رواية جديدة شيقة الفصول من الخامس عشر للعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تضحك شويه و مش بتقول غير جمله واحده .. كريم ليا أنا لوحدي ..
نظرت مريم ناحية بسمه التي كانت جالسه بحزن في الحديقه الخاصه بالمشفي و تنهدت بحزن قائله
_ أرجوك حاول يا دكتور ..
_ إن شاء الله .. عن أذنك ..
أنصرف الطبيب و ألقت مريم نظره أخيره علي أبنة خالتها بسمه و غادرت ..
.............................
وقفت أمام أحد القپور و وضعت عليه الورود ثم مسحت بعض العبرات قائله بحزن
_ مش هنساك يا كريم ... ممكن ماكونش حبيتك للدرجه اللي أنت حبتني بيها ... بس صدقني يوم ما فكرت أرتبط بيك مكنش علشان أنتقم من عمر و بسمه ... لا .. حب عمر خلاص .. بقي معډوم عندي .. أنا أرتبط بيك علشان حبيت أبدأ معاك حياه جديده .. بس ماكنش من نصيبنا ... مع السلامه يا كريم ...
ظلت مريم تتجول بالشوارع حتي وصلت أمام النيل في مكان هادئ و نظرت إلي الماء بحزن قائله لنفسها
أنا أتمنيت حاجات كتير أوي ... بس مفيش حاجه أتحققت من أحلامي ... حياتي كانت كابوس كبير أنا عشته ... بس خلاص فوقت منه .. بس خسړت كتير و كتير أوي كمان ...
تنهدت مريم بحزن قائله بصوت منخفض
و لا في عمر ولا بسمه و لا كريم ... و لا حتي مريم القديمه ... حياتي هبدأها من جديد .. و أحلم من جديد
رفعت مريم رأسها بدموع قائله جملتها الأخيره
_ خلاص.. يا كوابيسي أنتهيتي ...!!
ألتفت مريم للرحيل و لكن توقفت فجاءه عندما شعرت بدوار شديد و سقطت أرضا و ألتف الناس حولها ليروا ما بها
.......................................................................................
الفصل_العشرون
والأخير
_قومي يابنتي جرالك أيه ..!
فتحت مريم عيناها بصعوبه و ظلت تدعكهما ثم نظرت حولها بعدم فهم قائله پصدمه
_ ماما ... !
إنتي بتعملي أيه هنا .. و جيتي أزاي ..!
لوت رانيا فمها في ضيق قائله
حاولت مريم إستيعاب ما حدث و وضعت كفها علي رأسها قائله پألم
_ أنا مش فاكره أي حاجه .. غير إن عمر كان هنا ..آآ ..آها و قال هيسافر ... و و أنا كلمت خالتي رباب و و روحتلها و إنتي كمان اه إنتي كمان روحتي معايا ..
_ فعلا عمر كان هنا ... و قال إنه هيسافر بس إنتي ماردتيش علي رباب و و لا أنا و لا إنتي روحنا .. إنا لما قلقت عليكي دخلت لقيتك نايمه و بالعافيه صاحيتك دلوقت.. !
_ هي الساعه كام دلوقت ....!
_ الساعه واحده باليل يا حبيبتي .. !
_ يااااه .. ده أنا نمت كتير أووي كده بقي .. !
أقتربت رانيا من إبنتها و أحتضنتها قائله بحنان
_ مريم إنتي كنتي بټعيطي ليه ... !
رفعت مريم رأسها ناحية رانيا و عقدت حاجبيها قائله
_ ليه بتقولي كده يا ماما ...!
مدت رانيا يدها ناحية الكوميدينو المجاور للسرير و جذبت صورة عمر و وضعتها أمام مريم قائله
_ بعد ما عمر ما مشي دخلت أطمن عليكي لما اتأخرتي لقيتك نايمه و حاضنه الصورة دي و وشك كله دموع أنا عارفه إنك بتحبيه بس للدرجه دي ....!
أبتسمت مريم لوالدتها ثم فركت كلتا يديها قائله
_ مش هكذب عليكي يا ماما ... لحد الصبح كنت بعشقه .. !
عقدت رانيا حاجبيها قائله
_ يعني أيه لحد الصبح دي كنت بعشقه ... لو بتحبيه أنا مستعده أعرفه و ...
أمسكت مريم كف و الدتها مقاطعه لها
_ أوعي يا ماما ... أنا عندي كرامه و مش رخيصه كده و بعدين الشويه اللي نمتهم دول زي ما يكونوا ست سنين عرفوني مصيري لو أتجوزت واحد مش بيحبني ... !
_ مش فاهمه يابنتي ... هو إنتي كنتي بتحلمي يعني .. !
أبتسمت مريم بسخريه قائله
_ ده مش حلم ... ده كابوس و الحمد لله إنه مش حقيقي .. و صدقيني أنا خلاص شيلت عمر من دماغي من دلوقت و أهو كمان ... !
أمسكت مريم بصورة عمر و مزقتها أربا صغيره و ألقتها بالسله و خرجت من الغرفه ...
وضعت رانيا يدها أسفل ذقنها قائله
_ ربنا يهديكي يا مريم ... !
........................
في اليوم التالي ...
في منزل بسمه
جلس عمر أمام كلا من عمته راويه و زوجها عبد الله ...
سعل عمر بهدوء ثم نظر ناحية عمته قائلا بتوتر
_ عمتو أنا ... إنتي عارفه إني هسافر برا أشتغل و بمرتب خيالي و كنت عايز أخطب بسمه قبل ما أسافر ...
متابعة القراءة