رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فعندما صعد لغرفته أبدل ملابسه بسروال قطنى باللون الكحلى فقط ثم نام على فراشه وذراعه الأيمن تحت رأسه.. تذكر ما حدث بداخل الفيلا..
فلاش باك... عندما بارك لها يوسف أخرج علبة زرقاء من جيبه بداخل چاكيته ثم فتحها.. انبهرت مريم من رقة تلك المجوهرات.. ولكن ما لبثت أن أخفت تلك الملامح قائلة لنفسها هو مفكر إن انا كدة هحبه مثلا أمسك يوسف بالخاتم وألبسه لها والدبلة أيضا ثم أتى بالعقد والتف الى ظهرها.. كانت تسحره بعطرها النافذ.. شرد قليلا بها ثم تدارك نفسه وألبسها العقد بعد مرور عدة دقائق انقطعت أنفاسه بها.. وترك القرط لترتديه هى عندما تخلع حجابها.. انفرجت شفتيه و كاد أن يقول أحبك ولكنه صمت عندما قالت فجأة انت مفكر إنك هتشترينى بفلوسك نظر لها پصدمة من تأثير كلماتها عليه فأكملت هى بحدة انت عارف انى مجبورة ع الجوازة دى زى مانت كمان مجبور.. مش لازم تعمل الشويتين دول وتجيب لى شبكة ثم أكملت بقسۏة أنا بكرهك.. ومش أنا اللى تشترينى بفلوسك لم يرد بل نظر لها ببرود قم قال باستفزاز خلصتى طالعته هى تلك المرة بدهشة فأكمل هو يلا نطلع برة ثم التف وخرج للعائلة.. وهى تكاد تذبح غيظا من عدم غضبه او استفزازه.. فهى فشلت فى ذلك.. ولا تعلم أن قلب يوسف قد چرح من جراء كلماتها.. ولكنه أقسم أن يجعلها تحبه...
باك.. أفاق من شروده ثم تنهد بحزن و أغمض عينيه محاولا النوم...
مر الليل على أبطالنا.. سعيدا عند البعض.. وحزينا عند البعض.. قلوب عاشقة أصابها الحب فى مقټل.. وقلوب ټنزف دما من عدم اهتمام من يحبون.. وبالطبع أنتم تعلمون من....
فى الصباح استيقظ يوسف من نومه شاعرا بالإرهاق الشديد.. كما أن معدته أصابها التوعك أيضا.. قام واتجه لحمامه.. أخذ حماما باردا أملا في أن يطفئ ڼار قلبه.. كان يهم بالوضوء.. عندما أفرغ كل ما فى جوفه فجأة.. رفع رأسه ونظر لوجهه فى المرآة المعلقة فوق الحوض.. فوجد عينيه شديدة الاحمرار وتحولت بشرته الى اللون الأصفر.. غسل وجهه ثم توضأ وخرج.. ارتدى سروال چينز أسود وقميص أسود.. شمر أكمامه ورش عطر Boss ثم ارتدى كوتشى رياضى أسود وساعته السوداء.. خرج من غرفته فلم يسمع أى صوت.. علم أنهما لازالا نائمين.. فاتجه للخارج واستقل سيارته.. لم يتحرك بل نظر ليديه عدة لحظات ثم ترجل من سيارته واتصل بالسائق.. وصل بعد مرور ربع ساعة.. فتولى السائق حسن القيادة ويوسف يجلس بجانبه.. قال يوسف باعتذار انا آسف يا عم حسن صحيتك من الساعة 10 بس دة مشوار ضرورى ومش هعرف اسوق رد حسن بحنان دة انت ابنى يا يوسف.. تطلبنى الفجر هاجى لك برده ابتسم له يوسف بامتنان ثم قال بمزاح هتعبك معايا انهاردة يا عم حسن.. جاهز رد حسن ضاحكا جاهز.. هوديك اى مكان انت عايزه رد يوسف مبتسما تمام.. الاول هنروح عيادة د ابراهيم الشناوى نظر له حسن بدهشة ثم قال بتساؤل مش دة دكتور مخ وأعصاب أومأ يوسف بإجاب دون أن ينطق.. فشغل حسن المحرك وبدأ فى السير قاصدا العيادة.. بعد 10 دقائق وصلا الى المكان المقصود.. كانت العيادة داخل مستشفى كبيرة.. فترجل يوسف وصعد للعيادة.. حجز وانتظر دوره.. بعد مرور نصف ساعة.. نادى الممرض على اسمه فدلف لغرفة الطبيب.. قال الطبيب بدبلوماسية حضرتك بتشتكى من اية رد يوسف بهدوء