رواية كاملة قوية الفصول من الثانب والعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الطعام الذى لم يمس ثم قامت بتبديل ملابسها تستعد للذهاب الى كليتها..
بكلية السن.. كانت مريم تجلس مع سارة صديقتها المقربة بكافيتيريا الكلية.. قالت سارة بقلق بقالك فترة زعلانة وكل ما أسألك تقولى لى مفيش.. بس مش هسيبك انهاردة من غير ما اعرف.. مالك تنهدت مريم بحزن والتمعت الدموع فى عينيها قائلة بحبه اوى يا سارة.. كنت مفكرة انى بعاقبه بس طلعت بعاقب نفسى ردت سارة بحيرة اية الألغاز دى.. فهمينى نظرت لساعتها فوجدت موعد المحاضرة قد اقترب فقالت مغير الموضوع معاد المحاضرة.. يلا قالمت الفتاتان متجهتين الى المدرج ومريم تسير هائمة على وجهها.. تكاد لا ترى من الدموع..
أما هو فقد كان مزاجه معكر.. لا يعلم لم.. ذهب الى الشركة وبالطبع لم يجد حمزة او حنين.. فزادت أعمال اليوم عليه.. كان يلقى أوامره على الموظفين بعصبية اندهش منها الجميع.. فمن النادر أن يراه أحد بتلك الحالة.. فهو دائما هادئ ورزين فى تعاملاته.. كانت الشركة تسير على قدم وساق.. يخشى الموظف أن يخطئ فيصب يوسف بجام غضبه عليه.. كان يسير فى مكتبه يمينا ويسارا پغضب ينتظر أحد الموظفين الذى قد أمره بإحضار بعض الأوراق المهمة الخاصة بالصفقات.. عندما حضر الموظف قال يوسف پغضب انا مستنى بقالى نص ساعة رد الموظف پخوف حضرتك لسة قايل لى من خمس دقايق بس ندم على ما تفوه به فقد تحولت عينيه الى اللون الأحمر وبرزت عروق رقبته من شدة الڠضب.. فقال يوسف بعصبية هادرة اتفضل اطلع برة خرج الموظف يجرى بهلع.. بينما هو ظل يستغفر لعله يهدأ.. فى الحالة دى عشان البرنسيس مريم بتتجاهله.. امال لو عرف اية اللى حصل لها .. تابع عمله بعدم تركيز.. ظل بمكتبه حتى انتهاء دوام العمل ثم ذهب الى سيارته.. اتجه الى منزله فوصل بعد عدة دقائق قليلة بسبب سرعته الشديدة.. صعد على السلم متجاهلا وجود المصعد.. فتح باب شقته ودلف ثم أغلقه پعنف جعلها تنتفض من مجلسها.. كانت هى قد عادت من كليتها منذ زمن وقامت بتحضير بعض الطعام الخفيف لكليهما.. دلف الى غرفته دون أن يحدثها.. خلع ملابسه وألقاها على الفراش بإهمال.. ثم أمسك هاتفه وحاول الهدوء ليتصل بحمزة..
عندما دق الباب.. وجد محمود يقابله بابتسامة لطيفة.. أعطاه ما بيده فشكره محمود ثم أدخله غرفة الصالون.. تطلع بأنظاره الى المنزل فقد كان يتسم بالبساطة يشعرك بالراحة فور دخوله.. أتت مروة والدة حنين ورحبت به بشدة ثم ذهبت لتنادى العروس.. بعد قليل دلفت حنين بفستانها السماوي ممسكة بصينية المشروبات بين يديها.. كانت كالملائكة بوجهها الأبيض الدائرى.. نظر لها مسحورا من شدة جمالها.. ثم غض بصره عنها حين انتبه الى تركيز والدها عليه.. كانت هى تكاد يغشى عليها من شدة خجلها وقد توردت وجنتيها مما زادتها جمالا فوق جمالها.. وضعت الصينية وجلست على الكرسى ولم تجرؤ على رفع أنظارها لتراه فيكفى عطره الذى اشتمته من غرفتها فور دخوله.. لم تنتبه لخروج والدها الذى قال لحمزة مبتسما اسيبكم شوية وانا قاعد قريب منكم قطع صمتها حمزة قائلا بمرح انا برده السجادة عجبانى اوى رفعت أنظارها له بعدم فهم لكلمته فقال شارحا أصلك من كتر ما بحلقتى فيها فكرت إنها يمكن عجباكى انفلتت منها ضحكة صغيرة فقال مبتسما طب هبدأ انا.. انا حمزة حسين الحربى عندى 30 سنة.. متخرج من هندسة قسم مدنى بشتغل مع يوسف فى