رواية مختلفة اافصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
باسل الغرفة صاڤعا الباب خلفه ألقى نظرة جانبيه _باردة_ عليها أخرج لفافة تبغ ليشعلها بقداحته الذهبية ليخرج إلى الشرفة الملحقة بالغرفة مستندا بكفه على السور ينظر للفراغ بعينان متوعدة لا يخفى عنه صوت نحيبها الذي يصدر من خلفه كانت ملامحه جامدة تنذر بشړ قريب ..
نهضت رهف لتتجه نحوه بخطوات وئيدة تقدم قدم وتؤخر الأخرى مسحت دموعها بظهر يداها و هي تقف خلفه مباشرة أستندت برأسها على ظهره العريض ټدفن وجهها به محتضنه خصره لټنفجر بالبكاء بشهقات متتالية
تمتمت بشجن وبصوت راجي
لم يرد مصغيا لحديثها بهدوء مخيف ابتعدت عنه رهف لتمسك بكلتا منكبيه تديره لها قائلة ووجهها مملوء بالدموع
باسل تعالى نتكلم بالعقل و أنا هفهمك كل حاجة والله!!!! بس متتجاهلنيش بالطريقة دي!!!
للأسف كان المفروض أسأل عن البني آدمة اللي هتجوزها واللي هتشيل أسمي وتبقى أم عيالي دي مش غلطتك دي غلطتي أنا!!!! مكنش ينفع أتجوز واحدة كدابة!!!!!!
وقعت كلماته عليها كالصاعقة جحظت عيناها پصدمة وكلماته كالخناجر المستقرة في جسدها وبهدوء شديد أغرورقت عيناها بالدموع الحارة وذراعها التي كادت أن تضعها عل يده لتواسيه أنزلتها بجوارها ترددت صدى الكلمات بأذنيها تبتسم لنفسها پألم ألم تمكن منها يتآكلها لقد ماټ أبيها من قبل أصبحت بلا ظهر تستند عليه أذاقتها الدنيا مرارة الحياة بل وصڤعتها عدة صڤعات لا يتحملها بشړي و عندنا شعرت أن الله يعوضها بزوج أحبها بكل جوارحه طعنها هو الأخر بظهرها دون أن يسمع مبرراتها ليثبت لها بأن الحياة ظالمة لم تبدي ردة فعل أو هكذا ظنت فتعبيرات وجهها كانت كالكتاب المفتوح أمامه..
لم تعيره أهتمام وكأن سؤاله لم يوجه لها لتكمل ما تفعله بهدوء تام
ظهر الڠضب على محياه لېصرخ بها بضراوة
لما أكلمك تبصيلي و تردي عليا فاهمه!!!!!!
لاحت أبتسامة ساخرة على وجهها لتترك ما تفعله تتقدم نحوه قائلة بنبرة خالية من الحياة
بعفيك من الأختيار الغلط أنا فعلا مينفعش أشيل أسمك او أبقى ام لأولادك عشان كدا أنا رايحة لماما وياريت ورقتي توصلني في أقرب وقت!!!!!
أيه الجنان اللي بتقوليه دة!!!!
أمسكت بكفه لتزيحه بعيدا عن ذراعها قائلة بهدوء مستفز
ده مش جنان دة الحل ليا وليك يا باسل!!!!!
أمسكها من كتفيها ليهزها بقوة صارخا بها خارجا عن طوره بالكامل
أنت فاكرة أني ممكن أطلقك!!!!! ده بعدك يا رهف و سيادتك عايزة تروحي تقعدي عند جوز أمك ال دة أنا أهد الدنيا عليكي أنت وعيلتك كلها أنت مراتي وملكي وهتبقي في المكان اللي أنا فيه غير كدة مش عايز أسمع منك أي حاجة تانيه فاهمة!!!!!
تلوت بين ذراعيه تصرخ به وعروقها أشتدت لكثرة ما تعانية من ألم كلماته قبل قبضته على جسدها
سيبني يا باسل أنا بكرهك ومش عايزة اقعد معاك أبدا سيبني!!!!!
تلبستها حالة من الجنون الهيستيري تصرخ بۏجع وبكاء حارق يكاد يزلزل القصر بأكمله صدم باسل لما توصلت إليه رهف من حالة هيستيرية ليجذبها إلى صدره معانقا إياها بكلتا ذراعيه يردف سريعا
أهدي يا حبيبتي أهدي و أنا هعملك اللي أنت عاوزاه بس أهدي!!!!!!!
ضړبته على صدره عدة ضربات تحاول أن تنزع نفسها من أحضانه ولكنه كان متمسكا بها لأقصى حد لم تستكين رهف له و هي تردد ب طلقني حملها باسل بين ذراعيه ليضعها على الفراش بلطف أستلقى بجانبها لتتخلل يده اسفل ظهرها يرفعها نحوه حتى تجلس بأحضانه مربتا على خصلاتها حتى هدأت و غفت بإرهاق..
هو مش مغمض عينه عرف أزاي أني ماشية هو ملبوس ولا أيه!!!!
نظرت له تقول بإمتعاض
و أنت مالك!!
هدر بها بحدة وهو لازال على حاله
فريدة!!!!! أنا مش ناقصك و عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي...
نظرت له بسخرية قائلة
و أيه الجديد!! ع العموم رايحة أشوف يزيد..
نهض ليجلس على الفراش يتفحصها بعيناه من رأسها حتى أخمص قدميها خجلت فريدة من نظراته ولكنها صمتت لينظر لها مازن قائلا بهدوء
ألبسي حاجة محترمة شوية عشان أنا أخواتي تحت!!!!
ضيقت عيناها پغضب لتقترب منه بخطوات بطيئة وقفت أمامه لتقول بنبرة شرسة
أنت عايز تفهمني أنك بتغير عليا زي أي زوجين طبيعين مازن أنا وأنت زي الميا والڼار مستحيل نتجمع مع بعض فياريت بلاش تعيش في دور الزوج اللي بيحب مراته أنت متجوزني لسبب واحدة أنا و أنت عارفينه كويس..
ثم نظرت له بإحتقار لتشير بيدها بسخرية
وبعدين أنا مش نازلة أتمشى في قصركم الفظيع أنا هقعد مع يزيد في أوضته ده غير أني مش لابسة بدلة رقص عشان تقولي ألبسي حاجة محترمة!!!!
خلصتي!
قال ببرود شديد ليشير بسبابته إلى الخزانة قائلا
لو ملبستيش حاجة طويلة دلوقتي قسما بالله م أنت شايفة أخوكي النهاردة يا فريدة!!!!!
نظرت له پصدمة لمدى جموده بكلامها لم يؤثر به مقدار ذرة ضړبت الارض بقدميها لتتجه للخزانة تبحث عن شئ محتشم..
نزلت من فوق الدرج فقد أشتاقت لأخيها التي أهملته في هذان
متابعة القراءة