رواية كاملة قوية الفصول من الثانب والعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كثيرا حتى يتمالك نفسه ولا يقوم بفعل شئ يندم عليه بعد ذلك.. فكر بروية قائلا فى نفسه الصور دى أكيد من حد عايز يوقع بيننا.. بس مين بيكرهنى لدرجة إنه يعمل كدة ويطعنى فى عرضى ألقى نظرة سريعة على الصور مرة أخرى واكمل بعدم تصديق لا لا اكيد الصور دى متفبركة.. مريم متعملش كده أبدا لو انا اللى ربيتها وهى صغيرة فعمى هو اللى رباها لما كبرت .. وانا واثق من تربيته.. مستحيل هز رأسه عدة مرات نافيا لكون تلك الصور حقيقية.. وضعها بالظرف مرة أخرى دون أن ينظر إليها ثم ألقاها بإهمال فى درج المكتب.. قام واتجه للخارج.. كانت مريم لازالت تتابع التلفاز ولكنها لا تعى كلمة مما تقال.. تفكر بټهديد هشام لها.. وچرح قلبها الذى ېنزف.. تقارن بينه وبين يوسف وماذا يفعل كلاهما لأجلها.. قالت فى نفسها ساخرة مفيش مقارنة أصلا عندما دق الباب وعاد يوسف بملامح متجهمة ثم دخل مكتبة دون أن ينبس ببنت شفة.. شعرت بالدهشة قليلا.. ترى ما الذى غير مزاجه.. من كان الطارق.. وجدته يقبل عليها وينظر لها بنظرات تخترقها.. تجاهلت ما قرأته فى عينيه ووجهت أنظارها الى التلفاز مرة أخرى.. جلس بجانبها ولكنه ابتعد قليلا عن ذى قبل.. احتارت فى تفسير أفعاله ولكنها لم تتحدث.. كان يشاهد ما يعرض بشرود.. يفكر بهذا الشخص الذى يريد أذيته والتفريق بينه وبين حبيبته.. خطړ على ذهنه عادل شكرى.. اشټعل رأسه ڠضبا من هذا الخاطر.. أقسم فى نفسه أنه لو كان الفاعل فلن يرحمه.. قطع تفكيره سؤالها مين اللى كان بيخبط انتبه لحديثها وقال بلا مبالاة عنوان غلط هزت رأسها بإيجاب وتابعت مشاهدة التلفاز.. كاد يوسف أن يمسك رأسه من شدة الألم الذى أتى فجأة.. لكنه تذكر وجود مريم معه بنفس المكان.. قام وذهب للحمام ثم أغلق الباب خلفه بإحكام.. ما كاد ينتهى إلا وأخرج ما فى جوفه شاعرا پألم حارق بمعدته.. جلس على طرف حوض الإستحمام عندما شعر بأنه سيغشى عليه.. أصبحت رؤيته ضبابية وعينيه شديدة الاحمرار وبشرته تحولت الى اللون الأصفر.. ظل قرابة الربع ساعة بتاك الحالة.. تمالك نفسه قليلا وخرج فوجد مريم تضع ذراعها أسفل رأسها وتستند على الأريكة تغط فى نوم عميق.. نظر لوجهها الدائرى وملامحها البريئة بتمعن.. لا أصدق ما بتلك الصور يا حوريتى.. تلك البراءة لا يمكن أن تتحول الى فتاة بدون شرف.. لو سمعتها بأذنى فلن أصدق.. أثق بك ثقة عمياء.. ولكن تلك الثقة اقتربت على الاهتزاز بداخلى.. أسيأتى يوما تتخلين عنى به وتتركينى بعد أن وهبتك حياتى وقلبى وعشقى.. أمن الممكن أن تطعنينى بظهرى بعد أن وثقت بك.. لا والف لا.. بالتأكيد لن تفعلى ذلك.. تنهد بتعب ثم أغلق التلفاز وحملها واضعا يد تحت ركبتيها واليد الأخرى أسفل ظهرها.. سار بها الى غرفتها.. وضعها على فراشها وتأمل ملامحها لعدة دقائق يملى عينيه منها ثم ذهب لغرفته.. تناول حبة من المسكن عندما صداع رأسه ثم أغمض عينيه متمنيا النوم لينفض عن عقله تلك الصور..
