رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لى على كتاب ربنا انك مش هتعرف بنات تانى.. انت ابن عمى وصاحبى بس هى اختى وبنتى اللى ربيتها مش هرضى ليها انك تكلم حد عليها هز خالد رأسه موافقا ثم قال بحماس انا قفلت السكة دى خلاص وهغير رقمى ومعتش هروح الاماكن المشپوهة دى ثم اكمل وعايزك تعرف انى بعمل كدة عشان ارضى ربنا قبل ما ارضيها هى.. انا كنت عايز ابطل من زمان وانت عارف بس زى ما تقول كدة كنت بكسل أومأ يوسف بإيجاب ثم قال بهدوء بس خليك بعد فرحى ان شاء الله عشان اللغبطة دى بس وافوق لك انت والعروسة ضحك خالد بسعادة على اتمام اول خطوة وهى موافقة يوسف.. بعد مرور الكثير من الوقت.. ذهب الاثنان سويا الى فيلا عبد الله الراوى.. فرأى يوسف العمال يعملون بنشاط وقد أنجزوا الكثير وبقى القليل من الأشياء البسيطة.. سلم على عمه وقال بهدوء انا اتصلت بكوافير مشهور.. هييجى بفريق كامل لمريم بكرة الصبح ان شاء الله انا هاجى هنا بعد صلاة المغرب بإذن الله رد عبد الله بحنان ماشى يا يوسف ثم اكمل بإعجاب التجهيزات دى عاجبانى اوى أحسن من ان الكل يبقى موجود فى مكان واحد ومحدش واخد راحته.. الستات فى الفيلا جوة والرجالة فى الجنينة برة ابتسم يوسف براحة لأنه خشى أن لا تعجب عمه.. ولكنه يريد فرحته كاملة.. برضا ربه.. وسيكون الزفاف إسلامى كذلك أيضا..
أما بالشركة.. كان حمزة قد أتى بعدما ذهب يوسف.. رأى حنين تعمل على حاسوبها.. والإرهاق واضح على قسمات وجهها الطفولى.. فذهب لها وقال بهدوء روحى يا حنين مفيش شغل مهم انهاردة انتفضت على صوته فزعة.. ولكنها هدأت فور رؤيته هو.. ثم قالت نافية مينفعش امشى بدرى عن معادى رد حمزة بجدية انا رئيس مجلس الإدارة وبقولك روحى بيتك حاولت الإعتراض فقاطعها بحدة يلا يا حنين خاڤت من حدة صوته فلملمت أشيائها بسرعة وذهبت.. بينما هو يقف مكانه يفكر بشرود انتى لو فضلتى قدامى شوية كمان هقول حاجات تغضب ربنا.. وانا عايزك تبقى حلالى وربنا يبارك لنا ثم تنهد بضيق وذهب لمكتبه..
الفصل الثالث عشر
صباح يوم عقد القران.. بفيلا عبد الله الراوى.. كان فريق الكوافير المكون من 4 فتيات قد حضر لتجهيز مريم.. فبدأن بعمل ماسكات لوجهها الأبيض.. وتقليم أظافرها بعدما أخذت حماما دافئا.. بينما فى الأسفل كان عبد الله يجلس بأحد الطاولات الموجودة بحديقة الفيلا وهو يطالع التجهيزات بإعجاب واضح.. فكان العمال قد انتهوا منها مساء يوم الأربعاء.. كانت حديقة الفيلا بمنتصفها البوابة بالطبع.. والطريق المؤدى الى الفيلا مزين بالورود والأنوار من كلا الجانبين.. وعلى الجانبين.. طاولات الرجال كانت الطاولة مربعة وعليها مفرش أبيض مزين بورود وكذلك الكراسى.. بينما الأزهار تحاصر الحديقة من جميع الجهات بألوانها و أشكالها المختلفة.. بينما الفيلا نفسها مليئة بحبال طويلة من الورود.. وسقف المنزل به الكثير من الإضاءة الملونة.. بينما فى الداخل.. كانت ساحرة.. فالحوائط مزينة بالكثير من الورود الحمراء والبيضاء.. وبينها اضاءة حمراء خاڤتة.. والأضواء البيضاء موضوعة بسقف المنزل لتنيره بأكمله.. والسلم الذى يصل بين الطابقين مزين بالورود أيضا.. أزيل عفش الصالون بأكمله.. ووضع مكانه الكثير من الطاولات للنساء.. بنفس شكل طاولات الرجال.. وعندما تدخل ټشتم رائحة شهية جدا تأتى من المطبخ.. فقد أحضر يوسف الطباخين ليطبخوا الكثير من الأنواع المختلفة.. كانت الزينة رقيقة جدا.. بينما فريدة تجلس على أحد الكراسى وتطالع التجهيزات باشمئزاز.. من المفترض ان يقام عقد قران ابنتها فى احد القاعات الفخمة او احد الفنادق ال ستار.. كيف يقام بالمنزل.. انها ابنة عبد الله الراوى وفريدة الحسينى.. نعم يا سادة إنه التكلف والغرور...
