تفيق بل ظل بتلك الوضعية لساعة حتى تململت هى ورمشت بعينيها عدة مرات.. وجدت نفسها تتوسد شيئا صلبا فتحت عينيها صدمة وقد تذكرت ما فعلته بالأمس.. يا إلهى كيف طلبت منه أن تنام بين أحضانه.. انتفضت من جلستها ونظرت له فوجدته يبتسم لها بمداعبة.. بادلته الإبتسامة بخجل فقال بهيام يا صباح الفل ردت بخفوت صباح النور اعتدل فى جلسته مخفيا الألم الذى شعر به قائلا نمتى كويس صراحة.. لم تشعر بتلك الراحة أبدا طوال حياتها إلا عندما أصبحت بين ذراعيه.. ردت بحرج اة الحمد لله نظر مباشرة إلى عينيها الزقاوتين وقال بكل ما تحمله الكلمة من معنى بحبك نظرت له مغيبة من تأثير الكلمة عليها.. ارتعشت أوصالها حين اقترب منها وأمسك شعرها بيده يقربها منه ثم فجأة كانت تشعر بمشاعر مختلفة.. الخۏف.. الحب.. الشوق.. اللهفة.. تمنت أن تصرخ وتقول له أحبك
.. شهقت طالبة للهواء بينما هو ينظر لها مبتسما غير مصدق استسلامها لقبلته بتلك السهولة.. لقد ظن أنها ستعنفه تعاتبه تضربه لكنها لن تستسلم.. ويا لسعادته لقد خيبت ظنه وفعلت ما لا يصدقه عقل.. قال لها مبتسما بحنان يلا يا حبيبتي خدى دش وحصلينى ع المطبخ عشان نحضر الفطار رفرف قلبها لسماع حبيبتى من بين شفتيه.. أومأت مبتسمة بعدما أفاقت من تأثير قبلته.. قالت متسائلة وشغلك رد بمرح هو فى حد يصحى ع الجمال دى ويسيبه عشان شغل.. طظ انفلتت منها ضحكة صغيرة ثم قامت وذهبت الى غرفتها وقد قررت عدم ذهابها للكلية بينما هو قام من فراشه وقد أمسك جرحه پألم.. وكأن بابتعادها عنه قد أحضرت الألم.. لقد كان كالمغيب بقربها لا يدرى بأى شئ.. استند على ما يقابل يديه حتى دخل وأخذ حماما باردا ثم خرج وارتدى سروال قطنى أبيض .. تذكر جرحه للتو.. فيجب تغيير القطن عليه.. نادى عليها بصوت عالى قائلا روما سمعت نداءه فأتت إليه مسرعة ثم شهقت بفزع عندما رأت خياطة الچرح فيبدو أنه كبير.. أما هو فتناسى أمر الچرح تماما وظل يتأمل بها.. كانت مرتدية قميص وردى يكاد يصل الى منتصف فخذيها مفتوح من كل جانب وله فتحة كبيرة من ناحية الصدر والظهر كذلك.. لقد كادت ترتدى الروب إلا أنها ألقته وذهبت له.. هو من اشتراه لها لكنه يبدو رائعا عليها.. لم يتصور أن تكون بذلك الجمال وبتلك الأنوثة الطاغية وهى ترتديه.. وكانت أيضا بشعر مبلل لم تمشطه زادها جمالا وينفذ منها رائحة الفراولة.. ابتلع ريقه بصعوبة وحاول جاهدا أن يشيح بأنظاره عنها.. ارتعش جسده من جراء لمستها له وهى تقول بفزع انت كويس.. حاسس بإية ابتسم ليطمئنها قائلا والله كويس يا حبيبتى عايزك تغيرى لى عليه عشان مش هعرف اعمله لنفسى هزت رأسها عدة مرات ثم جذبته بيدها وأجلسته على الفراش ثم ذهبت مسرعة الى الحمام تبحث بتوتر عن علبة الإسعافات