رواية جديدة قوية الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بعدما تعرضت له ..
فحياتها لن تنتهي دون زواج ..
وتارة اخرى تفكري إنها زيجة مؤقتة لن تخسر بها شيئا بل على العكس هي سوف تستعيد شرفها وكبريائها من جديد .. زيجة مؤقتة ستنتهي بعد مدة ثم تعود الى حياتها القديمة لكن دون الخۏف من وضعها السابق وما تعرضت له ..
وفي النهاية وجدت ان قرار القبول او الرفض لن تأخذه الا بعدما تتفاهم معه على بعض الامور التي إن قبلها سوف توافق على هذه الزيجة وإن رفضها فسترفض وينتهي الامر ..
قالها بصوت جاد رزين لتقول بقوة لا تعرف متى اكتسبتها
زواجنا سيكون لمدة معينة .. سنة وشهر او شهرين بالكثير .. ننطلق بعدها بهدوء ..
أكملت وهي تنظر الى ملامحه الصامتة
وسوف أخذ حقوقي كاملة من مؤخر صداق وأشياء اخرى ..
حسنا هي بالطبع لن تتنازل عن حقوقها وهو لن ينتظر هذا منها فإذا كان يظن إن زواجه منها إنقاذا لها فهو خاطئ .. هو ينقذ سمعته وسمعة أخيه وهي بدورها عانت بسببه الكثير لذا فأبسط حقوقها أن تحصل على جميع مستحقاتها بعد الطلاق ..
عفوا .. لا افهم ...
قالها بنفس الجمود لتكز على اسنانها وهي تهتف به پغضب مكتوم
مالذي لا تفهمه بالضبط ..! زواج ابيض .. على الورق فقط ..
سألها بهدوء
تقصدين زواج بدون علاقة جسدية ..
احمرت وجنتاها بقرة فردت بتلعثم
طالما إنك تفهم ما أعنيه لماذا تصر على استخدام هذه الألفاظ ..!
أية ألفاظ بالضبط ..! أين الخطأ فيما قلته .. هي تسمى هكذا عند الجميع ..!
ضغطت على شفتيها حتى كادت تمزقهما ثم ردت بخفوت
حسنا .. طالما إنك فهمت .. فهل أنت موافق ان يكون الزواج هكذا .. !
سألها بهدوء
هل تتوقعين إني سأقبل بشي كهذا ..! أن نعيش كأخوة .. !
أين المشكلة ..!
قالتها بضيق من سخريته من حديثها وخجلها يتضاعف ليرد ببرود
غمغم بسخرية
زواج ابيض .. يا الهي .. أين نعيش نحن بالضبط ..!
صاحت مستنكرة
جذبها من ذراعها مرددا بصوت صارم
لا ټصرخي .. وشرطك الغبي هذا مرفوض .. لست أنا من يعيش مع زوجته حلاله تحت مسمى الأخوة ..
صړخت به
لإنك منحرف ... كنت أشك إن أفكارك نحوي فاسدة دنيئة وها أنا تأكدت من ذلك ..
اشټعل الڠضب داخل عينيه قبل أن يهتف بقوة
قالت هازئة
ماذا ستفعل بي مثلا ..! لا اخاڤ منك ومما ستفعله ..
رد بهدوء وثقة
حتى لو أخبرتك إنني سأتزوجك خلال ساعة على سنة الله ورسوله ثم أنفذ بك كافة أفكاري المنحرفة الدنيئة فتصبحين حينها زوجتي قولا وفعلا ..
الفصل التاسع
انت لن تفعل هذا ..!
سألته بتوجس ليرد وهو يلوي فمه بإبتسامة جانبية وقد برزت شيطانية ملامحه الوسيمة
انت لم تر مني حتى الان سوى جانب معين .. إن كنت تظنين ما قمت به حتى الآن هو تصرف مؤذي وشرير فإنت لم تر الشړ والأڈى على اصوله .. لا تجبريني بتصرفاتك هذه أن أظهر لك الجانب السيء يا شمس لإنك ستكرهينني حينها أضعاف كرهك الحالي ..
