رواية جديدة قوية الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طويلا ينعشه قليلا ويزيل إرهاقه الشديد 
بعد مدة خرج وهو يلف المنشفة حول خصره ليجد ريتا تتقدم منه وتحتضنه من الخلف وهي تهتف بحب _
اشتقت كثيرا لك ولوجودك حولي 
الټفت نحوها يتأمل ملامحها الجميلة عن قرب للحظات قبل أن ينحني نحوها فهي انتظرت عودته لها طويلا 
مرت الساعات وجاء الصباح ليفتح عينيه على صوت جرس الباب ليزفر أنفاسه بقوة وهو ينهض من مكانه جاذبا بنطاله كي يرتديه 
لحظات قليلة وسمع صوت صياح ريتا فيغلق أزرار قميصه بسرعة ويخرج متعجبا مما يحدث ليتفاجئ بشمس أمامه وهي تبتسم بتهكم قبل أن تنظر إليه بنفور بينما ريتا تقول بصدق _
والله حاولت منعها لكنها دفعتني وضربتني أيضا 
الفصل السابع عشر
شمس !! ماذا تفعلين هنا !
صدح صوته أخيرا بعدما استوعب حقيقة وجودها أمامه ليجد نظراتها النافرة تختفي ويحل محلها السخرية وهي ترد عليه _
سؤال منطقي يا باشا وكي أدعك ترتاح ولا تفكر كثيرا في كيفية مجيئي هنا خاصة إن هناك أشياء أهم تنتظرك وتستحق التفكير فسأجيبك لقد اتصل بي أحدهم وأخبرني بوجودك هنا وإنك قضيت ليلة البارحة هنا مع عشيقتك الحالية ريتا 
الټفت إلى ريتا تسألها بإبتسامة هادئة _
أليس هذا إسمك! ألست أنت ريتا ! أم إن هناك غيرك أيضا وتدعي ريتا !
وعندما لم تجد ردا فأكملت بنفس الهدوء _
يبدو إن هناك من يسعى للإيقاع بك وإفشال هذه الزيجة بالتأكيد شخص ما يعرف قذراتك كلها أو ربما تكون عشيقتك هي من فعلت ذلك كي تدمر الزيجة 
أنهت كلامها وهي تلقي نظرة عابرة على ريتا التي إنتفضت تدافع عن نفسها _
كلا هذا غير صحيح أقسم لك يا قيصر انا لا أفعل ذلك لا أجرؤ على ذلك أبدا 
كان قيصر يدرك جيدا إن ريتا لن تفعل هذا فهي لن تجازف وتلعب معه لعبة كهذه تدرك جيدا تبعاتها 
رمقتها شمس بنظراتها وهي تهتف بإشمئزاز _
لا أصدق كيف لإمرأة جميلة ولا ينقصها شيء مثلك أن تفعل بنفسها هذا وتصبح مجرد عشيقه له ! 
صاحت ريتا بضيق _
لا تتحدثي معي بهذه الطريقة لا أسمح لك 
ثم إلتفتت نحو قيصر وهتفت _
قل شيئا يا قيصر 
ردت شمس ببرود _
ماذا سيقول مثلا ! هو لا يختلف عنك كثيرا كلاكما تتشاركان بإنعدام الأخلاق والرذيلة 
تقدم نحوها وقبض على كفها هاتفا بصوت متأمر _
تعالي معي 
حررت كفها من كفه بسرعة وهتفت بملامح منقبضة وصوت كاره _
إياك أن تلمسني هل فهمت !
أردفت بعدها متجاهلة نظراته الحادة _
لم أت الى هنا كي أخرج معك وأستمع الى حديثك السخيف وأوامرك الكريهة بل جئت لأخبرك إنني كنت صادقة حينما وصفتك بالسڤالة وإنعدام الأخلاق 
شهقت ريتا بعدم تصديق من جرأة تلك الفتاة بينما جذبها هو من ذراعها محاولا الخروج بها من المنزل لكنها دفعته بقوة وهي تهتف بنزق _
قلت لك لا تلمسني وهاك خاتمك انا لن أتزوج من زير نساء يا بك 
خلعت خاتمها ورمته في وجهه قبل أن تقول بقوة_
ستطلقني وحالا 
نظر إليها بصمت لوهلة قبل أن يهتف بهدوء _
اتركينا لوحدنا يا ريتا 
سارت ريتا بسرعة نحو الطابق العلوي بينما نظر هو إليها قليلا قبل أن يسأل _
تريدين الطلاق إذا !
