رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع
بفيلا عبد الله الراوي.. بالتحديد في غرفة مريم.. كانت تقف أمام خزانة ملابسها المعلق عليها الفستان الذى اشتراه يوسف لها.. قالت بخفوت امممم.. مكنتش متخيلة انى هقول كدة فى يوم.. بس زوقه حلو ثم قالت بامتعاض معرفش جايب لى طرحة معاه لية.. على أساس إنى هلبسها يعنى ... اه هتلبسيها ورجلك فوق رقبتك ورينى هتعترضى ازاى انتفضت فزعة على صوت والدها.. ثم قالت بغيظ البسها ازاى انا مش محجبة.. انا لو لبستها هلبسها فى كتب الكتاب والفرح بس.. ودة مينفعش لازم لو لبستها البسها العمر كله قال عبد الله بتهكم ومين قال لك انك هتلبسيها فى كتب الكتاب والفرح بس انتظرت ليكمل بحدة انتى هتلبسيها من يوم جوازك له لحد آخر عمرك.. واللى يقول لك عليه يوسف تقولى حاضر ونعم.. مش كفاية اللى عملتيه وكمان بتتشرطى قال جملته ثم خرج غاضبا.. بينما هى ظلت تأكل أظافرها بغيظ..

بفيلا يوسف الراوى.. كانت ياسمين وحنين يجلسان بغرفتها.. قالت حنين بحزن انا مش عارفة اعمل اية.. لازم الاقى شغل كويس عشان أساعد بابا فى المصاريف ربتت ياسمين على كتفها تساندها فى أزمتها ثم قالت باندفاع طب اية رأيك اسأل يوسف لو عنده شغل كويس ليكى دق قلب حنين بشدة.. سأراه هناك إن عملت مع يوسف.. قالت بارتباك هيشغلنى اية بس يا ياسمين.. وبعدين شركة اخوكى أغلبها رجالة.. هشتغل فى وسطهم ازاى ردت ياسمين بتشجيع لا من الناحية دى متقلقيش انا هقول له يدور لك على شغل مناسب متحتكيش فيه مع رجالة كتير وانا متأكدة انه هيلاقى لك أومأت موافقة.. ظلت ياسمين تمزح معها قليلا لتخفف عنها حزنها ثم ذهبت حنين بعد ساعة..
بمكان آخر.. كان يقف يوسف وحمزة أمام الشركة التى عقدا معها الصفقة.. وعادل شكرى يقف على بعد خطوات منهما يمسك بهاتفه ويقول بشړ نفذ كانت هناك عمارة شاهقة الارتفاع يقف فيها شخصا ملثما.. ونقطة حمراء تسير على جسد يوسف ببطئ لم ينتبه لها.. التف يوسف ليذهب الى سيارته بينما أحس پألم حارق فى ذراعه الأيسر وارتد للخلف من قوة الصدمة.. تفجرت الډماء من كتفه بغزارة وهو واقعا على الأرض يمسك كتفه پألم.. ذهب له حمزة مسرعا بعدما ظل عدة دقائق غير مصدق للموقف.. قطع حمزة قطعة قماش ولفها على ذراعه وكتفه.. بينما عادل يقف على بعد خطوات بغيظ شديد يتآكله.. قال فى نفسه بحنق فلتت منى المرة دى يا ابن الراوى بس المرة الجاية فيها موتك ثم ذهب مع حراسه الشخصيين.. بينما وقف يوسف وذهب لسيارته وحمزة يقف مشدوها.. ألا يشعر يوسف بأى ألم.. لقد قام وذهب وكأنه ضړب بدبوس وليس رصاصة قناص.. ذهب حمزة وراءه بسرعة وتولى القيادة وجلس يوسف بالكرسى الذى بجانبه.. قال يوسف بقوة متحاملا على آلامه متروحش المستشفى وكلم ياسين قول له يجيب علبة الإسعافات الأولية وييجى على شقتى قال حمزة پغضب منروحش المستشفى ازاى والړصاصة اللى فى كتفك دى والدم اللى خسرته قال يوسف بهدوء اسمع الكلام يا حمزة.. روح شقتى مش الفيلا عشان ياسمين وكلمه يلا فعل حمزة ما طلبه منه وهاتف ياسين ليأتى لهما.. بعد عدة دقائق وصلا للشقة.. صعد يوسف السلالم بمرونة ولياقة وكأن كتفه لا ېنزف دما.. وصلا للشقة ففتحها يوسف.. قال حمزة بمرح لا يتناسب مع الموقف دة انا اللى بصحتى تعبت من السلم.. مطلعناش