رواية كاملة قوية الفصول من الثانب والعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

احد الطاولات ومعه محمد.. بينهما كشكول المحاضرات ويحاول ياسين شرح شئ ما لصديقه.. كان يتلعثم بالحديث ويتكلم بدون تركيز قاطعه محمد قائلا بقلق أخوى مالك يا ياسين انت متغير بقالك فترة.. بتسرح كتير ومبقيتش مركز فى المذاكرة.. بتغيب من المحاضرات وفين وفين لما تحضر.. مالك يا صاحبى لم يجد ياسين مفر من الإجابة فتنهد بحزن دفين وقال بشرود بحبها رد محمد بتساؤل هى مين دى زفر ياسين بضيق قائلا مريم.. بحب مريم قال محمد پصدمة بتحب مرات أخوك رد ياسين بعصبية ايوة بحبها معرفش امتى وازاى بس بحبها.. بأنب ضميرى كل ثانية انى بفكر فيها وهى مرات أخويا الوحيد واللى ربانى من صغرى وشال همى لحد ما كبرت.. اللى عمره ما زعل منى وانا بكل برود پطعنه فى ضهره وهو مش دارى باللى فيا.. بټعذب كل ما بشوفها قدامى ومش عارف اتكلم معاها عشان يوسف بيغير عليها.. كنت بمۏت امبارح الف مرة وانا رايح ابارك لاخويا على جوازه من حبيبتى اللى عمرها ما حبت أخويا ومش عارف وافقت تتجوزه ازاى.. شوفت بقى انا بټعذب قد اية احتضنه محمد بحنان وقال بهدوء يبث بقلب ياسين الطمأنينة اهدى يا صاحبى.. انا مش هقولك انت غلطان لأن انت اكيد عارف كدة من غير ما اقول.. انا عارف ان قلبك مش بايدك والرسول صلي الله عليه وسلم قال اللهم لا تحاسبني على ما لا أملك وكان قصده قلبه.. الحب مش بايدك بس انت اخترت الشخص الغلط.. حاول تنساها يا ياسين.. لان مش هيجى لك من ورا الحب دة الا ۏجع القلب هز ياسين رأسه ثم قال بهدوء سيبك منى وقول لى عملت اية مع مى رد بضيق ولا حاجة.. لسة مكلمتهاش زفر ياسين بيأس من اقناع صديقه قائلا يا بنى مينفعش كدة انا تعبت من الكلام معاك.. لآخر مرة هقول لك لازم تعرفها إنك بتحبها و.. قطع حديث وقوف مى خلف محمد.. لم ينتبه لها الا حينما قالت بدهشة انت بتحب يا محمد شعر الاثنان بالصدمة بينما زفر محمد براحة أنها لم تسمع أول الحديث.. قال بارتباك لا مبحبش حد ردت بمرح مصطنع يا راجل عيب عليك دة انا سامعة ياسين بودنى غير ياسين الحديث قائلا خير يا مى فى حاجة ردت مبتسمة كنت عايزة كشكول محاضراتك انت او محمد لأنى محضرتش امبارح استغل ياسين الفرصة محاولا التقريب بينهما قائلا انا كنت غايب امبارح برده خدى كشكول محمد نظرت مى لمحمد فتدارك نفسه وتناول الكشكول بين يديه وأعطاه لها.. شكرته ممتنة ثم ذهبت بينما ارتمى محمد على الكرسى قائلا براحة الحمد لله إنها مسمعتش الكلام من أوله هز ياسين رأسه يمينا ويسارا بحنق من خوف صديقه وعدم شجاعته للإعتراف لها بحبه.. بينما كانت مى تسير الى محاضرتها بعيون دامعة.. لا تعرف لم حزنت وآلمها قلبها حينما علمت أن محمد واقع فى الحب..
أما بمنزل يوسف ومريم.. استيقظ من نومه شاعرا ببعض الصداع الخفيف.. تجاهله وابتسم عند تذكره ما حدث بالأمس.. تحمم ثم ارتدى شورت قطنى باللون الأسود وتى شيرت أحمر ثم رش عطره وارتدى حذاء منزلى اسود.. دخل غرفة مريم ببطء خوفا من ايقاظها وضع شيئا ما ثم ذهب للمطبخ.. تنقل من هنا الى هناك يحضر الفطور بمهارة شديدة.. وضعه على الطاولة مكون من خبز توست ومربى بطعم الفراولة وبيض مقلى مزين بالخضرة وبعض الخضراوات المقطعة الى شرائح وجبن بمختلف أنواعه مع عصير ليمون بالنعناع فريش لها وكوب من القهوة الساخنة له..
