رواية جديدة قوية الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل السابع
توقف الزمن حولها وهي تستمع لجملته التي أخذت تتردد داخل عقلها مرارا ..
أنا من سيتزوجك يا شمس وليس أخي ..
دفعته بكل ما تملك بقوة رغم الألم القاسې الذي أصابنا بسبب ذلك ثم وقفت من مكانها وهي تصرخ به بصوت مبحوح من شدة البكاء
سأتغاضى عما قلتيه يا شمس .. اما موضوع زواجي بك الذي تحدثت عنه منذ لحظات فهو لأجلك .. أنت بنفسك قلت إنك لا تستطيعين التصرف بشكل طبيعي بعدما حدث ولن ترفعي وجهك في وجه أحد .. وعرضي هذا كي أعيد لك كرامتك يا شمس .. ولا أظن إن هناك شخص مناسب للقيام بهذا سواي .. إلا إذا قام فادي بهذا الدور وتزوجك .. إذا كنت مستعدة للقبول به زوجا لك فسوف أنفذ لك رغبتك وحينها أكون رددت لك كرامتك وشرفك ..
لا اريدك ولا اريده .. هو اعتدى علي وأنت كنت سببا في هذا ..
تصلبت ملامحه كليا وهو يسمع إتهامها الصريح له ليرد بنبرة ساكنة يحسد عليها خاصة مع نظراته المتقدة والتي تعكس ما يعتمل داخله من احتراق شديد
لا تتهميني بأشياء غير مسؤول عنها ..ربما خطأي الوحيد إني وضعتك أمامه .. لكنني بالفعل أنهيت الموضوع برمته بعد حديثي مع والدتك بيومين .. لم أكن أعلم إنه سيهرب مني وأنا أحاصره بحراسة مشددة .. لم أكن لأسمح له لولا إنه غافل الحراس وهرب بطريقة لا أعلمها حتى الآن ..
لسنا في وضع يسمح لكلينا في الحديث بأشياء كهذا تاركين موضوعنا الأساسي .. لقد قدمت لك عرضا صريحا وأنت حرة بقبوله من رفضه ..
أكمل بتروي
زفر أنفاسه بضيق وهو يفكر إنها ما زالت مصرة على كونها فقدت عذريتهاولا يفهم سببا لهذا ..
قرر أن يتغاضى على هذا الأمر الذي سيفهم أسبابه فيما بعد ويقول بصوت حازم
ضحكت بصعوبة وهي تردد
منذ متى وأنت تمنحني حرية القرار ..!
أجاب بصوت جاد
منذ هذه اللحظة يا شمس ..
هي تشعر إنها مقيدة بجميع ما حدث معها خلال الأيام القديمة ..
هو يخبرها إنها ما زالت عذراء وهي متأكدة إنها لم تعد عذراء .. هي واثقة من ذلك مثلما تعلم جيدا إنه يقول هذا كي لا تثور مشاعرها بشكل أكبر ..
بالتأكيد لا يوجد رجل سيقبل بها ما إن يعرف ما حدث معها حتى لو ما زالت تحتفظ بعذريتها وهذا يعني إنها ستبقى بدون زواج فليست هي من ستتزوج أحدا دون أن تخبره بما حدث معها مهما كان بسيطا ..
هي التي لم تحبذ يوما الدخول في علاقة عابرة كي لا تضطر يوما الى الزواج برجل سبق وإن صاحبت غيره حتى لو بشكل عابر فكيف الآن وجسدها كان مباحا لذلك الحقېر ..!
قررت أخيرا أن تفكر بعقلها كما فعلت في كثير من المرات مسبقا ..
لماذا لا تتزوجه مؤقتا ثم تتركه وتعيش حياتها كما تريد ..
همست أخيرا وهي توقف أفكارها المرهقة وقد عاد الدوار يغزوها من جديد
اريد العودة الى المنزل ..
ثم جحظت عيناها وهي تستوعب حقيقة غيابها عن المنزل كل هذه الساعات
عائلتي .. ماذا سيحدث الآن ..! بالتأكيد هم يبحثون عني ..
رد بسرعة
لقد تواصلت مع والدتك وأخبرتها بإختصار عما حدث ..
سألته پخوف
وماذا قالت ..!
رد جدية
ثارت بالطبع لكني تصرفت .. كان تود أن تأتي وتأخذك لكن هذا سيكون صعبا ووالدك حينها سيدرك وجود شيء ما .. لذا ستخبره إنك سوف تبيتين الليلة عند صديقتك كي تذاكرا سويا للإمتحانات النظرية التي اقتربت ..
أكمل وهو يعطيها هاتفها الموضوع على الطاولة والذي لم تنتبه له قبلها
متابعة القراءة