رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ليزيل عنه همه.. بينما أقبلت عليهما مى وبيدها كشكول المحاضرات الخاص بياسين.. طالعها محمد بنظرات معاتبة.. وهى تجهل سرها.. أعطته الكشكول وذهبت دون قول كلمة.. اتجهت لمحاضرتها ثم جلست بمكانها وهى تفكر بسر تلك النظرات ولم يعاتبها محمد بعيونه.. أفعلت شيئا ضايقه لهذه الدرجة.. بينما محمد يفكر بها أيضا ولكن پغضب.. ألا تشعر به تلك المتحجرة القلب.. ألا يشعر قلبها بعذاب قلبى الذى يتشوق لكلمة منها.. ألا تسمع دقاته الى تقرع كالطبول حين تقترب منى.. يا لك من غبية...
أما مريم فكانت تجلس بغرفتها تفكر بمصيرها المجهول مع ذاك اليوسف.. قالت فى نفسها انا هوريك أيام سودة تندمك إنك وافقت تتجوزنى ظلت تفكر بعقلها الشيطانى بما ستفعله مع يوسف فى تلك الأيام القادمة.. وفريدة تجلس أمام المرآة تمسك هاتفها بيد وتتحدث مع صديقتها وباليد الأخرى تضع مساحيق التجميل.. قالت لصديقتها بامتعاض انا مش عارفة مريم الغبية دى وافقت تتجوز المتخلف دة ازاى يا ثريا ردت ثريا باشمئزاز بنتك غبية فعلا.. هتستحمله ازاى بس وهى مبطيقش سيرته أصلا.. شادى ابنى كان أولى بيها يتجوزها.. انا من رأيى حاولى تفركشى الجوازة دى ردت فريدة بقلة حيلة ايدى على ايدك.. هاتى لى حل وانا من بكرة أفركشها ردت ثريا بشړ أنا هقول لك 
الفصل الثانى عشر
فى صباح اليوم التالى.. استيقظ يوسف من نومته العميقة شاعرا بالصداع.. تثاءب ثم قام وأخذ حماما باردا.. خرج من حمامه وذهب لخزانة ملابسه وانتقى منها بذلة رمادية وقميص أسود.. ارتداهم على حذاء أسود لامع.. ونسى رش عطره المفضل.. فقد بدأ ينسى الكثير من الأشياء فى الآونة الأخيرة.. كانا ياسمين وياسين لم يستيقظا بعد فقد كان الوقت مبكرا.. اتجه لسيارته قاصدا الشركة.. صعد للطابق المقصود.. وجد حنين جالسة على مكتبها تعمل بنشاط.. شعر بالدهشة من وجودها فى هذا الوقت المبكر.. قال ملقيا التحية السلام عليكم ازيك يا آنسة حنين نظرت حنين الى الواقف أمامها بهدوء.. ثم قالت وهى تقف بسرعة وعليكم السلام يا بشمهندس.. انا كويسة الحمد لله غض بصره عنها ثم قال بتواضع طب اقعدى انتى قمتى لية.. جاية بدرى عن معادك يعنى ردت بتوتر أصل البشمهندس حمزة مشانى بعد ما حضرتك مشيت بشوية ومكنتش خلصت شغلى فجيت بدرى عشان أكمله ثم تساءلت پخوف هو فى مشكلة انى جيت بدرى رد يوسف مبتسما لا طبعا.. كويس انك من اول يوم ونشيطة كدة.. خليكى كدة على طول أومأت برأسها فى سعادة من اطراءه ثم أكملت عملها بحماس.. بينما هو دخل مكتبه وبدأ فى متابعة أعماله حتى ينتهى سريعا قبل عقد قرانه.. باقى يوما واحدا فقط وتكونين لى يا صغيرتي..
سمعت حنين جرس الهاتف ويوسف يطلب منها المجئ.. أخذت دفتر الملاحظات معها وذهبت له تاركة خلفها الباب مفتوح.. أشار لها بأن تجلس ثم قال بتساؤل والدك كان بيشتغل فى بنك.. مش كدة ردت بحياء اة بس مشوه من فترة عشان سنه رد يوسف مبتسما تمام اوى.. انا محتاج موظف فى الحسابات.. وبمرتب 8 تلاف جنيه.. باباكى يقدر ييجى ردت بسعادة طفل طبعا.. هقول له واخليه ييجى لحضرتك أومأ بهدوء ثم قال أظن انتى كدة مش محتاجة الشغل اتجهت بأنظارها له پخوف تنتظره ليكمل بهدوء لو هتسيبيه.. مفيش مشكلة بس خليكى موجودة وتعالى فى معادك لحد ما الاقى سكرتير عشان الشغل ميقفش أومأت موافقة بعدما زفرت أنفاسها التى كانت تحبسها خوفا من أن يرفض استقالتها.. سمح لها بالذهاب فجلست على مكتبها تكمل عملها..
