رواية جديدة قوية الفصول من الخامس عشر للثامن عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وهو يرد تحيتها بإقتضاب واضح وفي داخله يشتعل من الڠضب ليلقي نظرة على والدته تخبرها بما سيحدث بعد انتهاء هذه الحفلة وكيف سيقلب قيصر الدنيا فوق رأسها بسبب فعلتها هذه
باركت سوسن لشمس بأدب إستغربه الأخير فشخصية خالته لا تختلف عن والدته بل في الحقيقة هي أسوأ منها بمراحل
جاء ورائهما ابن خالته كريم والذي لا يراه إلا قليلا وبارك له
دينا باركت لهما بهدوء وإبتسامة خفيفة ثم جاء كلا من خالد ولميس وبعدها زوجة عمه علياء
قام جميع أفراد عائلتيهما بالمباركة لهما بإستثناء سوزان التي لم تكلف نفسها وتبارك لهما بشكل أثار تعجبه وهو يفكر إنها لماذا حضرت إذا لم تكن تنوي المباركة
سنرقص الآن
ثم جذبها الى وسط القاعة دون أن يسمح لها بالرد
وضع يده على خصرها بينما وضعت هي كفيها على كتفيه ثم رفعت وجهها نحوه لتظهر ملامحها الحادة وهي تهتف بنزق _
الى متى ستتعامل معي كشيء مسلم به ! تحركني كاللعبة هنا وهناك ! ماذا تظن نفسك !
ماذا حدث لكل هذا يا شمس ! من الطبيعي أن نرقص
همست له بجانب إذنه كي لا تمنعه الموسيقى العالية من سماع حديثها _
واستبدالك خاتمي أيضا طبيعي !
رد بهدوء وهو ينظر الى وجهها المحتقن _
الخاتم الآخر موجود ارتديه متى ما شئت لكن اليوم وفي حضور الجميع من الأفضل أن ترتدي هذا الخاتم
شمس نحن نرقص السلو اتركي كل هذا جانبا واستمتعي برقصتنا
حدقت به بتمهل ثم أبعدت أنظارها عنه وهي تفكر إنه لا ضير من الصمت الآن طالما ستفرغ كل هذا فوق رأسه ما إن تنتهي هذه الحفلة
دلفت بخطواتها الواثقة الى الحفل لتتجه أنظار الجميع نحوها منبهرين بها وبحضورها الطاغي
ابتعدت عنهم بعدما إنتهت من تلقي التحية والترحيب والأسئلة المعتادة لتسير نحو قيصر وهي تبتسم بهدوء فيقف بدوره بسرعة مستقبلا إياها
قبلته من وجنتيه بخفة ثم ابتعدت عنه وهتفت بإبتسامة صادقة _
مبارك لك يا قيصر انا سعيدة للغاية
مبارك لك يا عروس
قالتها تارا بنفس الإبتسامة وهي تمد يدها نحوها لتنهض شمس من مكانها وهي تتلقى كف يدها مجيبة بإبتسامة خجول _
شكرا يا
لم تعرف ماذا تقول فقالت تارا بسرعة _
تارا ناديني كما يناديني خطيبك يا شمس تارا فقط
ابتسمت شمس ورددت بخجل _
شكرا يا تارا
هتفت تارا بعدها _
أتمنا لكما الموفقية قيصر رجل رائع يا شمس وأنت أيضا فتاة جميلة للغاية
أكملت أخيرا قبل أن تبتعد عنهما _
ليتمم الله لكما تلك الزيجة على خير باذن الله
أشكرك يا تارا
قالها قيصر وهو يبتسم بهدوء لتربت على ذراعه وهي تبتعد عنهما فتجد كوثر في وجهها تهتف بها بإبتسامة مصطنعة _
اهلا بك يا تارا أنرت حفل الخطبة
ردت تارا بهدوء _
أشكرك يا هانم
لكن أليس غريبا أن تحضري حفل الخطبة بعد تلك الشائعة التي خرجت عنك أنت وإبني منذ أيام قليلة !
