رواية كاملة قوية الفصول من الواحد والثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الدكتور قال لك اية نظر له حمزة ولم يرد فكرر يوسف سؤاله بتصميم.. زفر بضيق ثم قال كان بيقول لى ع الأعراض الجانبية بعد الجلسة رد بهدوء اللى هى اية تنهد قائلا بحزن إغماء متكرر ونوم طويل وإعياء والصداع وممكن تنسى كتير ثم أكمل بحزن شديد للأسف مينفعش تاخد مسكن لم يرد بل أكمل النظر من النافذة حتى وصلا الى المنزل.. ذهب حمزة بينما صعد الى شقته مستقلا المصعد.. يتمنى إلقاء نفسه على الفراش.. فيكفى ما حدث اليوم حتى يتمنى الراحة.. فتح الباب ودلف للداخل.. تفاجأ بها ترتمى بأحضانه وتبكى بشدة.. ربت على شعرها يطمئنها بأنه بخير.. لعڼ ذلك المړض للمرة المليون لأنه السبب بكاء حوريته الآن.. قالت من بين بكائها تعرف انا كنت عاملة ازاى وانا مش عارفة اوصل لك.. مكنتش حاسة بأمان.. عرفت احساسك دلوقتى لما جربت لحظة.. أهذا اعتراف منها بأنها تعتبره أمانها.. أقالت ذلك للتو.. أمسك وجهها بين يديه وقبلها من جبينها بعمق قائلا آسف لإنى قلقتك اوى كدة لم ترد بل ألقت نفسها بين أحضانه مرة ثانية.. تريد الشعور بالأمان مرة أخرى.. ولن تجده الا بين ذراعيه.. يكفى الدفئ الذى تشعر به حينها.. ظلا هكذا لعدة دقائق.. ابتعدت عنه ومسحت أنفها بكم اسدالها كالأطفال.. ابتسم من فعلتها تلك.. قالت بحنان غير هدومك عشان تاكل أومأ موافقا رغم أنه يريد النوم فقط.. لكن لم يشأ إحزانها.. دلف الى غرفته وتحمم بمعجزة.. فقدماه لا تستطيعان حمله.. استند على طرف حوض الإستحمام.. ظل هكذا لعدة دقائق ثم قام وسار يستند على ما يقابله.. ارتدى سروال قطنى أسود ثم نادى على مريم بصوت منخفض لا يخرج من حنجرته.. وكأنها استمعت إلى نداءه فوجدها تدلف الى غرفته قائلة اكيد عايز تغير ع الچرح هز رأسه دون أن يتحدث فذهبت الى الحمام وأتت بعلبة الإسعافات الأولية ثم جلست على ركبتيها أمامه تقوم بمهمتها.. ولحسن حظه كان الچرح قد بدأ يتلاءم فلم يشعر پألم قوى.. حمد الله فى سره فلا ينقصه ألم آخر يكفى ما به.. جذبته من يده الى الخارج دون أن تنتبه أنه لا يرتدى شيئا من الأعلى.. أجلسته على الأريكة وأتت بصينية متوسطة الحجم عليها طعام العشاء.. أطعمته بيديها حتى أصبحت الأطباق فارغة ولم تتناول هى إلا بعض اللقيمات.. ابتسم لها بامتنان فبادلته الإبتسامة ثم أمسكت يده وقاما سويا لغرفته.. شعر بمعدته تؤلمه بشدة.. تذكر ما قاله حمزة عن إعياءه.. فقال لها بهدوء هدخل الحمام وجاى أومأت بإيجاب بينما دلف الى مرحاضه وأغلق الباب بإحكام ثم أفرغ كل ما فى جوفه بالحوض.. نظر لنفسه بالمرآة المعلقة فوق الحوض.. لاحظ اصفرار بشرته واحمرار عينيه الشديد.. غسل وجهه وخرج لها.. وجدها نائمة بفراشه مغمضة العينين.. استلقى بجانبها وقد ظن أنها نامت.. لكنه تفاجأ بها تلتصق به رغم أنه لا يرتدى شيئا.. حاوطها بذراعه ثم غط فى نوم عميق بعد لحظات..
فى صباح اليوم التالى.. اتصلت حنين على ياسمين تخبرها بضرورة التسوق لإحضار الفستان فاتفقتا على الخروج بعد صلاة العصر.. اتصلت ياسمين على مريم واخبرتها فاستئذنت من يوسف وقد وافق الأخير على أن لا تتأخر.. تقابلن أمام المول فاحتضنوا بعضهن بشوق وقالت ياسمين بمرح مبروك يا كلب البحر ردت حنين ضاحكة الله يبارك فيكى يا خرتيتة قالت مريم بابتسامة صغيرة الف مبروك يا حنين ربنا يتمم
متابعة القراءة