رواية جديدة قوية الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نسمعه عنك وعن عائلتك والسمعة الجيدة التي تتحلى بها لكن هذا زواج ويجب أن أتأكد من كل شيء قبل ادلاء الرأي النهائي مع حقيقة إن القرار النهائي لإبنتي وليس لي .. انا أعطي رأيي فقط لكنها من تقرر القبول او الرفض ولا أحد سيتدخل بها أبدا أيا كان ..
ابتسم قيصر برزانة ثم نهض من مكانه وودع الرجل وزوجته التي قابلت توديعه بهزة مقتضبة ليخرج من المنزل وهو مرتاح كليا بعد حديثه مع والدها لكن تتبقى عقبة واحدة وهي والدتها التي حاوطته بنظراتها المغيظة طوال الوقت ..
خرجت شمس من غرفتها وهي تسير على أطراف أصابعها تستمع الى حديث والديها حيث والدها يحذر والدتها من تصرفاتها التي أزعجته بينما والدتها لا تقل شيئا وتستمع اليه بصمت ..
أنت سترفض هذه الخطبة يا عماد .. أليس كذلك ..!
سألته والدتها بجدية ليرد عماد 
ما بالك يا مها ..! ترفضين الخطبة بتعنت غريب مع إن رجل مثل قيصر عمران حلم لأي فتاة .. حسنا قولي هذا لا يعني إنني أعطي موافقتي النهائية التي بالأساس هي بيد ابنتك لا بيدي او يدك لكن لن ننكر مبدئيا إنه رجل مثالي تحلم بنسبه جميع العوائل ..
أغراك بمركزه وماله يا عماد. ..
هدرت بها مها پغضب ليرد عماد بهدوء 
اولا الرجل لم يجلب سيرة مركزه وثروته طوال حديثه معنا .. لم 
يتباه بكل هذا يا مها كما يفعل البعض وأنت كنت موجودة وشاهدة على حديثه .. 
أطلق تنهيدة صغيرة وأكمل 
لكن بعيدا عن كل هذا .. هل يوجد أب وأم في العالم لا يتمنيان لإبنائهم أفضل زيجات .. هذا أمر طبيعي .. 
هل أصبحا المال والمركز من يجعلان الزيجة أفضل ..!
رد بضيق 
المال مهم في حياة الجميع يا مها والمركز مفيد أيضا في بلادنا التي تتعامل مع كل شخص حسب منصبه .. هذا شيء لا تستطيعي نكرانه .. لكن هذا لا يعني إنني سأزوج ابنتي لأي شخص لديه مركز ومال .. بالطبع هناك ما هو اهم كالأخلاق والسمعة الطيبة .. لكن عندما يجتمع هذا مع المال والمركز سوف يكون الرفض غير منطقي 
شعرت شمس بأن النقاش سيحتد فقررت قطعه وهي تتقدم نحوهم وتقول 
بابا .. ماما .. اهدئا من فضلكما .. لا داعي لكل هذا الڠضب .. 
أكملت وهي تخبر والدتها بتعقل 
الرجل طلبني للزواج ونحن لنا حق القبول من عدمه ..
ابتسم عماد وهو يقول 
وهذا ما سيحدث يا ابنتي .. انت لك الحق في القبول من عدمه .. 
صاحت والدتها بسرعة 
سترفضين بالطبع ..
نظرت شمس الى والدتها بتردد ثم قالت وهي تهز كتفيها 
ولم سأفعل هذا .. إنه رجل محترم ومقتدر ماديا ذو سمعة جيدة حسب علمي .. 
نظرت الى والدتها التي أخذت ترمقها بنظرات غير مصدقة لتكمل وهي تشيح بنظراتها بعيدا عنها وتركزها على والدها 
لكن قبلها يجب أن يسأل عنه والدي أولا ثم أقابله بنفسي وأتحدث معه ثانيا .. انا لن اوافق عليه حتى أتعرف عليه جيدا وأقرر اذا ما كان يناسبني أو لا ..
قالتها بهدوء ووعيد خفي قبل أن تتحرك بعيدا عنهما عائدة الى غرفتها تاركة والدتها تتابعها بذهول وهي متأكدة إن هناك شيء ما حدث لا تعمله ..
شيء توصلت إليه أخيرا لتجحظ عيناها وهي تستوعب ما حدث لابنتها والتي ستتأكد منه منها بنفسها وحينها لن تتردد لحظة واحدة في قتل الفاعل سواء كان هذا الرجل او اخيه ..

تم نسخ الرابط