بشركة عبد الله الراوى.. وبالتحديد فى مكتب خالد.. كان يعمل بنصف عقل.. فهو شارد بتلك الحورية التى سلبت قلبه عندما كانت تنزل على الدرج بخطوات خجلة وخمارها يتطاير حولها.. قال فى نفسه طب اروح اطلب ايدها من يوسف.. هى اكيد مش هتوافق.. ماهى عارفة انى بكلم بنات.. هتثق فيا ازاى أكمل بحماس هتغير عشانها وعشان ربنا قبلها.. ياما يوسف نصحنى بس انا اللى كنت بطنش.. دلوقتى لازم اسمع كلا.... قاطع حديثه رنين هاتفه والمتصل يدعى شاهى.. رد على الاتصال وقال بجدية شاهيناز دى آخر مرة نتكلم فيها.. وقولى لشلة البنات بتاعتك كدة برده ثم أغلق الخط وهو يشعر براحة كبيرة.. بينما شاهى قالت فى نفسها بتوعد طب والله لاوريك يا خالد بقى بتعمل فيا انا كدة بينما خالد أمسك هاتفه وضغط على بعض الأرقام..
بشركة يوسف الراوى.. كان يتابع بعض الأوراق عندما رن هاتفه برقم خالد.. رد عليه وقال بمرح أى رياح اتت بك لتتصل بى يا رجل ضحك خالد بشدة على طريقة حديثه ثم قال بمرح مماثل بقى يوسف رد على المكالمة من غير ما يقول السلام عليكم ضحك يوسف وقال بجدية مزيفة نسيت.. السلام عليكم يا خالد رد خالد ضاحكا وعليكم السلام.. عايزك فى موضوع كدة.. هعدى عليك بعد ساعة.. فاضى ولا البيزنس مان مشغول رد يوسف بمرح والله يابنى المفروض تاخد معاد قبل ما تيجى بس هشفق عليك واقول لك تعالى.. مستنيك ضحك خالد وأغلق الخط.. ثم أنجز بعض الأوراق مسرعا وبعد نصف ساعة ذهب ليوسف.. وجد حنين جالسة فقال بهدوء لو سمحتى.. انا عندى معاد دلوقتى مع يوسف اندهشت من قوله يوسف فقط دون قول بشمهندس ولكنها تخطت دهشتها وقالت طب أقول له مين رد بنفس الهدوء خالد الراوى نظرت له بدهشة.. أانت ابن عمه إذا.. تركته ودلفت للمكتب بعد ان دقت الباب وأخبرت يوسف بقدومه.. فسمح له بالدخول.. دخل خالد بخطوات واثقة وابتسامة مرحة مرسومة على شفتيه.. استقبله يوسف بترحيب قائلا بمرح ملحقتش افرش لك الأرض متفجرات.. قصدى ورد ضحك خالد بشدة قائلا دة انا محبوب اوى ثم اكمل بتساؤل الا مين البنت اللى برة دى فين مروان رد يوسف قائلا دى حنين صاحبة ياسمين زادت ضربات قلبه عند ذكر اسمها.. حكى له يوسف ما حدث دون ذكر أنه أصيب فى كتفه.. قال خالد بذهول بقى كل دة يطلع من عادل شكرى.. كويس انك قولت لى عشان مناخدش منه صفقات أومأ يوسف بهدوء ثم قال بمرح انت جاى عشان نحكى عنى.. قول اية الموضوع بدأ التوتر يظهر على وجه خالد بوضوح ثم قال بارتباك بص.. هو.. انا يعنى كنت عايز.. بص قطع كلامه عندما وجد يوسف ينظر له بتركيز شديد فقال بدهشة انتى مبحلق لى كدة لية رد يوسف ضاحكا مانت عمال تقول لى بص بص.. بصيت اهو ضربه خالد بغيظ ثم قال بتلعثم بص انا كنت طالب القرب منك نظر له يوسف بخبث ثم قال بعدم فهم مصطنع فى مين نظر له خالد بحدة وقال بغيظ هو انت فى عيلتك بنات كتير دة هى بنت واحدة.. ياسمين ضحك يوسف بشدة على ملامح الارتباك والڠضب المرسومة على وجهه ثم قال بمرح بقى هو دة اللى مخليك بالمنظر دة ثم اكمل بهدوء انا عندى استعداد أوافق.. بس تحلف
تم نسخ الرابط