رواية كاملة قوية الفصول من الثانب والعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الا انها استسلمت لقبلته.. كانت تنهر نفسها لأنها خضعت أمامه.. فانتفضت فجأة وذهبت لغرفتها بخطوات سريعة.. لعڼ نفسه لتسرعه بالتأكيد خاڤت منه.. لا يعلم أنها أحبت ذلك بشدة ولكنها لن تخضع.. فخضوعها يعنى هلاكها.. ذهب لغرفة الضيوف التى أصبحت غرفته ثم دلف لحمامه مسرعا أخرج كل ما فى جوفه.. خرج واضعا يده على بطنه يتأوه پألم مكتوم.. ارتمى على فراشه بإرهاق شديد.. يشعر بنصل حاد يقطع معدته من الداخل كما ان الصداع كالمطارق التى كادت تفجر رأسه.. أصبحت رؤيته ضبابية وأصابه الشلل فى أطراف جسده الأربعة.. لم يستطع تحمل الألم فتح درج الكمودينو الذى بجانبه وتناول حبة من المسكن.. ظل على حالته تلك لفترة ليست بالقليلة حتى شعر ببعض التحسن.. قام واتجه لحمامه مرة اخرى ليتوضا ثم خرج وصلى الظهر وسننه.. شعر بالنعاس يداعب جفنيه من تأثير المسكن فنام لبعض الوقت.. بعد مرور ساعتان كان قد استيقظ فذهب لغرفة مريم يحاول اصلاح ما أفسده.. دق الباب فسمحت له بالدخول.. وجدها تجلس على فراشها تتصفح مجلة ما وقد ابدلت ملابسها بقميص قصير يصل الى منتصف فخذيها باللون الأحمر وله حمالة واحدة.. قال بهدوء يعكس الڼار التى اشتعلت بقلبه تعالى نتفرج على اى حاجة الواحد زهقان أومأت موافقة ثم تناولت بيدها روب طويل وارتدته.. اتجها للصالون ثم شغل يوسف شاشة حديثة وظل يقلب بالريموت بين القنوات حتى وجد مسرحية مدرسة المشاغبين فتركها.. جلسا سويا على الأريكة وقد احضر يوسف البوشار وبعض المشروبات.. كانت مريم تضحك من قلبها بشدة.. لم ينتبه لكلمة مما تقال.. كان شاردا بضحكاتها التى تسحره.. انتبهت لنظراته فاعتدلت بجلستها وحمحمت.. آفاق من شروده واتجه بانظاره الى الشاشة.. يفكر بحياته.. عائلته.. زوجته.. عمله.. مرضه.. ماذا سيحدث اذا لم ينج من مرضه الذى يزداد يوما بعد يوم.. يريد ان يبقى مع من يحبهم ويحبونه ولكن ماذا لو أخذه المړض منهم.. أيجب عليه العلاج لكنه لا يريد أن يطالعه من حوله بنظرات الشفقة.. يريد أن يكون قويا دائما.. حصنا وسندا ووتدا للجميع.. ولكن كيف والمړض يأخذ منه يوما من عمره كل يوم يمر دون علاج.. لأول مرة يكون مترددا بشئ.. ان ماټ فيجب أن يكون له ذكرى حسنة يتذكره الناس بها بعد مۏته.. قال فجأة لمريم البسى اتجه الى غرفته ليرتدى ملابسه تاركا وراءه مريم ترمقه بنظرات الدهشة.. قام بعمل اتصال هاتفى ثم ارتدى سروال جينز اسود وقميص أبيض أدخله فى السروال ووضع بلوفر أسود على كتفيه وعقد كميه ببعضهما.. وحزام أسود به خطوط بيضاء رفيعة.. ثم ارتدى نظارته الشمسية السوداء.. وساعة سوداء وكوتشى رياضى باللون ذاته.. ثم رش عطر jaguar وخرج من غرفته وجد حوريته ترتدى فستان أسود من الحرير بأكمام ضيق من الصدر ويتسع تدريجيا الى الأسفل وعليه حجاب أسود صغير ولم تضع أى من مساحيق التجميل.. وارتدت معه شبكتها التى اهداها لها مع حذاء اسود بكعب صغير.. كان ذلك الفستان من الملابس التى اشتراها يوسف لها.. وقف عدة دقائق يطالعها بنظرات مسحورة من شدة جمالها.. استوعب انها ترتدى الحجاب فقال دون وعى انتى لابساه بجد نظرت الى الارض بخجل اندهش منه فهو يعلم أنها جريئة.. كانت هى لا تعلم لم ارتدته.. فقط ببساطة ارتدته.. أمسك يدها بين يده الكبيرة.. هبطا سويا ثم ذهبا لسيارته.. اتجه بها الى