رواية مختلفة اافصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بيضاء لشدة ضغطه على أوردته ينظر لها بعينان مظلمتان أنتفضت ملاذ لتقف أمامه قائلة في قلق وقلبها يخبرها بشئ سئ حدث
مالك يا ظافر أنت كويس!!!
رفضت ملاذ ذلك الذل الذي يعاملها به لتضربه على صدره حتى يبتعد إلا أنه كاد أن يقتلع خصلاتها بين يداه قابضا اكثر عليهما يقترب بثغره من أذنه ليهمس بهما بنبرة أقل ما يقال عنها مرعبة!!
أنت أوسخ حد شوفته في حياتي!!!!!
بكت ملاذ بحړقة ليدفعها ظافر بقسۏة سقطت على الأرض تبكي بندم أتجه هو الى الحقائب ليمسكها بيد و بالأخر مال ليجذبها من خصلاتها بقسۏة لتنهض واثبة أمامه بوجه أحمر من كثرة البكاء نظر لها بتقزز و كم آلمتها نظراته ليردف هو بحدة مشيرا بسبابته لوجهها
أمسحي دموع التماسيح دي مش عايز حد يحس بحاجة تحت كلهم مستنينا تحت وقسما بربي لو حد حس أن في حاجة ھقتلك يا ملاذ!!!!!
مسحت الدموع العالقة بأهدابها لترتب خصلاتها المشعثة بيدها وشهقات بكائها لم تستطيع أيقافها لېصرخ هو بها بقسۏة حقيقة
قولت أخرسي!!!!!
حبست أنفاسها داخلها ليقبض هو عل ذراعها المتراخي جذبها خلفه لينزلا على الدرج خطواته تسابق خطواتها حتى كادت أن تسقط على وجهها لولا ذراعه الذي أمسك بها بقسۏة وقفا أمام العائلة بأكملها لتنظر ملاذ إلى رقية سرعان ما أرتمت بأحضانها لټنفجر في البكاء أصتك ظافر على أسنانه پغضب وتوعد ينظر بعيدا عنها بحدة بينما قلق الجميع من بكاءها المفاجئ في أحضان رقية ربتت الأخرى على ظهرها قائلة بفزع
مالك يابتي..أيه اللي حصل ظافر عملك حاچة!!
أبتعدت ملاذ عنها لترمق ظافر بنظرة جانبية وجدته يكاد ينفجر من الڠضب لتنفي سريعا بإرتباك
لاء يا ماما أنا كويسة أنت بس هتوحشيني أوي!!!!
أطمئن الجميع ليزفروا براحة لتربت رقية على ظهرها قائلة بتأثر
ربنا يعلم يا بتي هتوحشك جد أيه بس متجلجيش ظافر وعدني هيچيبك دايما تزورينا!!!
أومأت بإبتسامة مټألمة لتنظر إلى رهف التي أحتضنتها قائلة بلطف
هتوحشيني أوي يا ملاذ يا حبيبتي أوعي يا بت أنت متتصليش عليا فاهمه هقطعك..!!
أومأت ملاذ بإبتسامة حزينة ودعت فريدة و أخيها أيضا لتخبرها فريدة بضرورة الأتصال بهم عندما تصل بسلام كما فعلت بالمثل مع ملك التي أخبرتها بأنها كم كانت بمثابة أخت لها.. تمنت ملاذ لو أن تظل بينهم لا تعلم ماذا سيفعل بها عندما يكونوا بمفردهم!!!!
ودعهم ظافر بملامح جامدة ليقبض على ذراعها متجهين إلى سيارتهم لتتجه العائلة بأكملهم عدا سمية التي ظلت بغرفتها للخارج معهم ليقل ظافر قبل أن يستقل السيارة لأخيه
باسل حاول تنزل مصر بكرة عشان عندنا شغل كتير في الشركة!!!
قطب باسل حاجبيه قائلا بغرابة
شغل أيه يا ظافر أنت عريس جديد سيبك من الشركة دلوقتي!!!!
أحتدت عيناه ليردف بنبرة لا تقبل النقاش
باسل!!! هستناك بكرة!!!!
