رواية كاملة قوية الفصول من الواحد والثلاثون للاربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انهمرت دموعها وهى تقص عليه كل شئ.. متى تعرفت على هشام.. كيف اڠتصبها.. سرقته للفيزا الخاصة بها.. تصويرها وهى فاقدة للوعى.. اتفاقهما على الزواج بعد طلاقها منه.. تهديده لها بسړقة أوراق مهمة أو ڤضحها.. وأخيرا ارساله لتلك الصور.. انتهت من سردها لتجده قد تحولت عينيه للون الأحمر وبرزت عروقه من شدة الڠضب وابيضت مفاصل يده من شدة قبضته عليها.. تركها جالسة على الفراش وقد انخرطت فى بكاء شديد بينما هو اتجه الى سيارته لينتقم.. كانت تجرى وراءه وتحاول ايقافه حتى لا يؤذى نفسه ولكنه لا يسمع الا صوت عقله يأمره قائلا انتقم شغل سيارته وذهب بأقصى سرعته الى منزل ذلك اللعېن.. فقد أخبرته بعنوان منزله.. كاد يقوم بعدة حوادث ولكن رأفة الله به كانت أقوى.. وصل الى مقصده وصعد الى الشقة.. لم ينتظر أن يدق الباب بل كسره من ضړبة واحدة بقدمه.. كان كالۏحش الكاسر ينتظر الانقضاض على فريسته.. دلف يشق الأرض من شدة غضبه.. كان هشام يجلس مع شادى وبعض من أصدقائه المنحرفين وبالطبع لم تخل الجلسة من بعض الفتيات.. لم ينتبه الا له فقط.. عندما رأى هشام ذلك الۏحش أمامه شعر بقلبه يتوقف من شدة رعبه.. لم يجد وقتا للتفكير فتفاجئ بلكمة قوية منه أوقعته أرضا.. لم يستطع القيام بعدها.. هرب الجميع تاركين وراءهم هشام دون أن يقف أحد لنجدته.. استغل يوسف عدم قيامه لينهال عليه باللكمات والكثير من الضربات المتفرقة بأنحاء جسده الهزيل.. لم يعد هناك ملامح لوجهه من كثرة الډماء.. أمسكه يوسف بيد واحدة من رقبته ليرفعه حتى كادت قدميه أن لا تلامس الأرض وقال يوسف بنظرات متوعدة وحاړقة تشعل ما يقابلها وعزة جلالة الله.. لاسجنك مؤبد.. مراتى خط أحمر.. لو عرفت إنك نطقت اسمها بلسانك القذر دة لاكون دافنك مكانك.. فاهم قال كلمته الأخيرة صارخا وهو يلكمه مرة أخرى بمعدته ثم تركه ليسقط أرضا ولم يعد فى جسده عظمة سليمة.. بصق على وجهه وبحث فى كل مكان عن الفيزا الخاصة بمريم حتى وجدها أخيرا .. خرج ذاهبا الى اقرب محكمة ليرفع العديد من القضايا على ذلك اللعېن.. وقد نفذ الجميع أمره على الفور.. فمن قادر على أن يقف بوجه يوسف الراوى مالك نصف مصانع الحديد والصلب بمصر.. عاد الى الفيلا وقد قاربت الساعة على منتصف الليل.. وجد ضوء غرفتها مضاء.. تنهد بإنهاك ثم صعد للأعلى ولحسن حظه كان الجميع يغط فى نوم عميق.. وجدها تجلس على الأرض بوضع الجنين فى ركن صغير بالغرفة ټدفن وجهها بين يديها وصوت بكاءها يقطع نياط القلب.. اتجه إليها ونزل الى مستواها.. شعرت به بقربها فرفعت وجهها ليجد عينيها متورمتين من شدة البكاء.. جذبها الى أحضانه لتتمسك بقميصه بشدة وكأنها تحتمى به من العالم.. شعر بها تهدأ بعد قليل.. نظر لها ليجدها مغمضة العينين.. لا يعلم هل نامت أم فقدت وعيها.. حملها ووضعها فى الفراش برفق شديد.. ثم تحمم ليزيل من جسده عناء اليوم ولعل الماء يزيل همومه قليلا.. خرج بعد دقائق وارتدى سروال قطنى فقط باللون الأسود ثم ذهب إليها.. استلقى بجانبها الى أحضانه وكأنه يبث فيها الأمان والقوة.. ثم غط فى نوم عميق بعد لحظات..
