رواية جديدة قوية الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كالکابوس بالنسبة لي أنت كنت على وشك الإرتباط برجل بلا ضمير لديه أخ أسوأ منه وعائلة لا أظن إنها تختلف كثيرا عنهما 
تنهدت ثم أكملت پحقد _
كلما أتذكر ما فعله هو بك وتهديده لك وأشياء كثيرة أشعر بالإختناق والأسوء عندما اتذكر أخيه وخطفه ومحاولة إغتصابه لك 
ادمعت عينا شمس لتهتف والدتها بها _
انسي كل هذا لقد انتهينا أخيرا منهما 
هتفت شمس بصوت متحشرج _ 
انا الى الان لا اصدق كيف حدث هذا كيف طلقني بهذه السهولة !
ردت مها بجدية _
ألم أخبرك أن تثقي بالله يا شمس ! لقد كنت أدعي لك كثيرا وفي نهاية كل صلاة دعوت الله أن يهدي قلبه عليك ويحررك من هذه الزيجة وقد حدث ما رجوته أخيرا كانت تجربة صعبة حقا لكنها انتهت والأهم أن تتعلمي منها نعم أنت لم تخطئي لكن مع ذلك سوف تستفيدين منها بالتأكيد
أكملت بتنبيه _
اسمعيني جيدا قد تسمعين كلام كثير من الأقارب او صديقاتك سوف تجدين العديد من الشامتين بك تذكري إنه لا يوجد شيء يعيبك لست اول من تتطلق يا شمس الطلاق ليس عيبا ولا حراما الطلاق ينقذ المرأة من حياة سيئة ورجال حقراء ابنتي لا تهتمي لأي شيء كونك مطلقة فهذا أمر عادي لكن كلام الناس وإستنكارهم لهذا هو غير العادي ابدا 
ابتسمت شمس وردت _
انا لا اهتم حقا الناس لا يعلمون شيء هم يعرفون الظاهر فقط 
ابتسمت مها بخفة بينما سألت شمس بقلق _
ماذا عن ابي !
ردت مها بسرعة _
ابيك بخير هو حزين لأجلك فقط يظن ان قلبك إنكسر ليس إلا لكنه ارتاح بعد الطلاق فهو لم يرض ان يزوجك بزير نساء ابدا كما إنني شعرت إنه نادم على استعجاله وموافقته على هذه الزيجة رغم صغر سنك 
أكملت وهي تلاحظ حزن ابنتها _
لا تقلقي يا شمس طالما انت بخير فلا يهم شيء آخر حتى والدك سينسى كل هذا عندما يراك سعيدة ومرتاحة والدك متفهم للغاية وكل ما يهمه انت 
ابتسمت بإمتنان ثم قالت بفرحة _
وأخيرا سأنام دون خوف وكوابيس لا تنتهي 
ضمتها والدتها اليها بينما اندفعت ربى الى الداخل وهي تهتف بسرعة _
لقد سمعت حديثكما بالكامل والآن أريد معرفة ما كان يحدث بينكم وما فعل ذلك النذل بأختي 
والدهشة سيطرت على قيصر بينما صړاخ والدتها ارتفع وهي تستنكر بشدة تنصت ربى عليهما 
اذا لقد طلقتها 
قالها حاتم بعدم تصديق وهو يتأمل صديقه الذي يجلس على كرسيه خلف مكتبه ويجيبه بهدوء _
نعم فعلت ذلك 
هتف حاتم بسخرية _
لا أصدق يعني بعد كل ما حدث وبعدما أصريت على إمتلاكها طلقتها دون حتى أن تنال ما تزوجتها لأجله 
أليس هذا أفضل يا حاتم !
