رواية كاملة قوية الفصول من التاسع للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بس سهرانين عشان فى شغل كتير ويوسف عايز يخلصه بسرعة قبل كتب الكتاب زفر ياسين براحة ثم قال ببعض الخۏف طب خلينى أكلمه عشان أطمن قال حمزة بتلعثم ما هو أنا برة الشركة لما أرجع هخليه يتصل بيك أغلقا الخط بعد قليل وطمأن ياسين شقيقته ولكن ياسمين تعلم أن الأمر ليس هكذا فقط.. إن أخيها ليس بخير...
بالشركة.. كان يوسف لازال نائما بمكتبه.. دخل حمزة عليه وحاول إفاقته.. فقام يوسف بعد لحظات منتفضا.. ثم هدأ بعدما ألمه جرحه من حركته المفاجئة.. قال حمزة بهدوء اخواتك قلقانين عليك اتصل بيهم طمنهم فرك عيناه ليذهب عنها النوم ثم قام مترنحا للحمام دون أن يرد.. بعد قليل خرج و الجزء العلوى مبتل بالكامل.. جلس على الأريكة مرة أخرى وأمسك هاتفه ثم اتصل بياسين.. اذا اتصل بياسمين فستعلم من صوته أن هناك خطب ما.. بعد قليل أتاه الرد وياسين يقول بقلق الو.. يوسف انت كويس رد يوسف محاولا إخفاء تعبه.. وقد برع فى ذلك انا كويس يا ياسين طمن أختك وأنا ساعة وجاى لكم ان شاء الله رد ياسين بإيجاب ثم أغلق الخط.. نظر يوسف لحمزة وقال له بهدوء خد أجازة انهاردة عشان انت هنا من امبارح وانا هروح أغير هدومى وأجى تانى رد حمزة نافيا لا انا هفضل هنا.. انت ناسى انك المفروض تروح مكتب التنظيم عشان يروحوا فيلة عمك.. انهاردة الأربع.. وتسلم كروت الدعوة للمعازيم كمان ضړب يوسف جبهته متذكرا.. كيف نسى أمر الحفلة.. إن عقد قرانه بعد يومين.. قام من مكانه.. وهندم ملابسه ومشط شعره بيديه ثم ارتدى چاكيته وأخذ مفاتيحه وهاتفه وذهب لسيارته.. قادها بيد واحدة فلازال كتفه الأيسر يؤلمه.. وصل بعد عشر دقائق.. دلف للفيلا فوجد ياسمين تذهب له مندفعة وتحتضته وهى تحمد الله أن أخيها بخير معافى.. ثم ضړبته بكتفه پغضب قائلة بقى تبات برة البيت ومهانش عليك تتصل بيا تقول لى.. انا منمتش من امبارح أمسك كتفه پألم مكان ضړبتها.. نظرت له ياسمين بقلق قائلة هى ۏجعتك ولا اية دة انا ايدى خفيفة ابتسم لها ليخفى معالم الألم وقال لا لا مفيش حاجة.. هطلع أغير هدومى عشان أروح مكتب التنظيم نظرت له پغضب على تصرفاته.. ألا يرتاح هذا الرجل.. صعد للأعلى وأخذ حماما باردا.. عندما خرج اتصل على ياسين رنة صغيرة.. بعد قليل وجده يدلف الى غرفته ومعه علبة الإسعافات الأولية.. قال ياسين بقلق وهو يضمد الچرح عايزك تقول لى الحقيقة.. اية اللى حصل إمبارح في الشركة رد يوسف بهدوء الخياطة اتفكت ودكتور جه خيط الچرح تانى.. ونمت هناك.. بس قال ياسين معاتبا ومتصلتش بيا لية يا يوسف رد بنفس الهدوء لو أختك كانت شافتك أكيد كانت هتعرف ان فى حاجة أومأ ياسين بتفهم.. بعد دقائق انتهى من تضميد الچرح وخرج.. بينما يوسف انتقى من خزانة ملابسه بذلة باللون البيچ وتحتها قميص بلون السماء.. وعليها حذاء بنى لامع.. رش عطره وأخذ حاجياته ثم ذهب للسيارة مرة أخرى.. اتجه لمكتب تنظيم الحفلات واتفق معهما على ما يريده وقال لهم ان يذهبوا الآن لفيلا عبد الله الراوى.. ثم هاتف عمه وأخبره بمجيئهم.. ثم ذهب قاصدا مكتب الطباعة واستلم الدعوات.. ثم بدأ فى مهمته الصعبة وهى تسليم الكروت الى المدعوين.. انتهى بعد 