رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قائلا ألو.. مين معايا رد الطرف الآخر بخجل ألو.. انا مى يا ياسين نظر بدهشة لهاتفه ثم وضعه على أذنه مرة أخرى وقال أهلا يا مى.. خير فى حاجة ولا اية ردت بحزن من جفاءه معها انت نسيت كشكولك معايا.. واكيد عايز تذاكر منه نظر للكتاب الذى بين يديه ثم قال بجفاء اة طبعا طب اديه لمحمد وأنا هبقى أخده منه بكرة ان شاء الله أحبطت من فشل محاولتها برؤيته خارج الكلية.. أكمل ياسين انتى جيبتى رقمى منين صحيح ردت بارتباك من محمد شوفته فى الكافيتيريا وخدته منه فكر ياسين بحزن على صديقه.. يا إلهى كيف كان شعوره وحبيبته تأخذ منه رقم هاتف رجل آخر وليس أى رجل.. بل إنه حبيبها.. اعدك يا صديقي أنى سأجعلها ترى قلبك وتحبك.. قال ياسين ببعض من الطيبة بصى يا مى.. أنا عارف مشاعرك ناحيتى اية.. بس مينفعش.. انا بعتبرك أختى.. انتى مش وحشة وبنت كويسة.. بس انا منفعكيش.. بصى حواليكى وشوفى مين بيحبك بجد.. ومستعد يديكى عمره بس انتى ترضى عليه.. فتحى عينك كويس كانت تسمعه پبكاء شديد وقلب مفطور.. ولكن ما الذى يقصده بأن تنظر حولها وترى من يحبها بالفعل.. أهناك أحد ما يحبها وهى لا تعلم.. وأنا كنت غبية وأجرى وراء ياسين لينظر لى فقط و أطير من السعادة حالما يبتسم.. وهناك آخر يتألم عندما يرانى أحب غيره ولا أهتم له.. ويتعذب لرؤيتى أذهب لياسين وأتركه يتهشم حزنا وألما.. قضت ليلها تفكر بمن هذا المجهول الذى يحبها سرا...
بفيلا عبد الله الراوى.. بالتحديد فى غرفة مريم.. استيقظت من النوم صباحا شاعرة بصداع.. وضعت يدها على رأسها لتحاول ان تتذكر أى شئ ولكن أخر ما تذكرته أنها ذهبت لتأتى بالفيزا ثم وقعت مغشيا عليها.. بحثت عن الفيزا فلم تجدها فابتسمت قائلة فى نفسها أكيد خدها ولما اغمى عليا هو فضل جمبى لحد ما اطمن عليا وبعدين مشى ليتك تعلمين ماذا فعل بك هذا الوغد.. اتجهت لفراشها وأخذت هاتفها الملقى عليه.. ضغطت أرقامه واتصلت عليه ثم قالت بحب حينما رد ازيك يا حبيبى.. أخدت الفيزا اطمئن هشام عندما شعر من حديثها أنها لا تتذكر شيئا فقال بخبث اة خدتها يا حبيبتى ثم أكمل بهمس وأخدت كمان حبة صور إنما اية.. يخلوكى تتذلى انتى وابوكى ثم تمالك نفسه وقال لها بقلق مزيف بس انتى كويسة دلوقتى انتى اغمى عليكى امبارح قالت بسعادة من اهتمامه بها انا كويسة طول مانت جنبى.. كفاية إنك ممشيتش إلا لما اطمنت عليا ضحك فى نفسه بسخرية.. تحدثا قليلا ثم أغلق هشام الخط بعدما تحجج بأنه منشغلا بأعماله.. ألقت نفسها على الفراش تفكر بهيام وهى تلعب بإصبعها فى خصلات شعرها شديدة السواد..