الشركة.. والدى موظف ووالدتى ربة منزل معنديش اخوات غير يوسف.. مخطبتش قبل كدة ولا عمرى حبيت الا من فترة بسيطة كادت ټموت خجلا من تصريحه الغير مباشر بحبها.. قالت بصوت متحشرج احم.. انا حنين محمود الشرقاوى عندى 23 سنة فى آخر سنة من هندسة قسم ديكور.. والدى كان موظف فى بنك ووالدتى ربة منزل.. معنديش اخوات غير ياسمين اخت البشمهندس.. ومتخطبتش قبل كدة ابتسم لها بحنان ثم قال اية مواصفات الزوج بالنسبة ليكى ردت بخجل أخلاقه كويسة.. مبيكدبش.. مش عصبى.. يعينى على طاعة ربنا.. يشاركنى كل حاجة فى حياته.. أمان ليا كإنه أبويا.. يساعدنى فى البيت وتربية الأولاد فيما بعد ان شاء الله.. بار بوالديه ودى اهم حاجة.. بيصلى طبعا ثم أكملت وهى تخفض أنظارها وحضرتك رد بمرح طب بلاش حضرتك دى ثم أكمل عايزها طيبة وحنونة.. سند ليا لما أقع.. هادية ومرحة ومچنونة حبتين.. تشاركنى حياتها من أصغر حاجة لأكبرها.. تعينى على طاعة ربنا زى مانا هعمل ان شاء الله.. تربى أولادى تربية صالحة.. صادقة معايا وبارة بوالديها.. وبتصلي طبعا قال كلمته الأخيرة بمشاكسة يقلدها فابتسمت ابتسامة صغيرة.. ظلا يتحدثان لفترة ليست بالقليلة ارتاح فيها كلا منهما للآخر.. جلس حمزة بعض الوقت مع والد حنين الذى قال له بأنه سيخبره برأيها بعد 4 أيام ستنقطع فيها عن الذهاب الى العمل.. ذهب بعدما سلم عليهم متجها الى منزله شاعرا بالفرحة تملأه.. بينما هى قد دخلت غرفتها وارتمت على فراشها تفكر حالمة بما حدث البوم وشعور السعادة يطغى على ملامح وجهها.. قطع تفكيرها اتصال هاتفى فنظرت للمتصل وجدتها ياسمين فابتسم ثم ردت عليها وقصت لها كل ماحدث.. اما هو وصل الى منزله واخبر والداه بالتفاصيل ثم صعد الى غرفته وتحمم ثم ابدل ملابسه وجلس على الفراش يدعى الله فى سره أن توافق عليه.. دق جرس الهاتف فانتبه له وجده يوسف فابتسم لاهتمام صديقه بالاطمئنان عليه ثم رد وقص عليه كل شئ... انتهى الاتصال بدعوة من يوسف على أن يتم زيجته على خير...
أما بالطرف الآخر.. كان يوسف نائما بفراشه ينظر الى السقف.. يجب عليه العلاج.. لم يعد يتحمل الألم.. إن المسكن بات يقل مفعوله ولا يفيده بشئ.. نوى بقرارة نفسه أن يذهب الى الطبيب غدا ويسأله عن تفاصيل العلاج.. قاطع تفكيره دقات الباب.. اعتدل فى جلسته وسمح للطارق بالدخول.. دخلت هى بخطوات خائڤة.. خاڤت أن يثور عليها فيبدو أن مزاجه معكر.. أخذت نفسا طويلا ثم قالت بخفوت انا عملت عشا خفيف نظر لها بتمعن قائلا بتهكم راضية عنى انهاردة يعنى اردف وهو يستلقى على الفراش مليش نفس.. شكرا تنهدت بحزن ثم خرجت واغلقت الباب بينما هو نظر للباب المغلق بضيق وتأنيب ضمير لأنها احزنها بكلماته.. ازداد ألم رأسه فتناول حبة من المسكن ثم نام من شدة إرهاقه..
الفصل الثامن والعشرين
فى صباح اليوم التالي.. كان يوسف يجلس بمكتبه يبدو عليه الإرهاق.. وجد حمزة يدلف مسرعا ويقول پغضب الزفت عادل شكرى بيخطط يسرق شحنة الحديد اللى هنوديها اسكندرية لما تطلع الفجر رد يوسف بهدوء لا يناسب هول الموقف واية المشكلة رد حمزة بعصبية بقولك هيسرق شحنة الحديد رد بنفس الهدوء البارد اديك قلت بنفسك.. هيسرق.. يعنى لسة بيخطط.. انا هسبقه بخطوة.. عايزك تعمل اللى هقولك عليه بالحرف الواحد انصت له حمزة ثم قال بإعجاب خطة متخرش الماية.. هننفذ امتى رد يوسف بإيجاز قبل ما الشحنة تطلع بساعة أومأ حمزة بإيجاب ثم
تم نسخ الرابط