رواية جديدة شيقة الفصول من الخامس عشر للعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
_ أستني أنت يا كريم .. أنت بتعمل أيه هنا يا عمر ... !!
ضحك عمر بسخريه قائلا
_ بعمل أيه ... !!
أنا في بيتي يا ماما ..
ضحكت مريم بضعف قائله بسخريه
_ بيتك. !!
و ده من أمتي إن شاء الله ... !!
ده بيتي أنا ... و دي أملاكي أنا ..
ضحك عمر بشده ساخرا منها
_ هههههه بجد أنتي فظيعه .. أنتي كتبتيلي نص العماره بيع و شړا .. ومش هتقدري تطلعيني .. و لو مش عاجبك روحي أشتكي يا ماما ... القانون لا يحمي المغفلين ..
_ طبعا لازم أتوقع من واحد واطي زيك رد زي ده .. يا بجاحتك يا أخي .... طلقني يا عمر ... و حاااالا ..!!
نظر إليها عمر ضاحكا قائلا بسخريه
_ بس كده ده إنتي تؤمري .. إنتي طالق يا مريم ... و بالتلاته كمان ..
أبتسمت مريم بحزن محاوله أخفاء ثورتها الداخليه و تمسكت بيد كريم الذي فرح جدا لهذا الطلاق ...
_ والله يا مريم و فرتي عليا كتير ... ماكنتش عارف أقولهالك أزاي أننا ننفصل عن بعض ... و أتفرغ لمراتي حبيبتي .. و أبني اللي جاي في الطريق ...
صدمت مريم من هذا الخبر الذي كاد أن يفتك بها قائله بعدم إستيعاب
_ هي .. هي بسمه .. حامل !!
أبتسم عمر مكملا بسخريه
لم تستطع مريم أن تنطق بكلمه و ظلت تردد جمله واحده داخلها و هي تدخل لشقتها
_ أزاي .. أزاي ده ..!
... أزاي بسمه تكون حامل ... أزاي .. و عمر ما بيخلفش أساسا ...!!
..........................................................................................
دخلت مريم لشقتها بصحبة خالتها رباب و كريم الذي لم يتركها قط ..
جلست مريم محاوله إخفاء حزنها و إستيعاب ما حدث ..
نظر كريم إلي مريم و أنتقل بنظره ناحية رباب التير أومأت له برأسها ..فأقترب من مريم و وضع كفه علي كتفها قائلا بهدوء
_ مريم إنتي كويسه ....!
أومأت مريم برأسها و قالت بنبره خافته
نظرت رباب إلي ابنة أختها بحزن وقالت معترضه
_ لا يابنتي ... مش هينفع أسيبك لوحدك في الحاله دي و مع الاتنين اللي في الشقه قبالك دول ...
تجمعت الدموع بمقلتي مريم و ضغطت بقوة بيدها علي مسند المقعد قائله بعصبيه
_ أنا قولتلكم سيبوني لوحدي .... مش عايزه أكلم حد خالص ...
_ طيب ..خلاص يا مريم .. هنسيبك ترتاحي يا يلا طنط ...
أتجه كلا من رباب التي خضعت لطلب كريم علي ناحية الباب و وقفوا عند باب الشقه قبل أن يخرجوا قائلا لها
_ مريم لازم ترتاح وتفضل لوحدها علشان تستحمل الضغط اللي حصلها و اللي مرت بيه .... بس صدقيني أنا مش هتخلي عن مريم لأخر نفس في حياتي ... و مش هسمح لحد أنه يكسرها ...
نظرت رباب إلي كريم بإبتسامه و أومأت برأسها ثم ربتت علي كتفه بيدها قائله و هي تدلف إلي الخارج معه
_ ربنا يبارك فيك يابني ... يلا بينا خليها ترتاح
............................................
_ يعني أيه يا عمر .... يعني أنت خلاص طلقت مريم ..!!
قالتها بسمه و هي تنتفض واقفه من علي الاريكه ..
أقترب عمر من بسمه و أحتضنها قائلا
_ أنا عمري ماحبيت مريم ... عمري ما حبيت غيرك إنتي .. إنتي حببيتي و مراتي و أم أبني ..
دفعت بسمه عمر بعيد عنها پعنف صاړخه قبل أن تدخل للغرفه و تغلب الباب
_ أوعي بقي يا عمر ... يوووه
ظل عمر مكانه عاقدا لحاجبيه و يقول لنفسه مالها بسمه ... يعني علي أساس إنها بتحب مريم أوي علشان تزعل عليها ... !!
ومن ثم قرر أن ينزل إلي مكتبه لمتابعة عمله الذي تركه لمده كبيره ... !!
..........................................
تنحنحت السكرتيره و هي واقفه أمام مكتب عمر و بحوزتها بعض الأوراق ...
رفع عمر وجهه ناظرا للسكرتيره و عقد حاجبيه قائلا
_ أيه أخبار الشغل ... و أيه الاوراق دي ...!!
أنتصبت السكرتيره في وقفتها قائله
_ حضرتك المهندسين في المكتب هنا مشيوا .. و مش هييجوا تاني ..
وقف عمر پغضب و ضړب بيديه علي المكتب پعنف صائحا
_ هي سايبه . أزاي مش بييجوا ...و إنتي لازمتك أيه ...!!
_ حضرتك ماكنتش بتيجي و تتابع الشغل و الأجور متأخره فسابوا الشغل و أنا مقدرتش أمنعهم ...!
ثم مدت السكرتيره يدها بالاوراق و وضعتها علي المكتب قائله
_ و دي الاتفاقيات بتاعت الشغل معظمهم سحبوا طلباتهم علشان الشغل اتأخر و طالبين من حضرتك الشرط الجزائي للعقود .. أها و أخر ورقه دي ورقة أستقالتي عن أذنك ...!!
بعد
متابعة القراءة