رواية جديدة قوية الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ان جلس خالد بجانب لميس ليقول حاتم مستأذنا 
عن اذنكم .. سأذهب الآن طالما إن قيصر لا ينوي العودة مبكرا ..
زمت حوراء شفتيها وهي تفكر إن خروجها بات مستحيلا خاصة في ظل غياب والدتها فهي الوحيدة المسؤولة عن ترتيب امور زيارة ابناء عمومها ..
وجدت حاتم يتجه الى الخارج قبل ان يميل نحوها هامسا بسخف 
يؤسفني إن موعدك سوف يؤجل فكما ترين هناك مهام تنتظرك بقدوم ابناء عمومك .. وداعا يا حور ..
ثم خرج تاركا اياها تشتعل غيظا لتسيطر على اعصابها وهي تتجه نحو ابناء عمها وتجلس معهما فتسأل لميس بجدية 
ما أخبار زوجة عمي ..! اتمنى ان تكون بخير ..
ردت لميس بهدوء 
بخير يا حوراء .. وماذا عنك وعن زوجة عمي ..! كيف حالكم ..! وقيصر وفادي ودينا ..!
ردت حوراء وهي تنظر رغما عنها لخالد الواجم للحظات سرعان ما أنهتها وهي تعاود النظر الى وجه لميس 
جميعهم بخير .. والدتي ستعود الى المنزل غدا ان شاءالله .. قيصر ما زال في الخارج .. دينا فقط في الاعلى .. سأطلب من الخادمة أن تخبرها بقدومك ..
شددت على الكلمة الأخيرة اشارة منها الى عدم إهتمامها بقدوم خالد والذي لم يهتم بكلمتها وكأنه لم يسمعها لتشعر بغيظها يزداد وهي تتحرك الى الخارج كي تخبر الخادمة في ذلك لتتفاجئ بخادمة اخرى تتقدم نحوهم وهي تهتف بها 
انسة حوراء .. سوزان هانم في طريقها الى القصر .. 
تجهمت ملامح حوراء التي فكرت إن هذا اليوم هو أتعس أيام حياتها على ما يبدو ..
بعد مرور عدة ساعات ..
فتحت شمس عينيها بضعف لتعاود أغلاقهما بسرعة وهي تشعر پألم شديد يسيطر عليها ..
لا تعلم إذا ما كان ألما جسديا او ألم نابعا من أعماق روحها التي إكتوت بنيران الذل والإنتهاك ..
عادت ورمشت بعينيها بضعف وقد بدأت شفتاها تتحرك حيث أخذت تهمهم بكلمات بلا صوت فقط شفتاها من تتحرك ..
وأخيرا فتحت عينيها بالكامل لتتوقف عن تحريك شفتيها وهي تتأمل السقف فوقها وأخذت تراجع جميع ما حدث معها لتنتفض بسرعة من مكانها فتشعر پألم قوي في كتفها فيتفاجئ قيصر بإستيقاظها وهو الذي كان يجلس مقابلها ينتظر إستيقاظها بلهفة وترقب ..
نهض من مكانها واقترب منها لترفع وجهها نحوه فيسيطر الفزع على ملامحها وتهز رأسها نفيا بينما لسانها عاجز عن قول شيء ..
اهدئي ..
قالها وهو يقترب منها بتردد فتصرخ به وذلك الألم في كتفها يعزز صړاخها 
ابتعد .. اياك ان تقترب ..
توقف في مكانه وهو يشعر بۏجع شديد يكوي قلبه فيهتف برجاء شديد لم يظهر ولو جزءا منه لسواها 
اهدئي يا شمس .. لن أقترب منك .. فقط اهدئي ..
صاحت به 
لماذا أنت هنا ..! ماذا تريد مني ..! ألا يكفيك ما فعلته أنت وأخيك بي ..! ألم تكتف بما حدث معي ..! لماذا لا تبتعد عني ..!
أردفت وهي تبكي 
لقد انتهيت بسببكم .. لم يتبق بي شيئا سليما .. اتركني وشأني .. لا طاقة لي لتحمل المزيد ..
شعر بكلماتها ټطعنه بقوة ودموعها وصوت بكائها ېمزق قلبه پسكين حادة فقال بصوت جدي وعينين بدتا لها مترجيتين 
لست هنا لأوذيك مجددا .. أنا هنا لأساعدك .. 
أكمل بصوت هادئ 
اطمئني يا شمس .. لن أفعل اي شيء يضرك .. 
حدقت به ساخرة وهي تهتف متجاهلة الألم الذي يسيطر على كتفها 
لقد حدث كل شيء يضرني يا قيصر باشا .. لقد حدث وانتهى ..
ثم بدأت تبكي بصوت عالي وهو يراقب نحييها بعجز قبل أن يلبي رغبته الشديدة في ضمھا ومواساتها فيجذبها نحوه بعناق عفوي سرعان ما رفضته وهي تدفعه بعيدا عنها وتصرخ به وقد أدى تصرفها هذا وتحريكها ذراعيها لتضاعف ألم كتفها المصاپ 
ابتعد عني أيها الحقېر .. هل تريد اكمال ما بدأ هو به ..! هل تريد أن ټغتصبني مثله ..!
وضعت كفها على كتفها لا اراديا محاولة السيطرة على ذلك الۏجع بينما قال بلهفة وخوف شديد اليه من معالم وجهها المعذبة 
كلا لن افعل .. أخبرتك إنني هنا لمساعدتك .. لا أنوي ايذائك .. اقسم لك بهذا ..
أخذت تهز رأسها نفيا وهي تقول 
كلا انت كاذب .. انت مثلك مثله .. هو سرق شرفي وانت ستفعل مثله .. تدعس على شرفي مثلما فعل أخوك ..
أحاط وجهها بين ذراعيه مرددا بقوة 
شرفك ما زال كما هو .. لم يدعسه .. ولن أسمح لأحد بفعلها ..
حاولت أن تدفعه بعيدا عنها بضعف لكنها لم تستطع لتهتف بدموع منهمرة 
انت تكذب .. هذا اتفاق بينك وبين الطبيبة .. طلبت منها أن تخبرني إنني ما زلت عذراء فقط كي لا أثور عليك أنت وأخيك ..
أردفت بصوت مبحوح باكي
تم نسخ الرابط