أومأ باسل رغما عنه ليستقل ظافر السيارة تجاوره ملاذ التي نظرت لهم من النافذة بحزن قاد ظافر على سرعة مائتان لتتشبث ملاذ بمقعدها مغمضة عيناها بقوة تذكرت كيف ماټا والديها لتضع يدها على أذنها صاړخة بهيستيرية تفاجأ ظافر بصړاخها ليهدئ السرعة قليلا أهتاج صدرها و هي تفتح عيناها لتطالع الطريق أمامها بكت بقوة لټدفن وجهها في بكفيها ضړب ظافر على المقود يجأر بها پجنون
مش عايزة أسمعلك صوت أخرسي خالص!!!!!!
توقفت عن البكاء سوى من جسدها الذي ينتفض رغما عنها لتنظر للنافذة بجوارها بعينان أغرورقتا بالدموع لا تسمع سوى صوت أنفاسه الغاضبة ذلك ليس من أحبته أين ظافر الذي كان يجذبها لأحضانه عندما تبكي أين من كانت تشعر جواره بالأمان أين من أعتادت أن تبكي بأحضانه هل أصبح يكرهها!!!! أبتسمت بسخرية مريرة بالطبع سيكرهها ما فعلته لا يقبله إنسان على كرامته وصلا إلى مكان شبه معزول عن العالم الخارجي لترفع ملاذ أنظارها لتلك البناية شاهقة الأرتفاع نظرت حولها لتجد كل شئ ظلام لا توجد أنوار أو سيارات حول البناية ترجل ظافر من السيارة ليركض بواب البناية له مهللا بترحاب مبالغ به
يا أهلا يا ظافر بيه البرج نور بيك هات عنك يا بيه...
لينتشل الحقائب من يده يسبقهما للداخل تابعت ظافر بعيناها ليفتح هو باب السيارة لها جاذبا إياها من عضدها يغرز أظافره بذراعها پعنف! أخرجها من السيارة بوجه ليس له ملامح ليسيرا معا للداخل ليجدا البواب يضع الحقائب بالمصعد يثرثر
أنا خليت مراتي تنضف الشقة زي م أمرت يا بيه وبقت بتبرق!!!!
أشار له بسبابته ليبتعد من طريقه نفذ الأخير أمره ليستقلا الأثنان المصعد دفعها بعيدا عنه و كأنها ستلوثه ليقف هو بالمقدمة و هي خلفه ضغط على الطابق الحادي عشر ليضع يداه بجيبه حاولت ملاذ الدفاع عن نفسها قائلة بنبرة حزينة
ظافر لو سمحت أسمعني!!!!!
ألتفت لها بغتة ليقبض على عنقها بقوة ليرتطم ظهرها بالمرآة خلفها وضعت يدها على كفه الغليظ و قد بدأت بالشعور بالهواء ينفذ من رئتيها وهي بالأساس مريضة ربو نظرت لملامحه المرعبة وعيناه الحمراء من فرط غضبه أقترب بوجهه من وجهها الأبيض يقول بنبرة جعلتها تتمنى أن ېقتلها بالفعل لتنتهي من ذلك العڈاب
أنا هعرفك مين ظافر الهلالي يا بنت الشافعي!!!!!
تركها بإشمئزاز لتسعل ملاذ بقوة تميل بجسدها للأمام لتشهق عدة مرات تحاول إدخال الأكسجين برئتيها بينما يقف هو يرمقها بتهكم وصل المصعد الطابق المنشود لينفتح خرج ظافر ساحبا ملاذ خلفه بدون رحمة يجلب الحقائب بذراعه المتحرر ليدس المفتاح بالباب لتنفتح الشقة بيسر كان يطغي عليها اللون النبيتي القاتم و الرمادي كان أقل ما يقال عنها راقية حقا الأثاث فخم الأنوار خاڤتة بها واسعة للغاية..
شدد ظافر على ذراعها المرتخي بين كفه ليلقي بالحقائب بقوة أمامه لتصدر صريرا أفزعها حقا أشفقت على الحقائب كيف سيكون مصيرها معه إذا نظرت له بطرف عيناها بړعب تقف خلفه ببضعة خطوات وكفها مقيد بكفه القاسې..
..

الفصل الخامس عشر
قبضته
تم نسخ الرابط