رواية جديدة قوية الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

معه حق .. كان علي أن أفهم سبب إهتمامي الغريب بك .. لا أعلم ماذا يحدث معي بالضبط لكنني أعلم شيئا واحدا .. إنني في هذه اللحظة تحديدا أرغبك أكثر من أي شيء ..
ابتعد عنها أخيرا ليدخل أنامله بين خصلات شعرها الناعمة مقلبا إياه قبل ان يعاود تقبيل شعرها هذه المرة وشغفه بها وصل ذروته ..
ضغط حاتم على جرس باب منزل شمس وهو يشعر بالضيق الشديد من كل ما يحدث ..
لم يستطع الذهاب مع قيصر بسبب رفض الاخير ذلك بتعنت لم يفهم سببه ليتفاجئ بإتصاله به منذ حوالي ساعة و هو يطلب منه الذهاب الى منزل شمس والتحدث مع والدتها بحديث جهزه مسبقا ..
زفر أنفاسه بضيق وهو يهم بضغط الجرس مرة اخرى ليتوقف عن ذلك وهو يرى الباب تفتح وتخرج منه فتاة ترتدي ملابس المدرسة ذات شعر أحمر مميز لم ير مثله من قبل وبشرة شديدة البياض وعينين خضراوين ..
كانت تمضغ العلكة داخل فمها حينما توقفت عن ذلك ما إن انتبهت لهذا الرجل الوسيم الذي تراه أول مرة فهتفت بسرعة تتخللها الدهشة 
تفضل ..
عفوا .. أريد والدتك لو سمحت ..
رفعت حاجبها وهي تسأله بعدم استيعاب 
ومن أين تعرف والدتي كي تريدها ..!
رد بصوت فاتر 
ما دخلك أنت ..! نادي عليها حالا ..
احتدت ملامحها وهي تجيبه بعصبية 
ما بالك تتحدث معي بهذا الاسلوب الوقح ..! ألا تمتلك قليلا من اللطافة والرقي بالتعامل ..!
سيطرت الدهشة على ملامحه وهو يهتف بعدم تصديق 
اللطف و الرقي في التعامل ..! هل تتحدثين عني ..!
مطت شفتيها وهي تجيبه 
وهل يوجد غيرك يقف أمامي .. ! حسب ظني لا يوجد ..
قال بصوت سيطر عليه التهكم 
عيب يا فتاة .. لا يجب أن تتحدثي مع من يكبروك سنا بهذه الطريقة .. 
حركت رأسها وهي ترد بإستهزاء 
عندما يتعلم اولئك اللذين يكبرونني سنا كيف يتحدثون مع الأصغر منهم سوف أتحدث معهم بالشكل الصحيح ..
سيطر على بروده الذي بدأ يضمحل تدريجيا ليسأل بصوت قوي 
أريد والدتك حالا ..
زفرت أنفاسها وهي تشعر بالملل من هذا الحوار 
والدتي ليست هنا .. هي في المدرسة كما إنها ستتأخر اليوم ..
سألها بسرعة 
ما اسم المدرسة ..!
عاد الى موضعه الاصلي بينما وقف قيصر أمامه يرمقه بنظرات غامضة ثم قال اخيرا بصوت هادئ بث الړعب داخله رغم هدوءه 
ها انا وانت لوحدنا الآن .. رجالي جميعهم في الخارج بإستثناء ذلك الرجل الذي يقطن مع فادي في غرفته .. أريد أن تخبرني بكل شييء .. لا اتحدث فقط عن هروب فادي وخطفه لشمس وما فعله بها بمساعدتك .. بل كل شيء انا لا اعرفه عن اخي ..
ابتلع عارف ريقه وهو يرد بصوت متردد 
مبدئيا انا لا اعلم كيف هرب بالضبط .. لكنني سمعت ان هناك احدا في القصر رتب له كل شيء ليهرب بسهولة من رجالك .. اختطاف شمس كان سهلا فهو لديه اموال تكفيه ليستأجر من يساعده في ذلك ..
سأله قيصر بجدية 
أية أموال تلك وهو قد خسر جميع امواله بسبب تلك السمۏم التي يتناولها والنساء اللاتي يصرف عليهن ..!
رد عارف 
لا أعلم .. ربما لديه بعضا من الاموال لا تعرف عنها شيئا .. او ربما هناك من يساعده ..
اكمل وهو يرتجف خوفا 
ما اعرفه انه خطڤ شمس بسهولة وجلبها الى هذا المنزل الذي سبق وإستأرجته له منذ عدة ايام .. 
غلف الجمود ملامح قيصر وهو يهتف 
أكمل .. ماذا كان يريد من شمس ..! لماذا إختطفها ..!
أجابه عارف 
لسببين .. بسبب رغبته بها بالطبع ..
لاحظ عارف إشتعال عيني قيصر رغم الجمود الذي ما زال يرتسم فوق ملامح وجهه ليكمل بصوت متهدج
وبسببك .. كان يريد ان يثبك لك إنه قادر على أن ينال ما يريد بدون مساعدتك .. خاصة بعدما ساومته بصراحة تامة عليها ..
تم نسخ الرابط