استيقظ على صوت منبه صلاة الفجر.. قام وجلس على فراشه.. فرك عيناه ليزيل أثر النوم ثم توضأ ووضع السجادة على الأرض.. كاد يصلى إلا أنه توقف وذهب لغرفة مريم.. دلف ببطء وحاول ايقاظها برفق.. تململت فى فراشها ثم جلست نصف جلسة.. رمشت بعينيها عدة مرات واندهشت من ايقاظ يوسف لها بهذا الوقت.. قالت متسائلة ولازال صوتها به أثر النوم بتصحينى لية رد بهدوء صلاة الفجر قومى اتوضى وتعالى الصالون نظرت له عدة لحظات بعدم استيعاب.. تركها وخرج ينتظرها.. مرت 10 دقائق ولم تخرج.. دلف لها مرة أخرى فوجدها نامت ثانية.. حملها فطوقت رقبته بذراعيها.. زادت دقات قلبه بشدة من اقترابها منه الى هذا الحد.. تمالك نفسه واتجه بها الى الحمام.. سكب الماء عليها فانتفضت فزعة وأمسكت بملابسه.. كتم ضحكته بصعوبة ثم قال بجدية مزيفة اتوضى.. انا مش ماشى من هنا لتنامى تانى نظرت له بحنق ثم فعلت كما طلب.. أعطاها اسدال بنى فارتدته غير راضية.. تولى إمامتها بالصلاة وقرأ آيات من القرآن بصوت عذب رفرف قلبها لسماعه.. انتهى من صلاته فجلس على سجادته وجذبها من يدها لتجلس أمامه بعدما كادت تذهب لمتابعة نومها.. أمسك يدها وظل يستغفر ويسبح عليها.. كانت مغيبة تماما ومندهشة من تصرفاته.. قاطعت تركيزه قائلة انت بتعمل اية رد بهدوء بسبح على ايدك ردت بذهول لية ما تعمل اللى انت عايزه فى ايدك انت رد بنفس الهدوء عشان تشاركينى الثواب ثم أكمل بنبرة ذات مغزى لعل وعسى يمكن تغفر لك ذنب عملتيه ابتلعت ريقها پخوف خفى ولم ترد.. بعد نصف ساعة انتهى.. فقامت وذهبت الى غرفتها بينما هو يتابعها بأنظاره بشرود.. قال تعالى فسبح بالعشى والإبكار وفى رواية لأبن أبى الدنيا من صلى الفجر ثم ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس لم يمس جلده الڼار أبدا جلس يقرأ ورده الذى أهمله أمس.. مرت فترة وسمع صوتا من غرفتها.. دق الباب فسمحت له بالدخول.. قال متسائلا منمتيش لية ردت بحيرة مش عارفة أنام ابتسم وقال محاولا نسيان تلك الصور البسى هننزل ردت بذهول هنروح فين.. الساعة 6 الصبح ابتسم ثانية وتركها وذهب لغرفته.. وقفت عدة لحظات بمكانها تردد والله مچنون انتقت من خزانة ملابسها سروال قطنى واسع باللون الأبيض وعليه بلوزة رمادية طويلة تصل الى ركبتيها بأكمام.. اضطرت الى ارتداء تلك الملابس فهى لم تجد ملابسها التى كانت ترتديها قبل اتمام تلك الزيجة.. وارتدت حذاء مفتوح من اللون الأبيض صندل عقدت شعرها على هيئة ذيل حصان ولم تضع أيا من مساحيق التجميل.. عندما انتهت خرجت الى الصالون وجدته جالس على الأريكة ينتظرها مرتديا شورت أبيض وتى شيرت أسود وكوتشى رياضى أسود مع كاب رجالى باللون الأبيض.. وتنفذ منه رائحة عطر قوية اخترقت أنفها.. ابتسم لها فور رؤيتها وقال بهدوء ولازالت الابتسامة تزين ثغره المرة دى بس عشان احنا نازلين بدرى هسيبك من غير حجاب بعد كدة مش هتتكرر تانى نظرت له ولم ترد.. جذبها من يدها وهبطا سويا.. سار باتجاه معاكس لسيارته فقالت متسائلة احنا مش هنركب العربية رد مبتسما لا هنجرى فتحت فمها بذهول بينما هو كتم ضحكاته على شكلها المعتوه.. جذبها من يدها ثانية وقال بصوت عالى هنتسابق لآخر الشارع هنقف عند محل الطعمية أومأت برأسها بحماس وقد أعجبتها الفكرة.. كان الشارع هادئ تماما وخالى من الناس.. بدأ بالعد حتى الرقم ثلاثة ثم انطلق مسرعا بمهارته الشديدة وعضلات جسده القوية بينما هى تجرى وتحاول التفوق عليه.. كانت ضحكاتها تملأ الأجواء بينما يبتسم قلبه لسماعها.. اقتربا من خط النهاية وكانت هى تبعده بثلاثة أمتار بسبب خطواتها الضيقة.. كاد ينتصر عليها إلا أنه أبطأ من سرعته فجأة حينما شعر بوغزات فى قلبه وصعوبة حركته.. اقتربت منه وعند خط النهاية توقف فجأة وسبقته هى.. ظلت تقفز
تم نسخ الرابط