رواية جديدة قوية الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لا تحب سماع هذا النوع من الأغاني أنت تفضل أغاني أخرى لناس أخرين كتارا الهاشم مثلا
انقبضت ملامحه كليا فتسأله بمكر _
ماذا تفضل أن تسمع من أغانيها ! هيا أخبرني
رد بفتور _
افتحي ما تشائين فجميع اغانيها تستحق السماع
اتسعت ابتسامتها كليا وهي تردد _
نعم بالفعل تستحق السماع خاصة تلك الأغاني التي تتحدث بها عن الرجال الخائنين وكيف ټنتقم منهم المرأة او المتحكمين وكيف تتحرر منهم
هل سنحلل أغانيها بدلا من سماعها !
كتمت ضحكتها بصعوبة ثم بحثت عن احدى أغانيها المفضلة لتارا لتفتحها وتستمع اليها معه
_
في قصر عائلة عمران
تقدمت كوثر من هند وهي تهتف به _
خير يا هند أخبرتني ليزا إنك تريدنني
اجلسي يا كوثر
زوجة ابنك ستأتي بعد قليل يا كوثر
قالت كوثر بسخرية _
أعلم ذلك
أكملت ببرود _
ماذا أفعل لها ! هل أجهز فرقة خاصةلإستقبالها !
ابتسمت هند وردت متهكمة _
لم أطلب ذلك منك يا كوثر انا فقط وددت أن أذكرك بحسن التصرف معها كنتك ستزورك للمرة الأولى وتتعرف عليك عن قرب فلا داعي لأن تظهري لها وجهك الحقيقي
ما هذا الكلام يا هند ! ما به وجهي الحقيقي !
هتفت هند بصوت صارم _
لا ترفعي صوتك علي يا كوثر
أردفت بجدية _
عاملي البنت بشكل جيد تحدثي معها بلطف وابتعدي عن تكبرك وغرورك المعتادين
قالت كوثر بملل _
لقد أخبرني قيصر بذلك اطمئني يا هند
هتفت هند بفتور _
من الجيد إن قيصر قوي بما فيه الكفاية ليحمي زوجته منك
لا أفهم سبب كرهك لي يا هند ليتك تعاملين علياء كما تعاملينني حتى رانيا تعاملينها بشكل أفضل انا الوحيدة التي تتعاملين معها بهذا الشكل ولا أعلم لماذا
دوى صوت هند القوي في انحاء الغرفة وهي تقول بصوت منزعج _
ما هذا الهراء يا كوثر ! انا لا اكرهكك بالتأكيد وإنما اكره تصرفاتك ثانيا علياء من التي تقارنين نفسك بها كوني برقيها وبساطتها ثم تحدثي و عاتبيني لإنني أفرق بينك وبينها او بين رانيا التي لا أراها الا نادرا لكن يكفيني لباقتها ولطافة اسلوبها إسلوبك هو من يجبرني على معاملتك بهذه الطريقة يا كوثر
كلا يا هند انت تفضلين علياء لإنه ابنة عمك مهما حدث فتظلان ابنتي عم ودمائكما واحدة وتفضلينها على الجميع
هدرت هند پغضب _
نفس كلامك الأزلي الذي لا يتغير يا كوثر تكرهين علياء دائما ألا يكفي تصرفاتك معها والتي تجاهلتها هي دوما بسبب رجاحة عقلها ! لم تترك شيئا لم تفعليه يا كوثر حتى رانيا وددت أن تدمري علاقتها معها لولا ذكاء رانيا وقدرتها على استيعاب تصرفاتك
حديثك لم يعجبني ابدا لكنني سأتغاضى عنه لأجل ضيفتنا القادمة
نهضت من مكانها متجهة خارج المكان تاركة كوثر تتابع أثرها بضيق وهي تفكر بإنها ما زالت تتحمل هند تلك بعد كل السنوات
ألا يكفي إنها تتحكم بكل شيء منذ الصغر حتى في حياة أخوانها الكبيرين !
دوما كانت هند المسؤولة عن كل شيء وكأنها أساس العائلة !
