رواية جديدة شيقة الفصول من الخامس عشر للعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كريم بحب و إبتسامه صغيره تعلو ثغرها ...
أقتربت رباب من مريم و أحتضنتها و قبلتها بقوه و نظرت ناحية كريم قائله
_ خلي بالك منها يا كريم .... مريم غلبانه أوي ..
أبتسم كريم لرباب و أنتقل بنظره ناحية مريم قائلا
_ مريم دي عيوني ... هتوصيني علي عيوني ... أنا بتمني إني أعيش علي طول معاها .. و أحطها جوه عيني و أقفل عليها برموشي ..
_ ربنا يسعدكوا يارب ...
كان الجميع سعيد بالحفله إلا أن قاطعهم دخول عمر المفاجئ بدون سابق إنذار وجدوه أمامهم و الشرر يتطاير من عينيه ..
توقفت الأغاني فجاءه و وقف الجميع .. لحظات من الصمت لم تطل ...حتي صاح عمر قائلا
_ مش هسمحلك يا كريم تفرح بعد ما ډمرت حياتي ..
سقط كريم أرضا فنزلت مريم بجانبه و هي مڼهاره من البكاء و رفعت رأس كريم لتضعها علي قدميها ..
رفع كريم رأسه بضعف و نظر إلي مريم پألم ثم أبتلع ريقه بصعوبه و إبتباهته قائلا بضعف
_ كان ... نفسي .آآآ تحبيني .. زي ما .. حبيتك ..آآ أنا فرحان أوي .. أني .. آآ شايفك .. خاېفه عليا .. أهم .. حاجه .. آآ إن إنتي .. آآ أخر حاجه هشوفها ..
_ لا يا كريم .. ماتمتش .. خليك جنبي .. !
كان كل من بالحفله قد أمسكوا بعمر الذي ظل يقف صامتا متجمدا .. و في هذه اللحظه وصلت بسمه التي ما إن رأت كريم عائم بدمائه حتي أتجهت إلي عمر و أمسكته من قميصه صاړخه بهستريا به
_ لييييه ... ليييه يا واطي يا ... لييه خدت مني روحي ..
_ لا يا كريم ... أنت روحي .. أسعاف بسرعه ..
نظر كريم إلي مريم و لم يستطع الحركه قائلا بضعف
_ أوعي تنسيني ... يا آآ مريم ... آآآ .. أنا .. آآ بحبك .. أوي .. آآآه ..
وهنا قد فارق كريم الحياه ..
أحتضنت بسمه كريم بقوه و هي تصيح
لااا . لا يا كريم ... أنت ليا لوحدي .. ليا لوحدي وبس .. فاااهم .. قوم رد عليا و زعق فيا قوووم .
تركت بسمه كريم ليسقط أرضا و وقفت و هي تنظر حولها و بدأت في الضحك بهستريا و هي تركض و تصرخ
_ كريم حبيبي ليا وبس .. ههههه مريم مالحقتش تفرح معاه .. ههههه أنا قولتله إنه عمره ما هيكون لغيري .. هههههه هو بتاعي أنا وبس ..
.............................................................
بعد مرور ثلاثة أشهر ..
جلست مريم بغرفه صغيره بها طاوله و مقعدين خشبيين ..
بعد بضع دقائق فتح الباب ليدخل عسكري و معه عمر و نظر لهم قائلا بقوه
_ معاكم خمس دقايق بس .. !
خرج العسكري و صفع الباب خلفه بقوه .
وقف عمر ناظرا إلي مريم الجالسه علي أحدي المقعدين و ترتدي زيا أسود أما عمر فكان يرتدي بدله حمراء ..
جلس عمر بهدوء قبالة مريم و رفع رأسه بحزن ..
نظرت إليه مريم قائله
_ قالولي إنك طلبت تشوفني .. خير !
_ ده الطلب اللي طلبته منهم قبل تنفيذ حكم الأعدام ..
_ طيب و عايزني في أيه ..!
_ سامحيني يا مريم ... أنا عارف إنه صعب إنك تسامحيني .. بس أرجوكي حاولي .. ماكنتش أعرف إنك للدرجه دي بتحبيني .. إنتي ضحيتي كتير علشاني .. و أنا ماستهلش ذره من حبك ده ..
سقطت الدموع علي وجنتي مريم قائله
_ ما عاتش ليه لزوم الكلام ده يا عمر .. ربنا هو اللي يسامحك لكن ..آآ لكن أنا بشړ مش سهل أسامحك علي أيه و لا أيه ....آآ .. عن أذنك .
لم تنتظر مريم رد عمر فوقفت سريعا و هي تبكي و ضړبت علي الباب و ما أن فتحه العسكري حتي هرولت للخارج واضعه يدها علي فمها لتكتم بكائها و شهقاتها تاركه عمر يبكي بحسرة و يندم علي ما أقترفه في حق مريم .... و لكن هل البكاء يعيد ما كان ....... !
............................
بمشفي الأمراض العقليه ..
وقفت مريم لتتحدث مع الطبيب ..
_ أيه يا دكتور مفيش تحسن ..!
هز الطبيب رأسه نافيه و قال بيأس
_ للأسف زي ما إنتي شايفه ... علي طول قاعده لوحدها ټعيط شويه و
متابعة القراءة