رواية كاملة قوية الفصول من الثانب والعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عنها بكل مكان فلم يجدها.. اتجه بأنظاره الى حوض السباحة فوجدها واقفة تمسك هاتفها بين يديها ويبدو أنها ذاهبة.. كانت هى تتحدث مع صديقتها وقد سرقها الوقت نظرت لساعتها فوجدتها الثامنة والنصف.. قالت بفزع دة زمان يوسف فى البيت لملمت أشيائها بسرعة وسارة تحاول تهدئتها.. تسمرت مكانها فجأة عندما رأته أمامها يقبل عليها بخطوات غاضبة وعينين حمراوتين من شدة غضبه.. خفق قلبها بشدة من الړعب.. عندما اقترب منهما غض بصره عن سارة التى كانت ترتدى ملابس مكشوفة وقال بلطف أهلا يا آنسة سارة.. معلش بقى بس هاخد مريم وأروح نظرت له سارة پخوف رغم لطفه وقالت اكيد طبعا اتفضلوا جذبها من يدها ثم استئذن منها وذهب يجرها خلفه.. أدخلها السيارة ثم ركب بجوارها واتجه الى المنزل دون أن ينطق بكلمة.. وكانت هى تجلس بجانبه ترتجف من الخۏف تنتظر أن يضربها أو يقوم بأى شئ لكنه فاجأها بهدوءه.. أما هو فقد كان يفكر فى نفسه.. ماذا لو كانت قد تأذت بسبب عادل شكرى او أى شخص.. لقد ماټ قلبه هلعا من مجرد أذيتها كيف ان ابتعدت عنه.. دعى الله أن يحفظها ويبقيها سالمة من كل سوء.. بعد دقائق قليلة وصلا الى المنزل صعدا سويا ودلفا الى الشقة.. انتظرت أن يتحدث لكنه لازال صامتا تركها ودلف الى غرفته.. أخذ حبتين من المسكن فقد كاد الصداع يفجر رأسه ولم يعد مفعوله يؤثر به.. أخذ سروال كحلى وتى شيرت احمر ثم تحمم وخرج لها.. كان الصداع قد بدأ يهدأ.. كانت هى لازالت تجلس بالصالون منذ أن تركها وقلبها يرتعد خوفا على ردة فعله.. ظلت تدعى الله أن يمر الأمر بسلام.. ثم انتفضت فجأة حين رأته أمامها.. كان هو يحاول التحكم بإنفعالاته.. جلس أمامها ثم قال بهدوء يكتم جماح غضبه نزلتى امتى ردت بړعب شديد الساعة 5 قال بنفس الهدوء ومكلمتنيش لية قبل ما تنزلى ردت بتلعثم ك.. كنت.. كنت خاېفة ترفض حاول أن لا ېصرخ بها ثم قال بنبرة ټهديد آخر مرة تحصل يا مريم.. انتى متعرفيش حصل لى اية لما دورت عليكى وملقتكيش.. لو نزلتى تشترى حاجة من تحت البيت تكونى قايلة لى قبلها يا مريم.. سامعانى هزت رأسها عدة مرات بإيجاب.. بينما حمدت الله فى سرها على عدم غضبه.. واندهشت منه أهذا فقط لقد تصورت أن يصب جام غضبه عليها او يصفعها او يفعل اى شئ لكنه فقط عاتبها بهدوء.. وجدت نفسها فجأة بين أحضانه يحاوطها بذراعيه بشدة كأنه خائڤ من فقدانها.. كاد يكسر ضلوعها من شدة احتضانه لها.. نسى جفاءها معه وكل ما يغضبه منها.. تركها بعد فترة ثم أمسك وجهها وقبلها من جبينها بعمق وقال مبتسما قومى غيرى هدومك عشان نتعشى بادلته الابتسامة بامتنان ثم قامت ودلفت الى غرفتها بينما هو ذهب الى المطبخ وصنع عشاء بسيط ثم وضعه على الطاولة حينما أقبلت عليه مرتدية قميص قصير باللون الأزرق وعليه روب أطول قليلا وترفع شعرها الى الأعلى على هيئة كحكة وقد تمردت بعض الخصلات فهبطت برقة على جبينها وتفوح منها عطر الياسمين.. أجلسها بجانبه وبدأ بإطعامها كعادته.. نست تماما قرارها بأن تبتعد عنه.. لقد أرادت أن تتمتع بحنانه قليلا فقد اشتاقت له.. تلط هى المرة الأولى منذ أيام كثيرة يجتمعان سويا على مائدة واحدة.. بينما قطع انشغالها بتأمله يقول بهدوء انا هروح مشوار قبل الفجر بشوية عقدت حاجبيها بدهشة.. منذ متى وهو يخرج بوقت كهذا الا للصلاة بالمسجد فقط.. قالت متسائلة مشوار اية رد بهدوء فى شحنة تبع الشركة هتمشى الفجر فهروح هناك قبلها عشان اشرف عليها قبل ما تطلع هزت رأسها بإيجاب ثم أكملت طعامها.. انتهيا بعد دقائق فقامت هى لتنام قليلا حتى معاد ذهابه بينما هو غسل الأطباق ثم قام بعمل بعض الإتصالات وارتاح قليلا ليفيق بالمهمة الكبرى..
استيقظت مريم من نومها على صوت المنبه.. فقامت مسرعة وذهبت الى غرفته وجدته مستيقظا ويقف أمام المرآة يهندم ملابسه.. رأى يوسف انعكاسها بالمرآة فالتف ينظر لها مندهشا من استيقاظها بهذا الوقت.. قال بقلق انتى كويسة تسمر پصدمة عندما احتضنته بشدة وكأنه أمانها وحمايتها.. تقول له بصمت ارجع لى سالما.. بادلها العناق بسعادة شديدة بينما قالت هى خد بالك من نفسك توالى الصدمات عليه جعله يكاد يلغى المهمة ويظل معها.. أتقول له أن يحرص على نفسه.. متى أصبحت بتلك الجراءة لتحتضنه وتقول له تلك الكلمات التى طاق لها سنونا يتمنى سماعها.. شدد من احتضانه لها حتى كاد يدخلها الى أضلع صدره.. ابتعدت عنه بعد فترة ليست بالقليلة.. بينما هو تمنى أن يبقيا كذلك الى أن ېموت.. ابتسم لها بعشق فبادلته الابتسامة بحب لم يصدق عينيه عندما قرأه بها.. تمنى أن لا تنتهى تلك اللحظات بينهما.. وهى لا تعلم لما فعلت ذلك لكنها أرادت فقط أن تشعر بعناقه قبل أن يذهب.. اكمل هندمة ملابسه وهو ينظر لها بنظرات عاشقة.. انتهى بعد قليل وذهب الى باب الشقة فقال لها بتحذير لو حد خبط عليكى غيرى اوعى تفتحى واقفلى على نفسك كويس أومأت له موافقة بابتسامة صغيرة.. قبلها من جبينها لعدة دقائق غاب فيها الاثنان عن العالم بأكمله.. نظر لها مرة أخيرة ثم ذهب بينما هى تنظر له نظرات مودعة ثم اغلقت الباب خلفه بالمفتاح.. دلفت الى غرفته وأخذت تى شيرت من خزانة ملابسه ثم استلقت على فراشه ودثرت نفسها جيدا داعية الله فى سرها أن يحفظه ويعود لها سالما..
متابعة القراءة