رواية جديدة قوية الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الذي داهم قلبه بسبب بكاءها ورجاءها
ولأول مرة يراجع نفسه وكل شيء يشعر به نحوها
تجاهله العديد من أفعالها الغبية
عدم معاقبتها على تجاوزها عليه عدة مرات
واحدة غيرها بكل ما قالته عنه وفعلته ما كان ليترك دون عقاپ قاسې يجعلها لا تستطيع النظر في وجهه مرة أخرى
بل في الحقيقة لا يوجد أحد استطاع يوما أن يتعامل معه او يقول له حتى ربع ما قالته وفعلته هي الوحيدة من تجاوزت حدوده كلها وتغاضى هو عن ذلك
منذ متى وهو يتصرف على هذا النحو !
اعتدل في جلسته لا إراديا وكل شيء يتشكل أمامه منذ اول لقاء جمعه معها وحتى الآن
رغبته المتزايدة بها تغيظه
شوقه لرؤيتها يغضبه
نهض من مكانه وقرر الخروج للتنفس قليلا ليجد حاتم في وجهه يسأله _
إلى أين !
لم يجب عليه فيكمل صديقه _
ألا ترى إنه منذ خطبتك لشمس بل منذ لقاءك بها ودخولها حياتك وأنت أصبحت شخصا آخر !
ماذا يحدث معك بالضبط يا قيصر ! لماذا أصبحت هكذا !
إلام تلمح يا حاتم !
سأله قيصر بتعب ليهتف حاتم بجدية _
يبدو إنك وقعت في حبها يا قيصر ويزعجك ذلك بشدة
انتفض قيصر من مكانه مرددا بقوة _
ما هذا الهراء ! بالطبع لا لا يوجد شيء كهذا
نظر إليه حاتم بهدوء وأكمل _
تركه ورحل بينما كلماته تتردد داخله ولأول مرة يشعر بهذا الشعور في حياته
الشعور بالخطړ !!
يا له من شعور مريع بالنسبة لرجل مثله لم يهتم يوما لأحد ولم يخش أحدا
هبط من شقة حاتم وركب سيارته وظل يقودها في الشوارع دون وجهة محددة
في النهاية حسم أمره وأخرج هاتفه يتصل بها لترد عليه بلهفة فيقول بصوت بارد لا حياة فيه _
انت طالق وجميع حقوقك ستأخذينها حتى لو لم يصدق زواجنا في المحكمة
أغلق الهاتف دون أن يستمع ردها وأغمض عينيه وهو يعود برأسه الى الخلف ولأول مرة يعترف إنه نجى
الآن عاد قيصر عمران الى سابق عهده أما رغباته تلك فسيعرف جيدا كيف ينتزعها منه فهو بالتأكيد لن يعجز عن هذا !!
الفصل الثامن عشر
تطلعت الى الهاتف پصدمة سرعان ما تحولت الى سعادة حقيقية وهي تستوعب ما حدث
لقد تطلقت
وأخيرا
أخذت تقفز في مكانها بسعادة
لا تصدق ما حدث
الآن سيعود كل شيء الى نصابه
الآن ستعود الى سابق عهدها
لن تخشى القادم بعد الآن
لن تقضي الليل بأكمله تفكر بما ينتظرها معه وكيف ستكون معه في منزل واحد وما ستعايشه بعد زواجها منه
لن تبكي كثيرا بعدما تفكر بكل هذا
لن تسأل نفسها مرارا كيف ستنقذ نفسها من سلطته وشره وكيف ستعيش معه وتواكب نمط حياته وعائلته وأشياء كثيرة
كل شيء تغير وسوف تعود الى حياتها القديمة
سوف تحقق ما طمحت اليه وأي شيء آخر لا يهم
توقفت للحظة وقد سيطر عليها شعور القلق من فكرة أن تكون هذه لعبة منه لكنها نهرت نفسها وهي تفكر إنه لم يكن ليرمي عليها يمين الطلاق لو لم يكن مقررا أن يتركها أخيرا
اتجهت نحو هاتفها وقررت الاتصال بصبا فهي الوحيدة من صديقاتها من اعلم كل شيء بل الوحيدة التي أخبرتها عن تفاصيل ما يحدث بينهما وآخرها علاقته بريتا
جاءها صوت صبا المندهش من اتصالها بهذا الوقت لتهتف شمس بفرخة غامرة _
تطلقت طلقني تطلقت يا صبا
ماذا !