بفيلا يوسف الراوى.. وبالتحديد فى غرفته.. كان يتحدث فى هاتفه أمام نافذة غرفته.. قال بحدة ليس لها سبب ما تخلص يا حمزة تعالى ع الفيلا عشان نروح كلنا للحلاق.. خالد وياسين قاعدين تحت مستنيينك رد حمزة بدهشة من حدته الساعة 1 لسة يا يوسف.. كتب كتابك الساعة 8..مستعجل لية رد يوسف بجدية مش عايز يحصل أى تأخير يا حمزة.. تعالى بسرعة ثم أغلق الخط فى وجهه دون انتظار رده.. فنظر حمزة للهاتف بدهشة والله مچنون أخذ بذلته من على فراشه ومفاتيح سيارته ثم ذهب لفيلا يوسف.. بعد 10 دقائق وصل فاستقبله ياسين وخالد بترحيب.. قال خالد مازحا يوسف انهاردة عصبى اوى.. دة مصحينى من الساعة 10 قال اية.. تعالى بسرعة عشان نروح للحلاق.. مفترى..وادينى قاعد من ساعتها ضحك الاثنان على كلامه.. بينما أقبل عليهم يوسف بوجه متجهم وعندما رأى حمزة قال له بدهشة انت جاى بدرى لية نظر ثلاثتهم ليوسف پصدمة.. ثم قال حمزة بعصبية مش سيادتك اللى كلمتنى وقلت لى اجى ولا كان خيالك اللى بيكلمنى نظر له يوسف بعدم استيعاب لبضع لحظات ثم قال متذكرا اة صح معلش نسيت نظر له حمزة بتركيز فى ملامحه.. فهو يستغرب يوسف تلك الأيام.. ينسى الكثير من الأشياء.. ولم يعد يركز فى عمله.. فلقد راجع الأوراق التى كان يعمل بها يوسف قبل أن يذهب من الشركة فوجد بها الكثير من الأخطاء التى ستودى بالشركة الى هلاكها.. وأصبح وجهه مصفرا وعينيه شديدة الإحمرار دائما.. كما يشرد كثيرا أيضا.. ما بالك يا صديقى.. لم تغير حالك الى هذا الحد.. أفاق من شروده عندما ناداه يوسف بصوت عالى قائلا انت يابنى يلا عشان نروح هز رأسه بإيجاب.. ذهب الشباب فركب حمزة مع يوسف وترك سيارته أمام الفيلا.. بينما ركب ياسين مع خالد فى سيارته.. واتجهوا الى الحلاق.. كان يوسف يسير فى الأمام.. فى أثناء الطريق.. كان يشعر بصعوبة فى حركة جميع أطرافه.. عندما شعر بشلل فى ذراعيه فجأة فلم يستطع التحكم بالمقود وانحرف يسارا حتى كاد أن يصطدم بشجرة.. إلا أن حمزة امسك بالمقود وانحرف بعيدا عنها ثم توقفت السيارة.. توقف خالد بسيارته مسرعا ثم ترجل منها ومعه ياسين.. ذهبا لسيارة يوسف.. كان يوسف ينظر ليديه بشرود مقطبا جبينه غير مستمع لحديث حمزة وهو يقول بصوت عالى انت اية اللى حصل لك.. بقالك فترة مش طبيعى.. انت عارف كان اية اللى هيحصل لنا دلوقتى أتى خالد وياسين وهما يلهثان بشدة من جريهما بسرعة.. قال خالد بقلق اية اللى حصل عشان العربية تتحرك كدة أشار حمزة على يوسف بعينيه ففهم خالد ما يعنيه ثم قال ليوسف انت كويس لم يرد فهو لم يسمعه من الأساس كان لا يزال شاردا بعالم آخر.. نظر لخالد بنظرات تائهة.. لقد كاد ېقتل أعز أصدقائه الآن بغباءه.. ومن قبل كان سيقتل خالد أيضا.. لماذا لم يستطع الحركة.. لماذا شلت يديه فجأة.. لم كل هذا ترجل يوسف من السيارة وذهب للجانب الآخر من السيارة فتح باب حمزة.. فترجل منها هو الآخر.. ركب يوسف مكانه أمام نظرات الدهشة من ثلاثتهم.. فاتجه حمزة لمكان السائق وشغل السيارة.. قال لخالد روحوا العربية يلا عشان نكمل
تم نسخ الرابط