أومأت برأسها رغم شعور القلق الذي إعتراها لتجيب بصوت ثابت _
نعم أريده فأنا لا يشرفني أن أصبح زوجة لرجل مثلك 
عاد وسألها _
هل انت واثقة من هذا !
ردت بقوة وثقة _
أكثر من اي شيء 
سار ناحيتها أكثر فهمت بالتحرك الى الخلف لكنها ثبتت جسدها في عناد وهي تسمعه يكمل _
وماذا عن عائلتك ! ماذا ستخبريهم !
ردت بلا مبالاة مصطنعة _
سأقول اي شيء ماما ستفرح اصلا وبابا سيتفهم بالتأكيد حتى لو إنزعج في بداية الأمر 
بهذه البساطة 
قالها بنبرة بدت لها هازئة لترد بعدم اكتراث _
نعم بهذه البساطة 
حدق بها متمهلا قبل أن يقول _
مشكلتك إنك تنظرين الى الأمور بطريقة مخالفة للجميع بطريقة تناسبك وحدك هل تظنين الطلاق سهلا الى هذه الدرجة ! 
إمتعضت ملامحها وهي تجيب _
طلاقي حاليا أفضل من طلاقي بعد الزفاف بكل تأكيد نحن الآن على البر وطلاقنا أمرا واردا لا يوجد بيننا عقد محكمة حتى مجرد يمين طلاق يقال وأتحرر منك 
أكملت بسخرية _
واذا كنت تتحدث عن تبعات الطلاق وربما معاناتي في المجتمع كفتاة مطلقة فالأكيد إن طلاقي بعد بعد القران أفضل بمراحل من طلاقي بعد الزفاف والعيش معك 
أنت تتوهمين طلاقك حاليا ليس من صالحك ابدا 
قالها بهدوء وهو يجلس على الكنبة لتنظر إليه بحيرة فيكمل بتروي _
وضعك ليس طبيعيا يا شمس جميع ما مررت به لن يكون سهلا ابدا فادي ومحاولة إغتصابه لك زواجك مني وجميع ما حدث بيننا وما زال يحدث 
أنت تعرف جيدا إن فادي لم يغتصبني هو فقط حاول أنت نفسك قلت هذا 
قالتها وهي تكاد تبكي من فكرة أن يكون كڈب عليها وفادي إغتصبها بعدما فقدت وعيها 
لم أقل إنه اغتصبك ولكن 
قاطعته پغضب _
حتى لو فعلها حقا لم يعد يهمني ولن أتزوجك كي تستر علي هل فهمت !
سوف أكرر سؤالي يا شمس هل أنت واثقة مما تقولينه !
تجمعت الدموع داخل عينيها وهي تشعر بالضغط الشديد 
هذا الرجل يعرف كيف يضغط عليها بشدة 
صاحت وقد فاض الكيل بها ودموعها الحارة أكبر شاهد على حرقتها مما تمر به _
نعم واثقة انا لا أريد شيئا سوى التحرر منك أريد أن أبتعد منذ اول يوم ارتبطت بك وأنا أتمنى أن تحدث معجزة وتتركني بشأني عندما علمت بخبر زواجك من تارا كنت سأطير من السعادة ظنا مني إنني سأتخلص منك أخيرا و عندما علمت اليوم بوجودك هنا قلت وأخيرا سينتهي كل شيء انا تعبت والله تعبت لا أريدك ولا أريد أي شيء منك أريد أن أكون سعيدة مرتاحة أريد أن أعود كما كنت أرجوك إفعل هذا أرجوك طلقني 
لا يعرف لماذا أوجعته كلماتها الى تلك الدرجة ! ولماذا ټخنقه دموعها ! 
لكنه يعرف شيئا واحدا هو يريد أن يوقف دموعها تلك وينهي عڈابها 
هتف أخيرا بصوت هادئ غريب _
اذهبي الآن 
ألن تطلقني !
سألته بصوت مرتجف ليكمل بنفس الهدوء رغم الألم الذي يغزو قلبه _
سنتحدث فيما بعد اذهبي الآن 
نظرت إليه بضعف وترجي ليغمض عينيه للحظة ثم يفتحها فتطل نظراته الباردة كالعادة فتجر حقيبتها وترحل بسرعة 
جلست كوثر امام حوراء وهي تتآكل من الغيظ لتسألها ابنتها _
ماذا حدث ! تبدين منزعجة للغاية 
هتفت كوثر بحنق _
سأختنق سأموت 
هتفت حوراء مندهشة _
لماذا ! ماذا حدث !
ردت كوثر بضيق _
ماذا سيحدث أكثر يا حوراء ! عمتك التي ما زالت تتحكم بكل
تم نسخ الرابط