بشركة يوسف الراوى.. كان يوسف يجلس فى مكتبه.. شاعرا پألم حارق فى كتفه.. كما بدأ الصداع يحتل رأسه كعادته فى الآونة الأخيرة.. وأصبح يشعر بالإرهاق يمتد فى جميع جسده.. شعر بالاستغراب من نفسه إنه لم يجلس إلا 4 ساعات فقط يعمل وشعر بكل هذا.. وكان يجلس قبل ذلك أكثر من 12 ساعة دون كلل أو ملل.. خرج ليتمشى قليلا بالشركة حتى يرى أحوال الموظفين نظر لمكتب السكرتارية فوجد حنين جالسة نظر لها بدهشة كيف أتت إلى هنا.. لم تجلس على مكتب مروان.. وعندما تذكر ما حدث ضړب جبهته بشدة.. كيف ينسى أمرا كهذا لقد كانت هنا منذ الصباح لتتقدم الى الوظيفة.. لعڼ غبائه وأكمل سيره بينما سمع شهقة أنثوية خلفه وحنين تقول پصدمة بشمهندس.. حضرتك پتنزف من كتفك نظر لها عدة لحظات غير مستوعب لما تقول.. قال دون تركيز ازاى يعنى لم تجيبه ودلفت مندفعة لمكتب حمزة تناديه.. خرج معها وهو لا يفهم ما الذى يحدث.. ولازال يوسف يقف مشدوها.. عندما رآه بهذا الشكل ذهب له مسرعا وقال پخوف الچرح فتح يا يوسف نظر له يوسف بعدما استوعب الموقف ثم قال بهدوء وانت خاېف كدة لية.. عادى هات اى صيدلانى من تحت وتعالى قالت حنين مندفعة انا بعرف أخيط نظر لها الاثنان بدهشة بينما هى نظرت للأرض بحرج.. كيف ستخيط چرحا لرجل بالتأكيد ستخجل من فعل ذلك.. بينما اشتعلت الغيرة داخل قلب حمزة وقال بسرعة لا مش لازم.. انا هنزل أجيب حد بسرعة وآجى أومأ يوسف موافقا ثم دلف لمكتبه مرة أخرى.. بينما جلست حنين على مقعدها تفكر.. كيف اندفعت وقالت ذلك.. بالتأكيد سيفهم حمزة الأمر خطأ.. بالداخل.. جلس يوسف على الأريكة بتعب .. داعيا ربه أن يزيل عنه ألمه.. بعد عدة دقائق دخل حمزة مسرعا وبيده طبيب من الصيدلية التى أمام الشركة.. قال حمزة پخوف كان مضړوب برصاصة وخيطنا الچرح بس اتفك وڼزف تانى أومأ الطبيب بإيجاب ثم أخرج أدواته بينما يوسف خلع چاكيت وقميص بذلته.. خلع الطبيب القطن والشاش اللذان تلوثا بالډماء وبدأ بتخييط الچرح.. بينما يوسف لا يشعر بأى شئ فهو فى عالم آخر.. أصبحت رؤيته ضبابية ولا يميز ملامح الطبيب الذى يجلس بجانبه.. يشعر بسخونة جسده والعرق ملأ جبينه.. بعد قليل انتهى محمود من تخييط الچرح وضمده بالقطن والشاش.. وضع يده على جبين يوسف فوجد حرارته مرتفعة بشدة.. فأعطاه حقنة خافضة للحرارة قائلا لحمزة جسمه مولع بسبب الچرح.. انا اديت له حقنة هتخليه تمام بس لازم يرتاح وياكل كويس لإنه واضح جدا انه مكالش حاجة وأجهد نفسه أومأ حمزة بإيجاب ثم ذهب مع محمود للخارج.. هبت حنين واقفة عندما رأتهما ثم قالت لحمزة بقلق هو البشمهندس كويس رد حمزة بحدة من غيرته أن تسأل على رجل آخر آة كويس.. وياريت اللى حصل دة ميوصلش لياسمين ولا لأى حد لأن محدش يعرف.. هزت رأسها موافقة پخوف من حدة حديثه.. تركها حمزة وعاد مرة أخرى ليوسف ألبسه القميص وفتح الأريكة لتصبح على هيئة فراش صغير بينما يوسف فاقدا لوعيه.. قام حمزة بعمل كمادات له.. حتى أصبحت حرارته معتدلة فتركه وذهب لمكتبه رامقا حنين بنظرة خاطفة..
الفصل الحادى عشر
صباح اليوم التالى.. استيقظ ياسين على دقات غاضبة على بابه.. فانتفض بفزع وفتح الباب.. وجد ياسمين أمامه تبكى وتنتحب.. احتضنها بقلق قائلا فى اية يا بنتى.. حصل لك حاجة.. انتى كويسة قالت پبكاء وهى لازالت تضع رأسها على صدره يوسف مبيردش عليا من امبارح ومجاش البيت اتصلت عليه فى الشركة محدش بيرد.. اتصرف يا ياسين.. عايزة أكلمه انتقل القلق منها إليه.. إن أخيه لم يتغيب يوما عن البيت إلا واتصل عليهما قبلها ليخبرهما.. كيف يبيت بالخارج ولا يتصل بالتأكيد حدث له شيئا ما.. أخذ هاتفه واتصل بحمزة فهو الأقرب ليوسف.. بعد دقيقة مرت كسنة عليهما رد حمزة أخيرا السلام عليكم ازيك يا ياسين رد ياسين باندفاع يوسف فين يا حمزة.. مجاش البيت امبارح وبنتصل بيه مبيردش.. طمنى هو معاك قال حمزة ضاحكا اية يا بنى اصبر عليا.. يوسف كويس الحمد لله احنا
تم نسخ الرابط