بقالى فترة بحس بصعوبة فى الحركة وخصوصا لما بسوق العربية بحس بشلل فى ايدى الاتنين.. وبتفضل حوالى ربع ساعة كدة على اما اعرف احركهم تانى.. وكذلك رجلى برده صمت الطبيب عدة لحظات يفكر ثم قال طب فى اى حاجة تانية بتحس بيها تردد يوسف أيقول له عما أصابه فى الفترة الأخيرة ام لا.. حسم أمره وقال اة فى حاجات تانية بس اعتقد ملهاش علاقة بالمخ والأعصاب فرد الطبيب بهدوء طب قول عشان نحدد اية المړض فقال يوسف شارحا وشى زى ما حضرتك شايف كدة.. اصفر وعينى حمرة على طول.. وكمان لما بصحى من النوم بيجى لى صداع شديد أوى بحاول استحمله على اد ما اقدر.. وبقيت أرجع كتير سواء كلت حاجة أو لا.. وبلاقى الرؤية فجأة بقت مشوشة زى ما يكون فى حاجة على عينى.. بقيت أنسى كتير وعصبى ودة مش طبعى.. وبنام فترة طويلة جدا ومعدتش بقدر أعمل اللى كنت بعمله زمان زى الرياضة مثلا وشغلى كمان ثم أكمل انا كنت متوقع ان دة برد وهيروح.. بس بقالى فترة كدة ومفيش تحسن كان الطبيب فى بادئ الأمر يشك بشئ ما وعندما اكمل يوسف تلك الأعراض تأكد من ظنونه ثم قال له تمام عايز حضرتك تنزل دلوقتى وتعمل اشاعة مستعجلة على المخ وتيجى لى تانى أحس يوسف أن الأمر ليس بسيطا ولكنه أومأ بإيجاب وفعل ما طلبه الطبيب.. ثم اتصل بحسن واعتذر منه لتأخيره واستأذنه أن ينتظر قليلا.. بعد ربع ساعة أتت له الممرضة تحمل معها الآشعة فأخذها يوسف واتجه للطبيب مرة أخرى.. بعد مرور نصف ساعة داخل غرفة الطبيب.. خرج يوسف من المستشفى وذهب للسيارة مرة أخرى.. ثم قال لحسن بشرود ارجع الفيلا عاد حسن الى الفيلا ثانية فصعد يوسف الى غرفته وأبدل ملابسه ببذلة سوداء وقميص أبيض دون رابطة العنق بالطبع وحذاء اسود لامع.. ثم عاد للسيارة نظر للآشعة الملقاة على الكرسى فوضعها بالاريكة الخلفية وقال لحسن روح ع الشركة يا عم حسن أومأ حسن بإيجاب واتجه للشركة.. بعد مرور ربع ساعة كان حسن قد ركن السيارة بالجراچ وقال له يوسف معلش يا عم حسن تعبتك معايا.. روح بيتك وانا هبقى ارجع بالليل فابتسم له حسن وسلم عليه ثم ذهب بينما يوسف أخذ الآشعة ونظر لها بشرود ثم صعد لمكتبه.. وجد حنين تجلس على مكتبها تعمل بنشاط فابتسم لها ودخل.. فتح أحد أدراج المكتب ووضع بها الآشعة ثم أغلقه بالمفتاح وجلس يتابع عمله بشرود كبير....
بعد مرور عدة ساعات كان يوسف قد أنهى الكثير من الأعمال المتراكمة.. ثم ذهب لمكتب حمزة.. دق الباب ودخل بعد سماحه له بالدخول.. دلف للداخل وقال لحمزة أنا خلصت الأوراق عايزك تراجعها عشان مروح نظر له حمزة بدهشة.. منذ متى ويوسف يطلب من احد مراجعة الأوراق التى ينهيها هو.. فكان يعتمد على نفسه كليا ويراجعها بنفسه بعد انتهاءه.. تدارك نفسه وقال حاضر خرج يوسف وذهب لفيلته.. ثم اتجه حمزة لمكتب يوسف ليراجع الأوراق بعدما رمق حنين بنظرة بها الكثير من المعانى.. عاشقة.. حزينة.. معاتبة.. دلف للمكتب وامسك الأوراق بين يديه.. وقال وهو يطالعها فى ورق ناقص أخرج بعض المفاتيح من جيبه وبدأ يبحث فى أدراج المكتب عندما توقفت يديه فجأة عندما رأى غلاف كبير لآشعة.. استغرب من وجوده بمكتب يوسف.. فأمسك به وفتحه.. ثم اتسعت عينيه صدمة مما قرأه
الفصل الخامس عشر
بعدما خرج يوسف من شركته ذهب للسيارة وشغلها قاصدا الفيلا.. بعد ربع
تم نسخ الرابط