرعة وقد صعدت حنين وراءها تحت أنظار مريم ويوسف الضاحكة على شدة خجلها.. فتح الباب لتدلف العائلة.. كان خالد وسيما بشدة.. فكان يرتدى بذلة رمادية بياقة سوداء وقميص أسود مع رابطة عنق بيضاء وحذاء أسود لامع.. وينفذ منه رائحة عطر رجولية.. بينما فريدة كان وجهها وكأن عليه ڠضب الله.. متجهمة الملامح ولم تبتسم حتى ولو مجاملة لهم.. وقد لاحظ يوسف هذا بالطبع.. فيبدو أن عمه قد أجبرها على الموافقة.. جلس الجميع ورحب بهم يوسف ثم صعد لياسمين.. كانت هى بالأعلى يرتجف جسدها كمن سقط عليه ماء مثلج فى الشتاء.. حاولت حنين تهدأتها قائلة يا حبيبتى هتعدى على خير ان شاء الله.. خدى صينية العصير وانزلى.. وانا هجيب الباقى.. متقلقيش كدة حاولت ياسمين الاقتناع بكلماتها ونفذت ما قالته.. فأخذت الصينية التى بها المشروبات بأصابع مرتجفة حتى وجدت يوسف امامها يطمئنها بعينه.. فشعرت بالاطمئنان قليلا وهبطت الدرج بخطوات بطيئة.. بينما ياسين فى غرفته ارتدى ملابس كاجوال ثم مشط شعره وذهب إليهم قبل خروج ياسمين.. رحب بهم ليقول خالد مازحا عامل اية يا مضړوب.. اية الكدمات دى كلها رد ياسين بابتسامة صفراء خناقة بسيطة مع صحابى عاتبه عبد الله على مشاكلته لأصدقاءه بينما يوسف لم ينظر له حتى او يوجه له أى حديث.. حتى ياسين لم يحاول ذلك.. بل جلس بعيدا عنه قليلا حتى أتت العروس..

تم نسخ الرابط