فى المساء.. بغرفة مريم.. أعطى يوسف لمريم الكثير من الأوراق الصغيرة مع الورود.. نظرت له بدهشة ليقول شارحا كنت بكتبهم الأيام اللى فاتت من غير ما اديهالك ابتسمت له بسعادة وأخذتهم منه لتجلس على الفراش وتقرأ كل ورقة العديد من المرات تحت نظراته العاشقة.. قالت متسائلة بس انت عملت اية فى هشام نظر لها بغيرة قائلا هيهمك يعنى ابتسمت بخبث قائلة اة طبعا نظر لها پغضب وكاد يتركها ويذهب إلا أنها أوقفته بيدها قائلة بضحكة صغيرة أنا بس قلقانة ليإذينا تانى ثم أكملت بحب وبعدين دة انت اللى فى القلب ابتسم بعشق واقترب منها.. أخفض رأسه الى مستواى رأسها وأمسك شعرها بيد وحاوط خصرها باليد الأخرى.. قبلها من شفتيها ينهل من شهدها.. وضعت يديها على صدره العارى لتشهق بخفة عندما يحملها.. سمعا دقات الباب فتحاول منعه قائلة بخفوت يوسف.. الباب ابتعد عنها بحنق ليردف بعصبية مين أتاه الرد من الخارج قائلا خالد.. يلا الفطار جاهز ذهب خالد ليزفر يوسف پغضب.. ضحكت قائلة مش هننزل نظر لها بغيظ ليمسك يدها وكاد يخرج إلا أنه توقف عندما قالت له استنى التف لها ليجد وجنتيها متوردتين.. قطب جبينه بعدم فهم وكاد يسألها ماذا هناك حتى انتبه الى أنه عاريا من الأعلى.. اتجه الى خزانته وارتدى بلوفر صيفى باللون الأبيض ثم هندم شعره بيده وأمسك يدها ثانية متجهين الى الأسفل.. ألقيا تحية الصباح ليقول عبد الله متسائلا مش رايح الشركة ولا اية رد يوسف بمكر وهو يغمز لمريم بعينه قائلا لا هرتاح انهاردة نظرت الى طبقها بخجل ببنما يبتسم عبد الله بخبث وقد فهم ما يعنيه يوسف.. حمد الله فى نفسه على استمرار زواجها بخير.. فيبدو أنهما متسامحين الآن.. كانت فريدة طوال اليومين لم تحاول محادثتهما او حتى مضايقتهما.. مما أدهش خالد وعبد الله.. فمن المعتاد أن تضايقهما بالحديث ولكنها لم تفعل ذلك فكانت هادئة تماما.. بعد قليل صعد الزوجان الى غرفتهما مرة أخرى.. خلع يوسف البلوفر واقترب منها مجددا.. أرجع خصلة من شعرها وراء أذنها وكاد يقبلها ولكنه توقف فجأة حين دق الباب للمرة الثانية.. ضحكت عليه حينما وجدته يمرر يده فى شعره يستغفر غاضبا.. اتجهت الى الباب وفتحته لتجد أمامها الخادمة تقول لها فريدة هانم بتقول لحضرتك إن صاحبتها وابنها جايين انهاردة يا هانم وعايزاكى تحضرى نفسك أومأت بإيجاب ثم اغلقت الباب وعادت له.. وجدته ينظر لها حانقا فتبتسم بمرح.. ابتسم تلقائيا وهو يقول بخبث بالليل أخفضت أنظارها بخجل وقد توردت وجنتيها.. تجهز الاثنان لمقابلة
متابعة القراءة