مطعم راقى ليس به زبائن فقد حجزه بأكمله.. سارا لطاولة مكونة من كرسيين عليها شموع حمراء.. جلسا عليها.. بينما نظر لها يوسف بحب شديد يقفز من عينيه ثم قال بهمس أرعش اوصالها بحبك ألجم فمها بخيط من حديد.. لم تستطع الرد أمام نظراته العاشقة.. لم ينتظر سماع ردها بل جذبها من يدها لساحة واسعة ثم أشار بيده لجرسون يقف بآخر المطعم فشغل أنشودة هادئة وراقصها بمهارة اندهشت منها.. بعدما انتهت الأنشودة جلسا مرة أخرى وطلبا الطعام.. كانت لا تزال شاردة بتأثيره عليها.. إنه حقا رائع.. هى لا تستحقه.. يعاملها كملكة وهى تعتبره لا شئ بحياتها.. كيف يحاول التقرب منها بكل طاقاته رغم أنها تصده فى كل مرة.. سرحانة فى اية انتبهت لحديثه ثم قالت بارتباك حاولت ان تخفيه لكنه لاحظه م.. مف.. مفيش حاجة ابتسم لها ثم تناولا طعامهما.. بعد قليل خرجا للسيارة مرة أخرى.. اتجه بها الى محل مشروبات.. بعد لحظات أتى لها حاملا كيسين من عصير القصب.. طالعته بدهشه بينما هو ابتسم لها بمرح فأخذت الكيس من يده وشربته.. كانت تلك اول مرة تجرب فيها هذا النوع من العصائر.. وقد اعجبها ذلك.. عندما انتهيا من تناوله اشترى لها غزل البنات وقد تناولته بشهية كبيرة فهى تعشقه بشده.. بعد ذلك اتجه بها الى سوبر ماركت.. اشترى الكثير من أنواع الشيكولاتة المختلفة التى تحبها والمصاصات والعديد من الحلوى.. خرج بكيس كبير أصابتها الصدمة من رؤيته.. ثم اشترى لها البلالين واتجه الى المنزل.. صعدا سويا وبداخل كل منهما فرحة كبيرة تملأ قلبه وقفا امام غرفتها.. قبلها يوسف من جبينها قائلا تصبحى على خير يا روما تركها ودلف لغرفته بينما هى تقف مسحورة جراء قبلته.. دخلت غرفتها وابدلت ملابسها وجلست على سريرها تتناول الحلوى وفجأة افاقت على اتصال من شخص سيغير مجرى حياتها
فى صباح اليوم التالي.. بشركة يوسف الراوى.. بالتحديد فى مكتب حمزة.. كان يجلس على مكتبه يفكر بشرود فى تلك التى أسرت قلبه وعقله.. قام فجأة من مكتبه وذهب لها.. كانت تجلس على مكتبها تعمل بنشاط.. تفاجئت بحمزة يقبل عليه مقطبا جبينه.. قال لها بسرعة لو اتقدمت لك توافقى نظرت له بدهشة ثم رمشت بعينيها عدة مرات غير مصدقة ما يقوله.. قالت بعدم استيعاب نعم كرر ما قاله ولكن بصوت اعلى لو اتقدمت لك توافقى ردت بعدم وعى هاه حاول كتم ضحكاته على شكلها الطفولى وفمها المفتوح من الصدمة.. عادت ملامح الجدية الى وجهه وقال اة ولا لا قالت بعدم تركيز تتقدم لمين انفلتت منه ضحكة تلك المرة وقال بمرح هو تأثيرى كبير اوى كدة.. هتقدم لك يا حنين.. هتوافقى ولا لا مرت لحظات حتى استوعبت ما قاله.. أسيتقدم لطلب يدى.. أسيتزوجنى من فكرت به أياما وليالى.. لقد استجاب الله لدعائى ان كان خيرا فيجعله زوجا لى.. كست حمرة الخجل وجنتيها وغضت بصرها قائلة بابتسامة صغيرة اتقدم وهيوصل لك قبولى او رفضى استنتج من ملامحها التى تبث سعادة خفية بأنها ستوافق.. رفرف قلبه فرحا بذلك الاستنتاج.. رد بابتسامة تصل من الأذن الى الأذن قريب اوى ان شاء الله .. اول ما يوسف يرجع الشركة هاجى ثم تركها وذهب يكاد يقفز من السعادة بينما هى اندهشت من تصرفه الجنونى بطلب يدها بتلك الطريقة.. ولكن السعادة تغزوها.. دعت الله فى نفسها أن يكمل تلك الزيجة على خير.. ثم تابعت عملها والفرح يكسو ملامح وجهها الطفولى..
بكلية صيدلة.. بالتحديد في الكافيتريا.. كان ياسين يجلس على
متابعة القراءة