ردت تارا بنفس الهدوء _
أنت قلتيها بنفسك يا هانم شائعة لا أكثر كما إنني جئت بناء على دعوة قيصر بنفسه لي وأنا لا أرفض أي دعوة منه خاصة عندما تكون دعوة لحفلة خطبته فقيصر غالي عندي كثيرا
لوت كوثر شفتيها بتهكم لتهمس تارا إليها _
لا داعي لكل هذا الضيق من وجودي يا هانم ظننتك تجاوزتي غضبك السابق مني بعد كل هذه السنوات
حدقت بها بتوعد لتغمغم تارا بتهكم _
دعك مني وركزي مع الحفل وكنتك التي أشعر نحوها بالكثير من الشفقة منذ الآن كونها ستصبح كنة لك وتتحمل غرورك وإسلوبك المقرف
حدقت بها كوثر بنظرات مشټعلة لتهتف تارا بضحكة خبيثة وهي تبتعد عنها _
اسمحي لي بالذهاب فهناك الكثير ينتظرني
ثم سارت نحو مجموعة من الأصدقاء لتندمج معهم في بعض الأحاديث التي لا تنتهي
تقدم حاتم نحو قيصر وشمس وهو يبتسم بإتساع ليحتضن قيصر بحميمية وهو يردد _
مبارك يا عريس
ابتعد عنه بعدها ثم اتجه نحو شمس هاتفا بها _
مبارك يا شمس
ردت شمس وهي تنظر إليه بإمتعاض واضح _
شكرا
كتم ضحكته بصعوبة ليهمس بجانب إذن قيصر _
خطيبتك تبدو كقنبلة موقوتة على وشك الإڼفجار
هز قيصر رأسه بيأس ليبتسم حاتم ويكمل بنفس الهمس _
لا بأس عليك تحمل نتيجة اختيارك يا صديقي
تجهمت ملامح قيصر ليربت حاتم على ذراعه بحركة أخوية بحتة ثم يسير بعيدا عنهما ليتأمل تلك التي تقف أمام كريم ابن خالة قيصر وملامحها تشع ڠضبا فيفهم ما يحدث على الفور
اقترب حاتم منهما وهتف بكريم بعدما حياه بإقتضاب _
ماذا تفعل هناك يا كريم !
انحنى نحوه وهمس له بجانب إذنه بتحذير وصرامة _
هذه أخت خطيبة قيصر يا كريم يعني تخصه ولا داعي لأن أخبرك ما يفعله قيصر اذا ما إقترب أحدا من أي إمرأة تخصه
هتف كريم بتهكم _
هل تهددني يا حاتم !
رد حاتم ببرود _
اعتبرها كما تشاء
انا سأبتعد عنها ليس خوفا من تهديدك وإنما إحتراما لصلة القرابة التي تجمعها بخطيبة ابن خالتي
ثم ألقى نظرة أخيرة نحو ربى الواجمة وسار نحو احدى الطاولات لتهتف ربى بضيق _
من هذا الشاب الوقح !
رد حاتم بهدوء _
ابن خالة خطيب اختك
هتفت بنفور واضح _
هل جميع معارف خطيب إختي بهذا الشكل ! وقحين مزعجين
عفوا ! بالطبع لا
قالها حاتم بدهشة من حديثها ليكمل بتهكم _
كما إن حديثك عن معارف خطيب أختك بهذه الطريقة بحد ذاته وقاحة
ردت بحنق _
انا لا اسمح لك ثانيا انا تحدثت بما رأيته جميع من رأيتهم من معارفه على هذا النحو وأولهم أنت
اتسعت عيناه بدهشة لتبتسم بسخرية عليه فيكتم غضبه وهو يردد _
لو لم تكوني فتاة صغيرة للغاية وأنا أكبرك كثيرا لكنت فعلت بك الكثير على وقاحتك وجرئتك هذه
تركها ورحل لتحرك كتفيها بلا مبالاة ثم تعاود النظر الى ذلك الوسيم بملامحه الرجولية المميزة لتتنهد بإعجاب _
كم هو وسيم ذلك المدعو خالد! يشبه نجوم السينما وأبطال الروايات
كانت شمس تتأمل المدعوين بملامح هادئة قبل أن تتسع عيناها پخوف وهي تجد أيمن ابن خالتها يتقدم
متابعة القراءة