4 ساعات.. كانت صلاة المغرب قد انتهت.. ركب سيارته وذهب لفيلا عمه وجد العمال يعملون بهمة ونشاط.. رأى عمه يقف يتابع عامل الأنوار.. فاتجه له واحتضنه ثم قال بإحترام انا معايا 50 كارت لسة.. لمريم ومدام فريدة.. يعزموا اللى عايزينه براحتهم ابتسم عبد الله بحنان وقال تسلم يا يوسف.. أما كل دة عملته ويادوب كتب كتاب.. أمال فى الفرح هتعمل اية.. ما شاء الله.. المفروض مريم تبوس ايدها وش وضهر انها هتبقى مراتك رد يوسف نافيا لا يا عمى دة قليل جدا قصاد مريم انا لو طولت أجيب لها نجمة من السما هجيب.. انا اللى بحمد ربنا على النعمة دى ابتلع عبد الله ريقه بحزن على ما يفعله بإبنه الذى لم ينجبه.. ثم ربت على كتف يوسف وذهب ليتابع العمال.. بينما يوسف اتجه بأنظاره الى نافذة غرفتها لعله يراها.. ولقد وصل لغايته فقد كانت واقفة تنظر له وهو يقف مع والدها بكبرياء وغرور.. ابتسم لها يوسف بحب بالغ.. بينما هى رمقته بنظرة مشمئزة ثم الټفت وذهبت للداخل.. كان يقف شامخا بعدما طالعته بتلك النظرة وقال فى نفسه أوعدك يا مريم انى هخليكى ترجعى لى زى زمان بس انتى ادينى الفرصة دي وأنا مش هسيبها تضيع من ايدى ثم ذهب لعمه يطلب منه الراحة وسيكمل هو متابعة العمال.. أقامت صلاة العشاء فتوضأ العمال واتجه يوسف بهم للمكان الذى لم يتم فيه التجهيزات بعد.. بدأ بإمامتهم فى الصلاة ومريم تطالعه من نافذة غرفتها.. قالت فى نفسها بامتعاض يعنى مش كفاية ان العمال بيشتغلوا وتعبانين.. بدل ما يخليهم يستريحوا خلاهم يتوضوا ويصلوا.. معقد ومتخلف 
بمكان آخر.. كان هشام يجلس فى الملهى يشرب الخمر.. وهو يمسك هاتفه ويطالع الصور التى التقطها لمريم.. رآه صديقه مشغول بهاتفه فقال له باستفزاز المزة شاغلاك عننا ولا اية رد هشام بسكر دة انا خدت لها حبة صور إنما اية.. يخلوا ابوها وجوزها ميرفعوش راسهم لعشر سنين قدام ثم أكمل وهو يناوله الهاتف خد شوف المزة يا شادى أخذ شادى الهاتف وظل يقلب الصور
بفيلا عبد الله الراوى.. كان العمال قد أنهوا جزءا لا بأس به فطلب منهم يوسف الذهاب والعودة بالصباح لإكمال التجهيزات.. ثم سلم على عمه وذهب لفيلته.. صعد لغرفته بإرهاق.. وبمجرد خلع چاكيته شعر بإعياء مفاجئ.. فذهب للحمام مسرعا وألقى كل ما فى جوفه بالحوض.. خرج وهو يمسح وجهه بالمنشفة.. أكمل خلع ملابس ثم ارتدى سروال أبيض فقط.. وارتمى على فراشه بتعب.. احتل الصداع رأسه مرة اخرى.. فوضع الوسادة على رأسه وحاول النوم وهو يفكر قائلا لازم أروح أكشف زى ما حمزة بيقول.. بس مش دلوقتى.. هبقى أروح بعد كتب الكتاب ان شاء الله ثم غط فى سبات عميق وهو يرى حوريته فى أحلامه..
أما حمزة فعندما خرج يوسف ذهب لمكتبه وتابع عمله وهو يذهب لحنين كل نصف ساعة ليرى ان كانت تحتاج شيئا ما.. كان يعمل بنصف عقل.. فقد كان يفكر بتلك التى سلبت عقله منذ الدقائق التى رآها فيها.. قال فى نفسه شكل يوسف هيكتب كتابه من هنا وانا هخطب من هنا انا مش هقدر أفضل كدة وهى قدامى على طول ومش عارف أكلمها 
أما ياسين فعندما ضمد چرح يوسف ذهب لغرفته وأخذ كتبه وكل ما يحتاجه ووضعهم فى حقيبته ثم ذهب للكلية.. قابله محمد ببعض الحزن.. علم ياسين بما يجول فى خاطر صديقه.. فحاول المزاح معه
تم نسخ الرابط