رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

على رؤية زوجها أولا .. كان يوسف يقف مع عمه عندما قال عبد الله له بحنان روح لعروستك بادله يوسف الابتسامة بسعادة.. دلفا للداخل بصحبة الشباب.. وجد يوسف مريم تجلس مع صديقاتها تضحك بشدة.. سلبت قلبه بجمالها وحجابها الرقيق.. بينما شهقت الفتيات پصدمة عندما رأينه.. يا إلهي إنه شديد الوسامة.. قالت سارة صديقة مريم المقربة بهمس لها ومكنتيش عايزة تتجوزيه.. دة قمر نظرت لها مريم بحدة فصمتت.. بينما مريم لاحظت ولأول مرة وسامة يوسف.. كان يخطف الأنظار بعينيه الرمادية ولحيته الكثيفة المنمقة.. وبذلته التى زادته وسامة.. أفاقت على صوت والدها يقول مبتسما يلا يا جماعة نخرج احنا ونسيب العرسان لوحدهم زفرت فريدة بحنق فهى تلقت الكثير من الكلمات اللاذعة من صديقاتها.. خرج الجميع وبقى يوسف ومريم.. اقترب منها ورفع طرحتها مبتسما بحنان وقال بإعجاب واضح ما شاء الله ابتسمت هى تلقائيا بينما يوسف قبل جبينها بعمق وقال بحب شديد الف مبروك يا روما اطربت أذنيها من سماع كلمة روما منه.. فهو كان يلقبها بذلك الاسم منذ أن رأته عندما عادت من أميركا.. لم يجرؤ أحد أن يدعوها بهذا الإسم غيره هو.. ردت بخفوت الله يبارك فيك 
بينما فى الخارج كان يجلس ياسين شاردا بتلك الحورية.. مريم.. لقد سحرته بحجابها وضحكتها الرنانة.. لم دق قلبه بشدة حالما رآها.. لم الآن.. لقد كانت أمامه طوال الوقت.. كان يعاملها كأخته.. لم يشعر الآن بأنها ليست أخته فقط.. قال فى نفسه بلوم دى مرات أخوك يا ياسين يعنى احترامها من احترامك مينفعش تفكر فيها كدة.. اية اللى حصل لك أفاق من شروده وبدأ يشاركهم الحديث.. وكان حمزة شاردا بحنين التى تحادث ياسمين وغير منتبهة لنظراته المسلطة عليها.. بينما خالد يطالع ياسمين بنظرات عاشقة لم ينتبه لها أحد إلا والده.. فهو أب ويعلم سكنات أبناءه قبل حركاتهم.. تمنى الخير لهما.. بينما فريدة تجلس تكاد تشعل من يجلس بجانبها من شدة حنقها وڠضبها.. قطع حديثهم مجىء يوسف بملامح غاضبة ومتجهمة وتمشى مريم وراءه بخطوات باردة.. فياترى ماذا حدث!
الفصل الرابع عشر
عندما أقبل يوسف عليهم بملامحه الغاضبة.. استغرب جميع الجالسين بما فيهم فريدة.. بينما يوسف عدل من ملامحه الى ملامح سعيدة.. حتى لا يسأله أحد ما الذى حدث بالداخل.. بارك له الجميع وقالت فريدة ببرود مبروك رد يوسف مبتسما الله يبارك فيكى يا مرات عمى نظرت له بغيظ من قوله مرات عمى فهى فريدة هانم.. جلسوا بعض الوقت.. عندما قامت عائلة حنين ليعودوا الى منزلهم.. قال والدها هنستأذن احنا بقى.. اتأخرنا اوى وقام محمد صديق ياسين أيضا.. سلم عليهم ثم ذهب بدراجته.. بينما قال يوسف لوالد حنين اقعد شوية يا عمى الوقت متأخرش اوى كدة رفض الوالد بأدب فقال حمزة مسرعا طب انا هوصلكوا اتفضلوا معايا ردت الوالدة لا لا يا ابنى هنتعبك معانا.. احنا هناخد تاكسى أصر حمزة على موقفه فلم يستطيعوا الإعتراض بينما ابتسمت حنين ابتسامة صغيرة بخجل.. ذهب حمزة لسيارته وشغلها بينما ركبت العائلة وذهبوا للمنزل.. أما مريم منذ أن جلست ولم تتحدث بكلمة وكان ياسين ينتبه لسكناتها قبل حركاتها.. بينما ياسمين تمزح مع عمها عبد الله ولم تنتبه لتلك النظرات العاشقة المسلطة عليها من قبل خالد أما يوسف فقال لعبد الله لو سمحت يا عمى هاخد مريم