الأولية.. وجدتها أخيرا فذهبت له بسرعة.. خجلت من شكله فكان عاريا من الأعلى.. تمالكت نفسها فيجب عليها مساعدته.. طهرت الچرح فكتم تأوهه بصعوبة.. وضعت القطن والشاش ثم احكمت لفته وقالت خلصت نظرت له فوجدته مغمض العينين.. تحسست وجهه بيديها ففتح عيناه ونظر لها مبتسما.. ظلا هكذا لعدة لحظات.. اول من أفاق كانت مريم فقامت قائلة بارتباك يلا عشان نحضر الفطار ابتسم وجذبها من يدها وذهبا للمطبخ وهو لازال عاريا فقد نسى أمر التى شيرت أريد خبزا وحنانا حضرا الفطور سويا واغلب ما صنع كان من صنع يوسف بالطبع.. تناولاه فى جو لا يخلو من نظرات يوسف العاشقة وكلماته المداعبة لها بينما هى لا تستطيع النظر إليه من شدة خجلها.. انتهيا بعد قليل فقام وارتدى تى شيرت أزرق ثم أتى لها مجددا.. شغل يوسف التلفاز وجلس بجانبها فألقت نفسها بين أحضانه.. طوقها بذراعه يميل برأسه على رأسها.. قال بهمس أسكرها تعرفى.. انتى لو مكنتيش فى حياتى مش عارف كان ممكن يحصل لى اية.. انا مش متخيل إنك تبعدى عنى.. أول مرة أخاف فى حياتى ساعة ما دخلت البيت وملقتكيش.. كنت حاسس كإن روحى بعدت عنى.. كل حاجة حلوة بالنسبة لى تتلخص فيكى انتى.. انتى حبيبتى وبنتى ومراتى.. عمرى ما أتخلى عنك أبدا.. لو زعلتك فى يوم عاقبيتى بأى حاجة أنا راضى بس متبعديش لم تشعر بدموعها التى انهمرت من عينيها إلا عندما مسحها برفق بيديه.. أمسك بوجهها وقال بحب يقفز من عينيه بعشقك يا حوريتى كادت تصرخ وتعترف له بكل شئ.. لا تستطيع.. لا تستطيع النظر إلى عينيه وهى تقوم بخداعه.. لا تتحمل كلماته العاشقة وهو يظنها فتاته البريئة التى رباها بنفسه.. بكت بشدة وارتمت بأحضانه.. شعر بالقلق عليها لم تبكى.. أقال شيئا ضايقها.. شدد احتضانه لها يهدهدها كطفل صغير متعلق بأمه.. قطع بكائها هاتف يوسف.. أخرجه من جيبه ونظر للمتصل فوجده حمزة.. علم أنه يحمل أخبارا عن عادل.. رد عليه ولازال يحتضنها.. قال بهدوء ايوة يا حمزة رد پغضب عادل شكرى فلت منها.. التسجيل كان فيه صوت سكرتيرته هى اللى كانت بتوصل لهم أوامره.. صوته مش ظاهر خالص والبوليس معرفش يقبض عليه عشان مفيش دليل.. بس قبضوا على السكرتيرة پتهمة السړقة والتحريض على القتل رد يوسف بهدوء التهمتين دول فيهم مؤبد او ع الاقل 20 سنة سجن اكيد هتعترف عليه.. مش هتسيب نفسها ټتسجن وهو السبب فى دة وافقه حمزة فى الرأى.. تحدثا قليلا ثم أغلق الخط.. نظرت له وقد هدأت قليلا ثم قالت متسائلة مين دى اللى هتتسجن رد بابتسامة صغيرة متشغليش بالك.. خليكى معايا انا ابتسمت له ثم قالت انا عايزة ازور بابا وخالد.. وحشونى اوى شعر بالغيرة تجتاحه فقال بغيظ هوديكى بس مش عايز احضان وبوس.. انا بغير ضحكت بشدة قائلة انت هتغير