رواية جديدة قوية الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فيما بعد .. ركز مع نفسك وأخيك واتركها وشأنها ..
أكمل بعدها وهو يستوعب ما يقوله صديقه 
ثانيا لماذا تهتم إذا ما تعرضت للأذى من والدتها ..! منذ متى وأنت تهتم بأحدهم ..! لم أعهدك هكذا من قبل ..
نظر قيصر إليه بحنق ليهتف حاتم متسائلا 
لماذا تنظر إلي هكذا ..! هل قلت شيئا سوى الحقيقة ..! 
ثم أردف بعدم تصديق 
هل تخاف عليها ..!
انتفض قيصر من مكانه مرددا بعصبية  
أخاف على من ..! أنت فعلا مچنون .. 
نهض حاتم بدوره من مكانه وقال 
سأكون مچنون فعلا اذا صدقتك بعد ردة فعلك هذه ..
أردف بعدها وهو يتفحصه بنظراته 
ماذا يحدث يا قيصر ..! هل هناك شيء نسيت أن تخبرني عنه ..!
حمل قيصر مفاتيحه وهاتفه ووضعهما في سترته ثم اتجه خارجا الشقة وهو يقول 
لن أتحمل سماع المزيد من هذا الجنون ..
تأمل حاتم خروجه بعدم تصديق قبل أن يضرب كفا بكف وهو يفكر إن صديقه جن تماما وإن هناك شيء ما يحدث معه عليه أن يعرفه بسرعة ..
عودة قليلا الى الوراء وتحديدا في منزل شمس ..
بعد أن أغلقت والدة شمس الخط في وجه قيصر أخذت تنظر الى ابنتها التي كانت تنظر نحو الأسفل بتحفز ثم اتجهت نحو الباب وأغلقته بالمفتاح بعدما تأكدت من عدم وجود احد في الخارج ..
اتجهت نحو ابنتها وقبضت على ذراعها تخبرها بصوت حاد
ارفعي رأسك وإنظري إلي ..
رفعت شمس وجهها المليء بالدموع نحو والدتها وهتفت بصوت متهدج 
أقسم لك إنني لم أفعل شيئا مما تفكرين به .. والله تحدثت معه لإنني مجبرة ..
سألتها والدتها بصوت قوي 
من هو ..!
ثم أردفت وهي تتأمل عيني ابنتها المترددتين 
إياك أن تكذبي بحرف واحد .. قولي الحقيقة كاملة ..
قالت شمس بصوت متهدج 
حسنا ..
ثم أخذت نفسا عميقا وقررت أن تبوح بكل شيء حدث معها فضلا من تأليف قصة لن تنطلي على والدتها والأهم من ذلك إنها تعبت حقا من كثرة الكذب ولم تعد قادرة على إختلاق المزيد من الأكاذيب 
سأخبرك بكل شيء وأتمنى أن تتفهمي ما حدث ..
ثم بدأت تسرد على مسامع والدتها كل شيء حدث معها ..
إنتهت شمس من حديثها لتجد والدتها تنظر إليها بملامح مبهمة قبل أن تقول فجأة بتجهم 
الحقېر .. كيف يجرؤ على شيء كهذا ..! من يظن نفسه ..! هل يظن نفسه مالك الكون ..!
أردفت وقد سيطر الڠضب على ملامح وجهها 
وإنت تذهبين الى منزله وتركبين سيارته أيضا .. كيف تفعلين شيء كهذا ..! من أين أتتك تلك الجرأة ..! ألم أحذرك مسبقا من كل هذا ..! كيف تفعلين شيء كهذا ..! ألا تفكرين بسمعتك وسمعتنا ..! 
قالت شمس بصوت مضطرب 
لقد هددني .. ماذا سأفعل ..! خفت عليكم .. ألم أخبرك بتهديداته الصريحة لي ..!
صاحت والدتها بإنفعال 
كان عليك أن تأتي وتخبريني بكل شيء وأنا كنت سأتصرف .. لا يصح أن تتصرفي لوحدك .. هل تظنين إنك كبرت وأصبحت لا تحتاجين لي ..!
إسترسلت في حديثها المنفعل 
ماذا كنت تنوين أن تفعلي ..! تتزوجي بأخيه كي تحمينا منه ..! تضحين بنفسك لأجلنا ..! هل كنت ستصمدين حقا ..! هل كنت ستتقبلين وضعك هذا ..! كنت ستنهارين عاجلا أم أجلا أيتها الغبية .. هل سنكون أنا ووالدك وأخوتك سعداء بهذا ..! ماذا تظنين نفسك فاعلة ..! 
ارتفعت شهقات شمس التي كانت تستمع الى حديث والدتها بدموع حاړقة لتبدأ والدتها بالإستغفار بصوت عالي قبل أن تنظر الى ابنتها المڼهارة وتسألها 
هل هناك شيء آخر لا أعلمه ..! هل قمت بأشياء غبية أخرى غير هذه ..! 
هزت شمس رأسها نفيا وأجابت بسرعة 
لا والله .. لقد أخبرتك بكل شيء. ..
أخبرتها بنبرة آمرة وهي تمد هاتفها نحوها 
إلغي رمز حماية هاتفك ..
أخذت الهاتف من والدتها ونفذت ما قالته لتسحب والدتها الهاتف منها وتأمرها بصوت محذر 
هاتفك سيبقى معي وأنت ستنامين الآن .. أما بخصوص هذا الرجل وما قاله فأنا سأتصرف معه ..
أومأت شمس برأسها متفهمة لتجد والدتها تشير نحو السرير تخبرها بالنوم حالا لتنفذ ما قالته على الفور فتغلق والدتها الضوء وتخرج من الغرفة تاركة شمس تبكي بصمت لمدة من الزمن قبل أن ټغرق في نوم طويل ..
في صباح اليوم التالي ..
تم نسخ الرابط