سأله قيصر مدعيا عدم الاهتمام بكل ما يقوله حاتم ليهتف حاتم به _
لا أعلم انا لم أعد أعلم ما هو الأفضل ولم أعد أفهم عليك وكيف تفكر 
هتف قيصر بنفس الهدوء _
لقد راجعت نفسي ووجدت إن هذا الأفضل هذه الزيجة كانت خطئا منذ البداية وأنا كنت سأطلقها عاجلا أم آجلا 
حقا ! وهل تذكرت هذا الآن ! انت كنت تعرف ذلك منذ اول يوم 
أكمل بعدها بضيق _
اعترف انك خفت من التعلق بها لم ترغب بذلك فقررت ان تتخلص من وجودها في حياتك لا داعي لأن تدعي إنك فعلت هذا لأجلها يا قيصر 
رد قيصر _
ولكنني فعلت هذا لأجلها هي ما زالت صغيرة ولا تستحق كل هذا العڈاب 
انظر الي يا قيصر انا حاتم حاتم صديقك صديقك الذي يحفظك عن ظهر قلب انت لم تفعل هذا لأجلها بل لأجلك أنت طلقتها بعدما شعرت بإن إستمرار وجودها في حياتك لن يكون عاديا بالنسبة لك لم ترغب بأن تتعمق في علاقتك بها فتجد نفسها غير قادرا على الإبتعاد عنها او تحريرها فيما بعد فقررت أن تنأى بنفسك عن كل هذا وتنهي الموضوع في البداية قبل أن يتطور 
نظر اليه قيصر بصمت بينما داخله يعرف كل هذا ويدركه جيدا 
هو لم يطلقها لأجلها كما يدعي 
لم يفعل ذلك حبا فيها او خوفا عليها 
الطلاق لأجله كما كان الزواج لأجله 
هو طلقها لإنه لا يريدها في حياته لا يريدها أن تقترب منه أكثر وتصبح بجواره فيغرق بها لا إراديا 
لا يريد أن يكمل زيجته منها وهو غير واثق من قدرته على التحرر من هذه الزيجة فيما بعد 
عندما أصر على الزواج منها وضع في باله شيئا واضحا 
زواجا يستمتع به ويطفئ من خلاله رغبته الغريبة نحوها 
يعاقب اخيه من خلال ذلك ثم يطلقها بعد مدة ويعطيها حقوقا كاملة تعوضها عن هذه الزيجة 
لكن في الآيام السابقة بات يشعر بأن الوضع سوف يخرج عن الإطار الذي حدده وإن الأمر سيتعدى حدود الرغبة وهو لا يرغب بهذا ولا يوده 
هو لن يسقط في فخ شابة صغيرة متمردة لا تناسبه بأي شكل ولا تشبهه والأسوء من ذلك تكرهه وبشدة 
هو لن يورط نفسه معها ولن يسمح لمشاعر غبية أن تسيطر عليه فيصبح مقيدا بها 
لذا قرر أن يطلقها وهو في داخله ينوي من ذلك تحرير نفسه من شيئا قويا بدأ يغزوه لا تحريرها 
هل ستبقى صامتا هكذا !
سأله حاتم بجدية ليرد بهدوء _
كلا سأتحدث 
ثم هتف مغيرا الموضوع _
هناك من يسعى خلفي ويراقبني معرفة شمس بوجودي في بيت ريتا واشاعة زواجي من تارا قبلها ورائها نفس الشخص 
ومن هو هذا الشخص !
سأله حاتم متعجبا ليرد قيصر بجدية _
لا أعلم ولكنني سأعلم قريبا كان علي أن أبحث خلف المسؤول عن اشاعة زواجي من تارا منذ وقت انتشار تلك الشائعة لكنني انشغلت ببعض الأمور واكتفيت بنفي الشائعة 
يجب أن تعلم يا قيصر لا تترك الأمور هكذا 
قالها حاتم بجدية ليومأ قيصر برأسه قبل أن يقول _
اعلم ذلك دعني انتهي من موضوع الصفقة ثم أفتش وراء المسؤول عن هذا 
ماذا عن فادي ! كيف وضعه الآن !
شرد قيصر في أخيه الذي نقله منذ شهر ونصف الى الخارج بالإجبار رغم رفض الأخير لذلك 
كان قد زاره بعد اللقاء الذي جمعهما والذي لم يفعل به شيئا سوى ضربه ليجده مدمرا فأخبره ببرود إنه سيسافر للعلاج 
لم يرغب في الحديث معه ولا سماع اي شيء منه ولا أسبابه 
في داخله ڠضب كبير عليه لكنه سيسيطر عليه الآن فليدعه يتعالج اولا 
وهذا ما حدث لقد أخبره فور دخوله اليه بأمر سفره ليغضب وېصرخ وينتفض لكنه في النهاية لم يستطع منع ذلك خاصة وهو محپوس عنده مقيد بأوامره 
وهاهو موجود في المشفى الخاص بعلاج الإدمان منذ شهر ونصف وقد كان هو هناك في نفس البلد يراقبه من بعيد مدعيا امام الجميع انه في رحلة عمل
في الخارج 
أفاق من شروده وقال _
لا أعلم يحتاج وقت طويل كي يتعافى 
هتف حاتم بجدية_
سيتعافى لا تقلق عليه 
نهض حاتم بعدها وودعه ذاهبا الى عمله بينما عاد قيصر يعمل على حاسوبه بتركيز شديد 
بعد مرور مدة زمنية 
يجلس خلف مكتبه يتأمل صورها بذلك الملف الألكتروني الذي أرسله له الرجل المكلف بمراقبتها ومعه كافة تحركاتها هذا اليوم 
أغمض عينيه وهو يعود برأسه الى الخلف مفكرا إن اليوم انتهت إمتحاناتها أخيرا 
وحان الوقت ليأخذ خطوته الأولى بعد هذه المدة 
لقاؤهما يقترب وردة فعلها على ذلك يترقبها أكثر من اي شيء خاصة كونها كبرت وبالتأكيد تغيرت بعد هذه المدة !!

تم نسخ الرابط