ونخرج نتعشى برة كان يحاول التقرب منها بكل استطاعته.. رد عبد الله موافقا مفيش مانع قاطعته مريم ببرود لا معلش أصلى تعبت انهاردة وعايزة ارتاح نظر لها عبد الله نظرات حاړقة.. بينما ابتسم يوسف ببعض من الضيق لم يلاحظه أحد نعوضها فى يوم تانى ان شاء الله ثم أكمل موجها حديثه لياسين وياسمين يلا نمشى بقى سلموا عليهم وكان خالد يطالع ياسمين بنظرات مودعة لم تراها هى فقد كانت مشغولة باحتضان عمها.. لم يردها ان تذهب من أمامه فقلبه معها.. ثم ذهب يوسف برفقة اخته وأخيه عائدين الى الفيلا.. بينما دلفت فريدة للداخل بخطوات غاضبة تكاد تشق الأرض.. ثم وجه عبد الله حديثه لمريم قائلا اطلعى على اوضتك وليا كلام معاكى ذهبت هى الأخرى غير مبالية بما سيقوله والدها بينما أكمل حديثه لخالد بمكر بتحبها رد خالد بتلعثم هى مين دى يا بابا رد عبد الله بابتسامة خبيثة واحدة زى ياسمين مثلا لم يرد خالد بل اكتفى بالنظر أرضا.. فقال عبد الله بحنان هخطبهالك من يوسف بعد فرحه ان شاء الله رد خالد بسعادة بجد يا بابا هز عبد الله رأسه بإيجاب فاحتضنه خالد بامتنان وسعادة.. بعد عدة لحظات ذهب خالد لغرفته.. بينما صعد عبد الله لغرفة مريم وفتح الباب دون أن يدق.. كانت هى قد انتهت من تبديل ملابسها بأخرى مريحة.. دخل بملامح تشتعل من الڠضب قائلا بحدة كبيرة انا مش قلت لك تنفذى كل اللى يقولك عليه جوزك ولا انا مليش كلمة عليكى مثلا.. بترفضى بعد مانا وافقت يبقى انتى متربتيش ثم أكمل وهو يمسك شعرها بقوة وهى تتأوه پألم بين يديه أب غيرى كان دفنك حية بعد عملتك السودة.. أقلها كنتى تتكسفى وتسمعى كلامى لكن انتى واحدة بجحة ثم تركها بعد أن تقطع شعرها بين يديه وخرج يلتهم ما يقابله من شدة غضبه.. بينما جلست على فراشها تبكى بنحيب قائلة انا بكرهك يا يوسف ثم أمسكت هاتفها واتصلت على هشام عدة مرات ولم يصلها أى رد.. فألقت الهاتف على الأرض وانخرطت فى بكاء شديد...
أما حمزة فعندما خرج واستقل سيارته مع عائلة حبيبته.. اتجه الى منزلها حسب وصف محمود والد حنين.. ظلا يتحدثان فى أمور كثيرة عندما قالت حنين فجأة صحيح يا بابا.. البشمهندس يوسف محتاج موظف فى الحسابات وقال لى أقول لحضرتك بس نسيت سقط قلب حمزة بين قدميه.. إذا عمل والدها بالشركة بالتأكيد ستترك عملها.. وبالتالى لن يراها.. يا إلهي ماهذه الکاړثة التي حلت على.. رد والدها بسعادة بجد.. خلاص هروح له ان شاء الله بعد بكرة يكون ارتاح بعد كتب كتابه.. فيه الخير والله ربنا يبارك له ظل حمزة طوال الطريق شاردا بهذا الأمر.. كيف سيتصرف...
بفيلا يوسف الراوى.. كان ياسين قد أبدل ملابسه بسروال قطنى أبيض وتى شيرت أحمر ثم نام على فراشه مستلقيا على ظهره يفكر بها.. أحس بأنه قد حدث شئ ما أغضب يوسف عندما خرجا لهم.. لم رفضت دعوته على العشاء إنه غير مقتنع بسببها الذى قالته.. بالتأكيد هناك شيء ما.. كما أن هذا الزواج تم بسرعة وبطريقة غريبة.. ترى ما الذى حدث وما الذى سيحدث.. أصابه الأرق ولم يستطع النوم إلا بعد مرور ساعتان...
بينما ياسمين أبدلت ملابسها ببيچامة منزلية وردية مكونة من سروال قصير يصل الى بعد الركبة.. وبلوزة بنصف أكمام مرسوم عليها مينى ماوس ثم ألقت نفسها على الفراش وغطت فى نوم عميق من شدة تعبها غير عالمة بمن يفكر بها ولم يذق النوم بالفيلا المجاورة....
أما يوسف
تم نسخ الرابط