بالاسانسير لية يا مفترى لم يكن لدى يوسف طاقة ليرد.. دخل وارتمى على أقرب أريكة.. تمالك نفسه بشدة حتى لا يغشى عليه من كثرة الډماء التى خسرها.. بعد مرور 10 دقائق دق الباب ففتح حمزة ودخل ياسين مسرعا وقال ليوسف بفزع اية اللى حصل.. انت كويس أومأ يوسف مبتسما ليطمئنه.. ثم قال ببعض المرح هتعرف تخرج الړصاصة وتلف الچرح يا بتاع صيدلة ولا هتكسفنى ابتسم ياسين بقلق وقال لا لا هعمله على طول بدأ ياسين يخرج الأدوات والتف يوسف ثم أعطاه ظهره.. خلع ملابسه فكانت الړصاصة أعلى الكتف الأيسر.. أتى ياسين بمشرط وفتح الچرح فتحة بسيطة ليستطيع إخراج الړصاصة.. ضغط يوسف على شفتيه بشدة حتى لا تنفلت منه صړخة ألم.. وبدأ يذكر الله فى نفسه حتى يستعين بها على ألمه.. أتى ياسين بماسك وبدأ فى اخراجها.. بعد لحظات تم الأمر.. وبدأ بتخييط الچرح.. انتهى ثم لف كتفه وذراعه بقطن وشاش.. كان يوسف لا يزال يغمض عينيه ولم يدرك انتهاءه.. قال ياسين پخوف يوسف رد عليا.. انا خلصت خلاص مالك فتح عينيه أخيرا ثم تنهد پألم.. قال بصوت أجش الموضوع دة يتنسى اول ما نخرج من باب الشقة.. مش عايز أى حد يعرف ولا خالد ولا ياسمين ولا حتى عمى.. مفهوم أومأ الإثنان بإيجاب.. بينما وقف يوسف.. شعر فى بادئ الأمر بأنه سيغشى عليه واحتل الصداع رأسه مرة أخرى.. قال فى نفسه هو أنا ناقص خرج ثلاثتهم متجهين لسيارة يوسف بعدما رفض أن يسانده أحد حتى يصل وأمر حمزة بأن يذهب لمنزله بعدما شكره.. بعد ربع ساعة وصل يوسف وياسين إلى منزلهما.. دلفا للداخل وكان يوسف قد بدل قميصه بقميص آخر وأمسك چاكيت بذلته بيديه.. فانتفضت ياسمين التى كانت تشاهد التلفاز وذهبت لهما مسرعة. اية يا بنتى دة انا لسة سايبك من ساعتين لحقت اوحشك قالت ياسمين بقلق حسيت إن فى حاجة وحشة هتحصل لما انت جيت اطمنت ابتلع ياسين ريقه پخوف من أن تكشفهما ياسمين.. ثم قال بمزاح ما هو قدامك زى القرد اهو خلينا ناخد نفسنا الاول.. أعوذ بالله ضحكت ياسمين على كلامه وقد اطمئنت قليلا.. ثم أخذت بيد يوسف وأجلسته أمامها.. قالت له برجاء هطلب منك طلب يا يوسف وياريت توافق.. حنين صاحبتى باباها مشوه من شغله وهى عايزة شغل عشان تساعد باباها فى المصاريف.. تقدر تشغلها عندك قال يوسف مبتسما دى جات فى وقتها.. السكرتير اللى عندى مشيته تقدر هى تيجى وتشتغل من بكرة وتجيب السى ڤى بتاعها صړخت ياسمين بفرحة واتصلت على حنين لتخبرها.. بينما تركهما يوسف وصعد للأعلى.. أبدل ملابسه بصعوبة.. ارتدى تى شيرت لبنى بأكمام ثم شمرها الى مرفقيه.. وعليه شورت بيچ.. ثم نام على فراشه بحذر.. قال فى نفسه بټهديد والله لأوريك يا عادل شكرى.. فاكر انى مخدتش بالى وانت بتبص لى بغل بعد ما اتصابت استلقى وعدك بقى ثم نام من شدة تعبه..
باليوم التالى.. كان يوم الثلاثاء.. استيقظ يوسف بنفس إرهاق كل صباح.. تحمم بحذر ثم نادى على ياسين.. علم ياسين لم ينادى عليه يوسف فذهب له مسرعا بعدما أخذ علبة الإسعافات الأولية.. ذهب له ولف جرحه بغيار آخر.. ثم ذهب.. بينما ارتدى يوسف بذلة بيچ وقميص أبيض.. أغلق أزرار قميصه مضطرا حتى لا يظهر الشاش.. ثم رش عطره وذهب لشركته.. نظر لمكتب السكرتارية.. ثم ضړب جبهته بتذكر انا ازاى نسيت الموضوع دة غير وجهته وذهب لمكتب حمزة.. دق
تم نسخ الرابط