رواية جديدة قوية الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لاحظ الصدمة التي ارتسمت جلية على ملامح وجهه ليكمل بصدق
فادي دوما ما يكره حقيقة انك المتحكم الاول بكل شيء .. إنك المسيطر على العائلة بكافة أفرادها .. يكره كل هذا .. يكره سيطرتك على جميع افراد عائلتكم حتى ابن عمك خالد وعمك حسن .. يكره حقيقة إن الجميع يخضع لك ..
احتدت ملامح قيصر ليكمل عارف بجدية
أردف وهو يبتسم پألم
لقد أذاني من قبل .. وأذى الكثير .. حتى أنت .. كان على وشك أن يؤذيك أكثر من مرة لكنه لم يستطع ان يفعل ..
سأله قيصر بصوت متأهب ليجد عارف يقول بتهكم
لا أستطيع أن أخبرك ماذا كان ينوي أن يفعل لك .. ولا محاولاته لتخريب العلاقة بينك وبين خالد .. خالد الذي تدمرت علاقتك به منذ سنوات دون ان تعرف إن فادي كان سببا أساسيا في هذا .. لكن يكفيني أن أخبرك إنه ..
صمت للحظات يتأمل ملامح وجهه المترقبة ليكمل بصوت خرج ضعيفا
وهنا كانت الضړبة القاضية له ..
في قصر عائلة عمران ..
اقتربت حوراء من المرآة العريضة تضع أحمر شفاهها بلونه الكريمي اللامع على شفتيها الممتلئين بتركيز شديد ..
انتهت من وضع أحمر الشفاه لتضغط على شفتيها ثم تتأمل ملامحها الفاتنة وهي تتأكد من كمال كل شيء في اطلالتها ..
همت بالتحرك لتسمع صوت باب الجناح يطرق فتزفر أنفاسها وهي تتأفف ثم تقول
دلفت احدى الخادمات الى داخل الجناح وقالت برسمية
السيد حاتم وصل منذ قليل .. من الواضح إنه جاء ليرى السيد قيصر لكنني أخبرته إنه لم يعد الى القصر بعد فأخبرني إنه سينتظره .. قلت لأخبرك طالما كوثر هانم ليست هنا كي تقومي بضيافته اذا أردت ..
تنهدت وهي تجيب بملل
لدي موعد هام بعد قليل .. دعيني ألقي التحية عليه قبل خروجي فقط .. هو ليس غريبا على ما اظن ..
هبطت الى الطابق السفلي وتقدمت نحو غرفة الضيوف لتجد حاتم هناك يتناول قهوته المفضلة فتلقي التحية عليه بصوت مقتضب فينهض بدوره من مكانه مادا يده نحوها متأملا طلتها الأنيقة كالعادة لتلتقط هي كفه في كفها فتسمعه يسأل
كيف حالك يا حوراء ..!
بخير يا حاتم .. ماذا عنك ..!
أخفى إبتسامته المتهكمة بصعوبة وهو يرد
بأفضل حال ..
تفضل ..
قالتها وهي تشير بكفها نحو مكان جلوسه ليعاود الجلوس هناك متأملا إياها وهي تجلس على الكرسي المقابل له واضعا قدما فوق الآخرى تتأمله بملامح مبهمة قبل أن تقول
قيصر ليس هنا ..
رد وهو يرتشف القليل من القهوة بصوت بدا لها رائقا
أعلم ..
سألته وهي تكتم غيظها
إذا ستنتظره حتى يعود ..!
رد وهو يهز رأسه موافقا حديثها
نعم .. سأنتظره في جناحي اذا ما زال ينتظرني كالعادة ..
ردت بصوت هازئ
جناحك ينتظرك يا حاتم بك ..
ابتسم بدوره وهو يرمقها بنظرات ماكرة لتشعر بالضيق الشديد قبل ان تهتف وهي تنهض من مكانها
اعذرني ولكن يجب أن أذهب فلدي موعد هام مع أصدقائي ..
نهض بدوره من مكانه وقال
بالطبع يا حوراء .. خذي راحتك .. انا بدوري سأذهب الى جناحي وارتاح فيه ريثما يعود أخوك ..
همت بالرد لتتفاجئ بليزا تقترب منهما وتهتف بجدية
حوراء هانم .. لقد جاء خالد بك مع لميس هانم ..
ضغطت حوراء على شفتيها وهي ټلعن هذا اليوم المخيف فيكفيها قدوم حاتم ليكتمل بعودة خالد الحفيد الثاني لعائلة عمران وأحد أركانها الأساسية لتجدهما يدلفان الى الداخل بعد لحظات حيث دخلت لميس اولا وهي تبتسم بهدوء قبل أن تحيي حوراء بإبتسامة ناعمة ردتها حوراء على الفور فبالرغم من إن علاقتها ليست قوية مع لميس لكن لا يوجد خلافات من اي نوع بينهما ..
انتبهت الى خالد الذي دخل بعد اخته بملامح وجهه الوسيمة الصارمة والذي تقدم منها بينما اتجهت لميس لتحيي حاتم برسمية شديدة بالرغم من كونها تعرفه مسبقا عندما كانت مستقرة في هذه البلاد ..
حيا خالد حوراء بتحية مقتضبة وبالكاد لامست اطراف أنامله أناملها لتشعر بالغيظ يأكلها من إسلوبه المتعجرف معها على الدوام والذي لا يرضي غرورها ابدا ..
شاهدته يتقدم من حاتم الذي سيطر على ملامحه الجمود لتجده يهتف بها ببرود
اهلا حاتم بك ..
فيرد حاتم بفتور
اهلا خالد بك ..
ثم ما لبث
متابعة القراءة