رواية جديدة قوية الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عصيره بينما حاتم يردف بإصرار 
قبل عدة ايام تشعر بالقلق على تلك الفتاة مع إنك لا تفعل هذا مع من هم أقرب لك .. فجأة تغير رأيك وتقرر إلغاء ما خططت له مدعيا إن كلامي وكلام والدتها السبب .. يا رجل أنت لا تهتم بكلام والدتك التي أنجبتك حتى تهتم بكلامي او كلام تلك السيدة ..
أكمل وهو يتمعن النظر في ملامح صديقه الغامضة 
يبدو إنك مهتما بتلك الفتاة لكنك ترفض الإعتراف بهذا .. 
وضع قيصر القدح على الطاولة ثم نظر الى صديقه قائلا ببرود 
أصبحت تتوهم أشياء لا وجود لها يا حاتم .. راجع نفسك جيدا وأنت تتحدث بعد الآن كي لا تقول أشياء خيالية ..
ضحك حاتم بخفة ورد 
بل أنت من تصر على ادعاء عكس ما اقول رغم يقينك به ..
أكمل متسائلا بثقة 
أخبرني بما تشعر داخلك يا قيصر .. ! افصح لي عن سبب اهتمامك بها ..!
انتفض قيصر من مكانه مرددا بصوت حاد 
أنت جننت تماما .. ألم تجد غيرها كي تقول إني مهتم بها . ! ما بالك يا رجل ..! 
نهض حاتم بدوره من مكانه ببرود ثم قال بصوت هادئ ثابت 
قيصر الذي اعرفه لا يغضب بهذه الطريقة .. قيصر يسيطر على غضبه ويلجم إنفعاله مهما بلغت درجة إستفزاز الطرف الآخر .. أنت الأن انفعلت وڠضبت كما لم تفعل من قبل .. مالذي يجعل رجلا باردا قويا مثلك مشهور بردات فعله الباردة وتماسكه في أسوء المواقف والظروف يغضب بهذه السرعة بسبب كلام بسيط بإمكانك أن تنفيه بسهولة طالما لم يعجبك ..
أجاب قيصر بقوة 
لإنك تصر عليه رغم إنني نفيته مرارا ..
يبدو إنك تنكر اهتمامك بها حتى داخلك ..
قالها حاتم متهكما لتتجهم ملامح قيصر وهو يرد بإقتضاب 
اخرس يا حاتم .. 
ثم اردف ببرود 
لدي ما يكفيني من المشاكل وما يغنيني عن التفكير بأي شيء من هذه الأشياء السخيفه التي تتحدث عنها ..
تنهد حاتم وسأله 
ماذا حدث ..! أخبرني ..
أجابه قيصر بملامح واجمة 
فادي ومرضه .. يجب أن يسافر الى الخارج في اقرب وقت ولكن ..
صمت للحظة قبل أن يردف 
لكن أنا لم ألتق به منذ عدة ايام .. اذا التقيت به سيتحدث بموضوع شمس وانا لا اعرف ماذا سأرد عليه حينها ..!
قال حاتم بجدية 
برأيي لا تخبره بشيء محدد .. أخبره إنها لم تتواصل معك بعد الآن .. وإنك لا تعرف أين اختفت .. عليك أن تنهي اجراءات علاجه وسفره في اقرب وقت وتجد طريقة تجبره من خلالها على السفر ..
توقف عن حديثه وهو يسمع رنين هاتف قيصر الذي أجاب على المتصل وأخذ يستمع إليه بإنتباه قبل أن تشتعل عيناه بنيران مخيفة وهو يصيح بالمتصل 
أيها الغبي .. كيف هرب منكم ..!
أخذ ېصرخ على الرجل ويتوعده هو وبقية رجالة ثم اغلق الهاتف في وجهه وأشار لحاتم قائلا بصوت غاضب 
فادي هرب يا حاتم ..
في احدى المناطق التي تقع في أطراف العاصمة وتحديدا في منزل متوسط الحجم يقع في أحد الشوارع العريضة التي لا يسكنها سوى عدد محدود من الناس بسبب إنعزال المنطقة وسكانها عن الجميع وقف فادي يتأمل شمس النائمة بملامح هادئة على السرير ونظراته نحوها مليئة بالشغف والرغبة ..
سمع صوت صديقه يسأله وهو يتمعن النظر في ملامح وجهها الأبيض البريء 
ماذا سنفعل الآن ..!
رد فادي بصوت جاد 
اجلب لي عقد الزواج .. يجب أن توقع عليه عند إستيقاظها ..
اومأ صديقة برأسه وهو يبتسم بمكر مفكرا إن نيله تلك الفتاة سيكون في القريب العاجل ليخرج من الغرفة متجها نحو الطاولة التي وضع عليها بعض الاوراق من ضمنها عقد الزواج الذي طلب منه فادي مسبقا تجهيزه بالإتفاق مع صديقه المحامي ..
عاد الى الغرفة واعطى فادي الورقة ليخبره فادي 
اذهب انت الآن وإتركني معها .. 
هز صديقه رأسه متفهما ثم خرج من المكان تاركا فادي يتطلع الى الورقة التي أعدت بإتقان وهو يبتسم بتوعد ..
اقترب ببطأ من شمس مرددا وهو يمرر أنامله بين خصلات شعرها الطويل  
استيقظي يا شمس .. أمامنا يوم طويل ينتظرنا .. 
بدأت شمس تتحرك بخفة حينما تغضن جبينها بإنزعاج لتفتح عينيها أخيرا بعدم ادراك لما يحدث في بادئ الأمر
جحظت عينيها ما إن أستوعبت ما يحدث معها ووجود فادي حولها لتنتفض من مكانها وهي تصرخ بړعب 
ماذا تفعل هنا .. ! ابتعد عني ...
همت بالقفز بعيدا عنه لكنه حاوطها بذراعيه دافعا اياها نحو السرير مرة أخرى ليرتطم ظهرها في الخشب بقوة بينما تشهق هي فزعا وتقول پخوف شديد 
ماذا تريد مني ..! دعني ارحل من فضلك ..
اقترب فادي منها حتى أصبحت المسافة بينهما
تم نسخ الرابط