كانت هى بغرفتها شعرت بدخوله لكنها تصنعت النوم حتى يخرج.. لم تستطع النوم طوال الليل بسبب تلك المكالمة.. حاولت أن لا تفكر بها.. كان اللون الأسود يحيط بعينيها الزرقاوتين.. شعرها أشعث بشكل مضحك وملابسها غير مهندمة.. تطلعت بأنظارها الى ما وضعه بجوارها فوجدتها وردة حمراء موضوع تحتها كارت مزين بالورود الصغيرة مكتوب به إنك قلبي و قآلبي ودنيتي ودآئي ودوآئي إنك أنآ من الوريد إلى الوتين إلى القلب إنك أهلي ونآسي وكل ببلآدي ابتسمت من كلماته العذبة ثم طوتها برفق ووضعتها بدرج الكومود الذى بجانب فراشها ثم تشممت الوردة مبتسمة بسعادة ناسية توتر أمس.. وضعتها بنفس الدرج ثم قامت وتحممت.. عندما انتهت.. ارتدت شورت جينز قصير يصل الى ما قبل منتصف فخذيها.. وعليه بلوزة وردية قصير تظهر بطنها بحمالات رفيعة مرسوم عليها قلوب صغيرة بيضاء.. وحذاء منزلى أبيض ثم رشت عطر فاكهى وأسدلت شعرها على ظهرها ووضعت القليل من مساحيق التجميل التى زادتها جمالا فوق جمالها.. عندما اشتمت رائحة شهية تأتى من الخارج.. فتحت الباب وكادت تحرج إلا أنها وجدت يوسف رافعا يده وكاد يطرق الباب.. ابتسم لها بحب قائلا صباح الفل يا روما الفطار جاهز رمشت عدة لحظات غير مصدقة.. ما بال هذا الرجل.. لقد تحول جذريا بعد زواجه بها.. قبل ذلك كان صارما وحدا فى تعامله معها.. لا يجلس بمكان هى تجلس به.. يعاملها كنكرة وكأنها لا تعنى شيئا بالنسبة له.. أما الآن فهو رجل حنون.. يغدقها بحبه وعشقه وكأنه يحبها منذ الصغر.. ولا تعلم أنه كذلك حقا.. يعاملها كملكة متوجة لا تلمس شيئا بمنزلها ويقوم هو بكل شئ.. يغدقها بكلمات العشق والرومانسية وهو الذى لم يكن يعرف عنها شيئا قبل ذلك.. يفاجئها كل يوم پصدمة جديدة عليها.. أفاقت من تفكيرها على يده التى تتحرك أمام عينيها قائلا روحتى فين.. يلا الأكل هيبرد جذبها من يدها الى الطاولة.. حرك الكرسى لتجلس عليه ثم جلس على كرسيه قائلا يلا بسم الله أخذ لقمة وغرسها بالبيض ثم وضعها أمام فمها.. فتحت فمها تلقائيا وهى تنظر له بدهشة شديدة واضحة.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها الى فى امرأتك اعطاها اللقمة بعد اللقمة وهو يتناول لقيمات قليلة حتى لا يخرج ما فى جوفه أمامه.. ثم ناولها العصير فشربته الى آخر قطرة وهى مغيبة تماما.. بينما شرب قهوته ثم قام لحمل الطعام الى المطبخ.. وهى لازالت تجلس ويغزوها الصدمة.. قامت تلقائيا الى المطبخ وحاولت غسل الأطباق.. هى لم تدلف الى المطبخ أبدا الا لشرب الماء.. كيف تنظفهم وهى لا تمت لست البيت بصلة.. ضحك فى نفسه على شكلها وهى عاجزة عن فعل أبسط الأشياء بقواعد المطبخ.. قال لها بمرح شكلك عمرك ما دخلتى مطبخ.. اطلعى اتفرجى على اى حاجة وانا هعملهم ابتسمت له بحرج ثم خرجت.. بينما هو قام بغسل الأطباق ثم ذهب لها فوجدها جالسة تتابع التلفاز بشرود وهى لا تعى ما تشاهده.. أطفأ التلفاز وجلس أمامها ثم قال مالك نظرت له بدون وعى فكرر سؤاله قائلا تحت عينك اسود وشكلك منمتيش كويس.. مالك تلعثمت بالرد قائلة ل.. لا أبدا انا بس كنت مصدعة ومعرفتش أنام شعر بكذبها لكنه قال بهدوء بصى يا روما.. أوعدك
تم نسخ الرابط