عليا من بابا واخويا رد بعصبية ومن الهوا اللى بتتنفسيه كمان لم تخف من عصبيته بل اقتربت منه وهدأته قائلة حاضر اهدى بس ابتسم لها برضا ثم قال طب روحى البسى على اما اجهز أومأت موافقة ثم قامت الى غرفتها بينما ذهبت الى غرفته وارتدى سروال جينز بيج وقميص أبيض ثم وضع بلوفر اسود على كتفيه وعقد كميه ببعضهما ثم مشط شعره ورش عطره المفضل وارتدى كوتشى رياضى أسود وساعة سوداء ثم خرج.. وجدها تخرج من غرفتها مرتدية فستان رقيق باللون السماوى بأكمام يتسع من الخصر وله حزام أبيض به فيونكة متوسطة الحجم وياقة صغيرة غطها الحجاب الأبيض.. مع حذاء مفتوح بكعب عالى باللون الأبيض وحقيبة صغيرة باللون ذاته.. نظر لها بإعجاب واضح فأخفضت أنظارها أرضا بخجل.. بينما قال بمرح هو لازم نروح نظرت له پغضب فأكمل ضاحكا اصل الجمال دة مينفعش ينزل م البيت وكزت بكتفه فاصطنع الألم قائلا يا مفترية.. خلاص هننزل ابتسمت برضا فبادلها الابتسامة.. احتضن يدها بكفه ثم نزلا سويا واستقلا السيارة متجهين الى منزل عبد الله الراوى
أما
بشركة عادل شكرى.. كان يجلس على مكتبه يتحدث پغضب الى الرجل الواقف أمامه يرتعد خوفا.. قال پغضب هادر يعنى اية اللورى كانت فاضية.. عايز تفهمنى إنهم كانوا هيمشوا العربية فاضية من مصنعهم.. وكمان البوليس قبض على رجالتى كلهم قطع حديثه دخول رجل آخر يقول بهلع سكرتيرة حضرتك اتقبض عليها وممكن تعترف بكل حاجة صړخ عادل شكرى بوجههما قائلا اخرجوا برة.. انا معتمد على شوية عيال مش رجالة بشنبات خرج الرجلان مسرعين بفزع.. بينما ضړب عادل المكتب بقبضتيه پغضب شديد.. كان يبدو أنه على مشارف ذبحة قلبية.. توعد فى نفسه أن ېحرق الأخضر واليابس ليوسف الراوى.. سينتقم منه أشد اڼتقام ولكن الأهم الآن أن يعثر على طريقة كى لا تعترف سكرتيرته بأى شئ..
كان حمزة بغرفته يفكر بخطة يوسف شديدة الذكاء التى استطاعوا بها ان يقبض على اللصوص وقريبا جدا عادل شكرى..
فلاش باك... بمكتب يوسف الراوى.. قال بهدوء عايزك تنفذ اللى هقولك عليه بالحرف الواحد ثم اكمل بجدية قبل الفجر هتجهز 2 لورى.. واحدة فاضية والتانية هتحط فيها طلبية الحديد.. انا وانت هنروح المصنع.. واللورى الفاضية هتطلع ع الطريق واحنا وراها والتانية هتطلع بعدها بنص ساعة.. ووقت ما نقرب من اسكندرية اكيد هيكون هناك رجالة عادل.. هنقف فى جنب والسواق هيكمل لحد ما يهجموا عليها ويتفاجئوا بيها فاضية وهنكون قبلها متصلين بالبوليس عشان يكون هناك قبل المعاد ويقبض عليهم.. وساعة ما الموضوع كله يخلص هتكون اللورى التانية وصلت وتكمل طريقها لاسكندرية عشان منتأخرش على صاحب الطلبية وقد كان ما كان ونفذ يوسف خطته وقد نجحت بجدارة.. الباقى فقط هو رؤية عادل شكرى بالسجن