هتفت بها صبا بعدم استيعاب قبل أن تهتف بعدها _
هل تمزحين يا شمس ! أم إن هذا حلم من أحلامك الغريبة !
ضحكت شمس وقالت _
لقد اتصل بي وأخبرني إني طالق لقد فعل هذا اقسم لك
قالت صبا بحبور _
مبارك يا شمس لقد تخلصت منه
ثم أردفت بعدم تصديق _
يا إلهي أنا أبارك لك طلاقك انظري الى أي حال وصلنا بسبب هذا الرجل
ضحكت شمس بفرحة افتقدتها طويلا _
ليس مهما صدقيني عندما أقارن ما كنت سأعيشه بعد زواجي منه مع تبعات الطلاق أشعر بالراحة كل شيء يهون طالما هو بعيد عني
ابتسمت صبا بخفة بينما سألتها شمس بتردد_
صبا هو لا ېكذب يعني لن يفعل شيئا ويجبرني على الزواج منه من جديد
قالت صبا بسرعة _
أنت الآن محرمة عليه يا شمس إذا اراد ان يتزوجك فعليه أن يعقد قرانه عليك من جديد كما إنني لا أظن إنه يسعى ليعيدك بعدما طلقك
ردت شمس بسرعة _
وانا ايضا هو ليس من هذا النوع هو لا يحب المراوغات ابدا يفعل كل شيء بوضوح دون خجل
حسنا لكن ماذا عن أهلك ! ماذا ستقولين لهم !
ردت شمس ببديهية _
سأخبرهم إنني طلبت الطلاق وعندما يسأل والدي عن السبب سأقول إنه سبب خاص وإذا أصر على معرفة السبب سوف أخبره الحقيقة سأقول له إنه زير نساء وله علاقات متعددة لا تقلقي علي كما إن والدتي سوف تساندني فهي كانت تتمنى أن تفشل هذه الزيجة حقا
تنهدت صبا وقالت _
جيد لا تحزني اذا ما سمعت انتقادات من أحد او كلام عن كونك تطلقت قبل زواجك
ردت شمس بهدوء _
لست من النوع الذي يتأثر بكلام احد يا صبا وأنت أكثر من يعرف ذلك غير إن جميع من يتحدث يرى الأمر من منظوره هو لا يعلم حقيقته وكيف تمت هذه الزيجة من الأساس وبم هددني
معك حق
قالها صبا بتأكيد لتهتف شمس بسرعة _
اذهبي الآن سأتحدث مع والدتي كي تتصرف وتخبر أبي غدا
حسنا اذهبي حبيبتي
اغلقت شمس الهاتف ثم اتجهت بخفة نحو والدتها التي ما زالت مستيقظة تتابع احد البرامج لتبتسم بخفة وهي تتجه نحوها كي تخبرها بما حدث
بعد مرور يومين
وقفت آمام المرأة تتأمل مظهرها بسعادة وهي تود داخلها ان تقفز وتركض وتمرح
فتحت الباب ودخلت والدتها بملامح مسترخية لأول مرة فلقد انتهى الکابوس اخيرا لتلتفت شمس نحوها بملامح رائعة وسعادة سيطرت على كل انش فيها بعدما انتهى كل شيء وتطلقت بشكل نهائي لتجد والدتها تهتف بها _
لم أرك سعيدة بهذا الشكل منذ وقت طويل
ابتسمت شمس وردت _
وانا لم أرك مرتاحة هكذا منذ وقت طويل
جلست والدتها على السرير لتجلس شمس بجانبها فتسمع والدتها تقول بجدية _
لقد أنقذك الله من هذه الزيجة يا شمس كل يوم كنت اسأل نفسي كيف ستتحملين القادم ذلك الرجل وأخيه كانا
متابعة القراءة