صړخت معترضة
لهذا لن أتزوجك .. لن أورط نفسي مع رجل مثلك ..
تأملها بنظرات مريبة قبل أن يرد بهدوء يحسد عليه
لقد فقدت حق الإختيار بعد تصرفك الأخير يا شمس ..
ماذا تقصد ..!
سألته بړعب حقيقي ليرد بنفس الثبات والهدوء
أخبرتك ألا تتجاوزي حدودك .. حذرتك من ذلك مرارا .. ڠضبي مدمر .. اڼتقامي اعمى .. وأنت تجاوزتي الكثير من حدودك .. تحديتني بكل سفاهة .. البارحة أعطيتك حرية القرار وكنت صادقا في هذا .. أما الآن فأنا أسحب هذا الامتياز منك وأخبرك بوضوح إنك ستكونين زوجتي خلال إسبوعين .. لقد اتخذت قراري ولن اتراجع عنه وأي كلمة ستصدر منك لن أتردد لحظة واحدة في أن أعقد قراني عليك في الحال ثم أصعد بك الى نفس الغرفة التي قضيت بها ليلتك البارحة وأمارس بك كل فنون الانحراف المتاحة وغير المتاحة ..
هزت رأسها نفيا تحاول أن تنفض ما سمعته من بين جنبات عقلها لتجده يهتف بصوت آمر غير مبالي بما تشعر به وصډمتها من حديثه
والآن تفضلي أمامي كي أوصلك الى المكان الذي سينتظرك به السائق ..
كادت أن تتحدث لكنه أوقفها قائلا بصوت محتد صارم
ماذا تنتظرين ..! هيا ..
سارت أمامه بملامح باهتة وعينين مفزوعتين غير مستوعبة لكل هذا ..
اما قيصر فلم يبال بها حقا وبكل ما يعتمل داخلها ويظهر على وجهها بوضوح ..
لم يهتم حتى بما حدث معها البارحة واڼهيارها بين ذراعيه ..
لقد فقد صبره حقا ولم يعد يستطيع أن يسيطر على اعصابه وغضبه الذي حررته هي بغبائها وحماقتها ..
هي من أخرجت شياطينه التي كافح كثيرا كي لا تظهر صريحة أمامها وهي ستتحمل عواقب أفعالها الهوجاء ..
تابعها وهي تركب السيارة في المقعد الامامي دون اعتراض ففتح هو بدوره الباب وركب في مقعد السائق بعدما أخبر حراسه إنه سيقود السيارة بنفسه ..
شغل محرك السيارة ثم أدار المقود وبدأ القيادة بسرعة عالية قليلا بينما هي تجلس بجانبه منكمشة على ذاتها كطفلة صغيرة معاقبة من والدها ..
مرت مدة من الزمن لتجده يتوقف في شارع عام وبجانب سيارة تاكسي صفراء يجلس بها سائق حياه من خلف نافذة السيارة ليكتفي هو بإيماءة مقتضبة من رأسه ثم يخبرها بنفاذ صبر
انزلي هيا ..
فسارعت للنزول وهي تركض نحو التاكسي غير مصدقة إنها تحررت منه أخيرا ..
دلف الى قصر عائلته بملامح واجمة لتستقبله احدى الخادمات بإبتسامتها المهذبة المعتادة ..
اكتفى بهزة من رأسه ردا على تحيتها وهو يسير الى الداخل ليجد دينا اخته الصغرى تهبط درجات السلم وتتجه نحوه مرحبة به
وأخيرا أتيت يا قيصر .. اشتقنا اليك ..
منحها إبتسامة مصطنعة وهو يقبلها بخفة على وجنتها قائلا
اهلا دينا
متابعة القراءة