الابنة الوحيدة والمدللة لدى والدها و إخوانها فأعطوها سلطة واضحة على الجميع وعندما تزوجت لم يتوان زوجها عن منحها كل ما تريده وتتمناه
دوما كانت محظوظة والجميع يصغي إليها حتى قيصر يهتم برأيها ويعتبرها عمود العائلة
كانت تظن پوفاة زوجها وتولي قيصر المسؤولة سيضع حدا لعمته لكنه فاجئها بالعكس
زفرت أنفاسها بضيق وهي تغمغم مع نفسها _
متى سأرتاح منك يا هند ! متى ! أخبرني يا الله
دلفت شمس الى القصر وهي ممسكة بيد قيصر بعدما فوجئت به يقبض على كفها ما ان هبطا من السيارة وتقدما الى الداخل
وجدت جاسم يقترب منهما وقد تذكرته فورا بالرغم من كونه لم تره من ذلك اللقاء الذي جمعها بقيصر في القصر الثاني
مساء الخير
قالها جاسم برسمية قبل أن يحييها بنفس الرسمية _
اهلا بك يا هانم مبارك لك عقد القران
هتفت شمس بهدوء _
شكرا جزيلا
اقترب جاسم من قيصر وهمس له ببضعة كلمات تحت أنظارها لتجد قيصر يهتف بجدية _
جيد أكد الحجز اذا
اومأ جاسم برأسه متفهما ثم استأذن منهما ورحل لتسأله بفضول _
ماذا يعمل جاسم هنا !
رد بهدوء _
إنه ذراعي اليمنى والمسؤول عن كل شيء يخص عملي
هزت رأسها بتفهم ثم سارت معه لتفتح الخادمة لهما الباب وهي تبتسم بنفس العملية فيهتف قيصر _
مساء الخير
فترد الخادمة وهي محتفظة بنفس الإبتسامة وملامحها الجذابة نالت إعجاب شمس _
مساء النور يا بك أهلا بك يا هانم الجميع في إنتظاركم
اومأ قيصر برأسه متفهما ثم سار معها الى الداخل لتعود ذكريات الزيارة الأولى والوحيدة الى هذا القصر
دلفا الى صالة الجلوس ليجدا هناك كلا من هند وكوثر وعلياء وخالد وسوزان
نهضت هند ونهض بعدها الجميع ليقترب قيصر منها اولا ويحييها تتبعه شمس التي اقتربت منها على استيحاء لتهتف هند وهي تقبلها من وجنتيها _
اهلا بك حبيبتي أنرت القصر بوجودك
أشكرك يا هانم
قالتها شمس بحرج بتقول هند بسرعة _
قولي عمتي كما يناديني الجميع
أومأت شمس برأسها متفهمة ثم تقدم بها قيصر نحو والدته التي حيتها بهدوء غريب فبادلتها شمس تحيتها بنفس الهدوء
اتجهت بعدها وحيت علياء التي استقبلتها بنفس الابتسامة اللطيفة
هذا خالد ابن عمي لقد تعرفت عليه مسبقا عندما بارك لنا في الخطبة
مد خالد يده لها وهو يحييها برسمية _
اهلا بك سعدت بلقائك
ابتسمت شمس مجاملة وهي ترد _
شكرا انا الأسعد
أردف قيصر وهو يشير الى سوزان التي كانت تقيمها بنظراتها _
وهذه سوزان ابنة عمي صالح
اهلا بك يا شمس
قالتها سوزان بترفع وهي تمد لها يدها على مضض لتبادلها شمس التحية بهدوء
جلست شمس بجانب قيصر لتهتف هند بتساؤل _
كيف حالك يا شمس !
أجابتها شمس بهدوء وقد قررت أن تتصرف على طبيعتها وبثقة كما اعتادت دوما _
الحمد لله بخير
لقد كنت رائعة يوم الخطبة ماشاءالله عليك
قالتها علياء بصدق لتبتسم بهدوء وهي ترد _
أشكرك هذا من ذوقك
سألت سوزان _
هل انت من إخترت الفستان !
ردت شمس بصدق _
كلا قيصر هو من إختاره
سأل قيصر سوزان _
لماذا تسألين يا سوزان ! ألم يعجبك الفستان !
ردت سوزان بهدوء _
كلا أعجبني بالطبع ذوقك رائع حقا كما إنه لاق بها كثيرا انا فقط سألت لإنني عندما رأيته
متابعة القراءة