رواية جديدة شيقة الفصول من الخامس عشر للعشرين الاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

.. آآآ ..أيه الورق اللي كان معاكي ده ..!
ثم تابعت پبكاء 
_ ماما .. إنتي مخبيه عني أيه ..إنتي تعبانه .. و هتومتي و تسبيني .. لأ أوعي يا ماما .. !
رفعت رانيا أحد حاجبيها قائله 
_ إنتي بتجيبي الكلام ده منين .. أتهبلتي يا مريم ... أنا زي الفل يا حبيبتي .. !
نظرت إليها مريم بدموع قائله 
_ طيب طلعي الورق اللي كان معاكي دلوقت كده ..!
_حاضر ..
أعطت رانيا الأواق إلي مريم ..
أمسكت مريم الأوراق و تفحصت بها ثم رفعت وجهها ناحية و الدتها قائله بتساؤل 
_ دي عقود ..!!
أحتضنت راويه ابنتها قائله 
_ اه .. عمك الواطي عايز يشتري مننا الأرض .. و أنا رافضه فسابلي شوية عقود أقراهم يعني علشان يفهمني إني لو بعتله الأرض كده هكسب ... !
أحتضنت مريم و الدتها بشده قائله بفرح 
_ ربنا يخليكي ليا ..!
................................
في أحد الكافيهات علي النيل 
جلست بسمه في مواجهة كريم قائله 
_ خير يا كريم عايزني في أيه .... !
تنهد كريم في هدوء قائلا 
_ بسمه أحنا مش هينفع نكمل مع بعض .. !
عقدت بسمه حاجبيها قائله بعدم فهم 
_ يعني أيه .. يعني أيه يا كريم ... ده أنا بحبك .. و أنت كمان بتحبني ..!
فرك كريم كلتا يديه معا ثم رفع وجهه ناحية بسمه قائلا بهدوء 
_ بسمه .. أنا مش هكذب عليكي ... إنتي عارفه مريم بنت خالتك مش طيقاني ليه ... لأني حاولت أكلمها كتير قبل ما أوصلك و كل مره كانت بتصدني ... فقولتلها إني أقدر أوصل لأي حد ... و بصراحه ... آآ ..إنتي كنتي وسيلة علشان أوصلها ... و للأسف برضو ما وصلتش ..!
بسمه أنا ... أنا بعشق مريم بجد ... !
أنهمكت بسمه في البكاء قائله پحقد من بين دموعها 
_ عاجبك فيها أيه يا كريم ... دي دي شوفت شكلها أزاي و طريقة لبسها ... مريم مش للدرجه دي علشان تحبها كده ... لكن بص .. بص أنا أزاي يا كريم .. كله ھيموت عليا و أنا بحبك أنت ... !
أبتسم كريم في سخريه قائلا 
_ الشكل مش كل حاجه يا بسمه ... ياما ناس كتير حلوه و جوه قلوبها أسود .... أيه الحقد اللي جواكي ده كله لمريم ... عارفه مريم لما عرفت إني بلف عليكي قالتلي أيه ... !
قالتلي أوعي ټنتقم مني في بسمه ... قالت إنها بحبك أوي ... شوفتها كتير و هي بتحذرك مني لأنها بتحبك بجد ....عايزه تعرفي أنا بحب مريم ليه .. !
بحب برائتها طيبتها .. إنسانه خجوله لا بتعرف تلف و لا تدور ... نضيفه أوي من جوه ... مش مليانه حقد زيك ... أنا عرفت بنات كتير ... و كتير أوي كمان و إنتي منهم ... بس عمري ما حبيت واحده فيكوا غير مريم .... و عمري ما أتمني غيرها تكون مراتي ... !
وضعت بسمه يدها علي فمها قائله بدموع 
_ ليه ... ليه يا كريم .. !
وضع كريم كلتا يديه علي الطاوله و شبك أصابعه معا قائلا 
_ البنات عامله زي الكتاب المعروض في المكتبه ممكن تلاقي كتاب مزوق و مليان ألوان تجذب .... بس لما تشتريه تلاقيه من جواه تافه و ملوش لزمه و مفيش مضمون يستحق القرايه مليان كتابه علي الفاضي و مفيهوش أي عبره .... و هتلاقي كتاب قديم .. عتيق زي ما بيقولوا .. مش مهم شكله لانه ممكن يكون مليان تراب .. بس لما تفتحي و تقري جواه صدقيني هتحسي إنك أستافدتي كتير هتحسي بمضمون الكتاب بجد ... و إن الكلام اللي جواه ده من دهب ... بس للأسف معظم الشباب دلوقتي بيختاروا الكتاب اللي شكله جديد و ملون ...
ثم وقف كريم و وضع حساب المشروبات علي الطاوله قائلا قبل أن يرحل 
_ لكن أنا يا بسمه ... قررت أخد الكتاب القديم .. و فكرت في مضمونه .. مش شكله ... !
بعد أن رحل كريم ذفنت بسمه وجهها بين كفيها قائله بدموع 
_ ليه .. ليه كده يا كريم ... ماشي يا مريم ..عرفتي أزاي تاخدي مني كريم .و أنا هعرف أزاي أخد حقي .... !
.........................
في منزل بسمه 
دخلت بسمه شقتها و وقفت بالصاله أمام أمها و أبيها ..
ذهل كل من عبد الله و راويه من هيئة أبنتهم الشاحبه ..! 
ضړبت راويه بيدها علي صدرها قائله بقلق 
_ مال شكلك كده يابت ... أيه اللي حصل ... !
أبتلعت بسمه ريقها بصعوبه ثم أغمضت عيناها و تنهدت طويلا ثم فتحت عيناها ببطء و حاولت أن تبدو متماسكه قائله بهدوء 
_ أنا موافقه أتجوز عمر ........... !
...................................
بعد مرور ست سنوات ...
بجامعة القاهره 
عقدت مريم حاجبيها و هي تنظر للذي
تم نسخ الرابط