رواية جديدة قوية الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جيدا يا سيد وإستوعب حديثي .. ابنتي خط احمر .. هل فهمت ..! لن أضحي بها لأجل أيا كان .. تهديداتك تلك لا تهمني .. فأنا لن أضحي بإبنتي وحياتها بالكامل خوفا من مركزك وسلطتك .. ابنتي لن تتزوج بشخص لا تريده .. ابنتي لن تتدمر حياتها بسبب أمثالك ممن يستخدمون سلطتهم وأموالهم لإخضاع الأخرين .. وإن كنت تظن إن تهديداتك الصريحة لها سوف تجعلها توافق فأنت مخطأ .. لا أنت ولا عشرة من أمثالك يهزون شعرة واحدة مني ومن ابنتي .. جرب أن تقترب منها فقط ولن أتردد لحظة واحدة في قټلك .. 
أكملت وقد بدأت أنفاسها الثائرة تهدأ تدريجيا 
اذهب وإبحث عن عروس أخرى .. عروس تناسبكم بكل تجبركم وقوتكم .. اما ابنتي فهي ستبقى هنا .. ولن أضحي بها مهما حدث .. وإن صور لك عقلك إنني سأجعلها فداءا كي أحافظ على هذه العائلة ومصير أخويها فأنت مخطأ .. أنا لن أضحي بأحد ابنائي في سبيل حماية الآخرين .. لإنهم جميعهم سواسية عندي لا فرق بينهم على الاطلاق ..
أظلمت عيناه بقوة ليلقي نظرة أخيرة على شمس التي تطالعه وعلى شفتيها إبتسامة مليئة بالثقة ليعاود النظر الى والدتها بملامحه الواجمة فيقول 
كما تشائين يا سيدة .. 
ثم تحرك خارج المكان تاركا شمس ترتجف من نظرته الأخيرة التي ألقاها عليها قبل خروجه والتي كانت تحمل الكثير مما تخشاه ..
..
بعد مرور عدة أيام ..
كان يقف أمام بوابة الجامعة الرئيسية منتظرا قدوما وهو يشعر السعادة كونه استطاع أن يصل إليها ..
لقد بذل مجهودا كبيرا حتى استطيع الهرب من سجن أخيه والوصول الى جامعتها ورؤيتها ..
كان ېدخن سيجارته وهو ينتظرها بشغف شديد مفكرا إن شمس بقدومها اليه في المنزل جعلته يطمح لأشياء لم يفكر بها مسبقا ..
تلك الفتاة التي جذبت انتباهه من اول يوم أصبحت ملاذه الوحيد .. كالهاجس تلاحقه لسبب لا يدركه ..
ويبدو إن أخيه قرر استغلالها لصالحه لكنه لا يعرف شيئا عنه ولا عن طريقته هو بالحصول على ما يريد 
نعم سينال شمس لكن لوحده ودون مساعدة اخيه .. سوف تصبح ملكه دون أن يضطر الى الخضوع لقيصر ..
رمى سيجارته على الأرض ودعس عليها بقدمه قبل أن يتأملها وهي تخرج من الجامعة تودع صديقتيها وتتجه نحو الشارع الجانبي كي تركب المواصلات العامة كما اعتادت ان تفعل في اليومين السابقين ..
سار وراءها بخطوات متعجلة حتى أصبح قريبا منها للغاية لتستدير نحوه پذعر وقد شعرت به خلفها فتصيح بړعب وهي تتأمل وجهه الملثم بالكامل 
من أنت ..!
وقبل أن تعي شيئا كان يرش المخدر على وجهها فتسقط أرضا قبل أن يسحبها الى داخل سيارة صديقه التي كانت تنتظره في نفس الشارع ..
انتهى الفصل الرابع ..
اعتذر عالتأخير بس صارت معي ظروف مثل ما قلت قبل ..
بكره الفصل الخامس باذن الله ..
طبعا اخر مشهد راح تتوضح تفاصيله في الفصل القادم خاصة هروب فادي المفاجئ وسبب هروبه ..
الفصل الخامس 
كان يقف في منتصف الغابة المتصلة بقصره يحمل بندقية الصيد خاصته موجها فوهتها نحو السماء مغمضا احدى عينيه بينما يراقب بالعين الأخرى أي طائر مناسب يمر ليطلق رصاصته نحوه ويصطاده ..
صوت رصاصة بندقيته صدح في المكان ليخفض بندقيته نحو الأسفل بعدما فرغها جيدا من الړصاص ويشير الى احد رجاله ليأخذها بينما يتابع صديقه حاتم وهو يصطاد هذه المرة ..
نجح حاتم في اصطياد احد الطيور المحلقة في السماء ليلتفت نحو قيصر بعدما أعطى البندقية للرجل الآخر وقال متسائلا 
لم تخبرني .. ماذا حدث بشأن تلك الفتاة ..! ماذا كان اسمها ..!
أمر قيصر رجاله بالإنصراف ثم قال لحاتم وهو يشير الى الطاولة الموضوعة بالقرب منهم وعليها العديد من المشروبات والفواكه 
تعال نجلس ونتحدث ..
سار حاتم معه وجلس أمامه ليحمل قيصر احدى قناني العصير ويصب بضعا منه لحاتم وله ..
حمل قدح العصير وارتشف منه القليل قبل ان يقول 
لم يحدث شيئا .. أخبرتك عما قالته والدتها عندما التقيت بها .. في الحقيقة تفكيري في حديثك من جهة وكلامها من جهة جعلاني أتأكد إن القرار الصحيح هو أن ألغي موضوع زواج فادي من تلك الفتاة ..
احتلت الدهشة ملامح حاتم الذي سأل بعدم تصديق 
غيرت رأيك بسبب حديثي وحديث تلك المرأة ..! منذ متى وأنت تجعل كلام أحد يؤثر بك ..! أنت لا تتأثر بكلام أقرب الناس لك .. أنت لا تهتم بكلام من يكبرك عمرا وخبرة حتى .. 
ماذا تقصد ..!
سأله قيصر بصوت منزعج ليرد حاتم بصدق 
هناك سبب آخر دفعك لهذا .. ما هو ..!
تشدق فم قيصر بإبتسامة هازئة وقال 
سبب ماذا ..! أنت فقط من يتخيل أشياء غير حقيقية .. السبب قلته منذ لحظات ولا يوجد غيره .. 
عاد يتناول
تم نسخ الرابط