رواية جديدة6 الفصل السابع والثامن بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

شركة كبيرة تسمى شركة الوكيل المتخصصة في التصاميم المعمارية و الهندسية الحديثة.....تمشي سكرتيرة مدير الشركة بغنج و دلال مفرطين مع ملابسها الخاصة بالعمل و التي كانت قصيرة و ضيقة للغاية مع مستحضرات التجميل التي تلون وجهها....دخلت إلى مكتب المدير و تغلق الباب خلفها لتسير نحوه تخت انظار الأخر الذي يقبع خلف مكتبه فتحدثت بدلال بينما تميل عليه و هي تضع ملف أصفر أمامه
السكرتيرة إتفضل يا فندم الملف ده عشان عايز يتمضي عليه.
تحدث المدير و الذي كان إسمه ياسر الوكيل شاب في أوائل الثلاثين أبيض البشرة مع شعر بني غامق مائل لأسود و عينان بنية كان ذو طول فارع و جسد رياضي....تحدث بينما يوقع على أوراق الملف
ياسر ماشي و عايزك تجبيلي قهوتي و إنتي معاها.
السكرتيرة حااضر يا ياسر بيه.
غمزت له بعينها بينما تأخذ الملف من أمامه و تخرج من المكتب تحت أنظاره القڈرة ....مضت نصف دقيقة ليرن هاتفه ليخرجه من جيب سترته ليرى الأسم ليتنهد بملل ليرد
ياسر في إيه.
.... يعني إنت مش عارف في إيه يا ياسر ولا بتستغبى.
ياسر هو أنا لو كنت أعرف مكنتش سألت يا حبيبتي.
.... إنت لحد دلوقتي معملتش حاجة ليهم يا ياسر و أنا و مش قادرة أشوفهم كدة قدامي و هما بيحضروا للفرح.
ياسر مفكرا انا في الوقت دا مش هعرف أعمل حاجة يا نردين لأني مشغول في مشاريع تانية عشان اعوض خسارة الصفقة التركية.
نردين پغضب ماشي يا ياسر أنا إلي هتصرف لاني مش هستنى أكتر من كدة.
ياسر براحتك.
ليغلق الهاتف و يرميه بإنزعاج على سطح مكتبه.....لتدخل مرة أخرى السكرتيرة و هي تحمل فجان من القهوة التي طلبها لتضعها على المكتب و تقف بجانبه و يديها تتجول على صدره العريض بينما تبتسم بدلال له ليبادلها بخبث و هي تعرف نواياه القڈرة.
................ ..........................
في سيارة أسد حيث هو يقود السيارة و حور تجلس بجانبه على المقعد و الوضع صامت بينهم.... كانت تنظر من النافذة على الأرض التي تتحرك تحت أنظارها الهادئة.....كان أسد ېختلس النظر إليها بين الحين و الأخر و هو يراقيب هدوئها تحدث بنبرة باردة شبه أمرة لها 
أسد لما تبقي عايزة تروحي مكان تيجي و تقوليلي أنا على طول مش تخلي حد يحكيلي.
نظرت له حور لبضعة ثوان لتهز رأسها لأعلى و أسفل بينما تتمتم
حور بخفوت حاضر....المرة الجاية إن شاء الله.
أسد مرددا إن شاء الله.
وصل بعد مدة أمام المشفى ليصف سيارته في المكان المخصص ليطفئ المحرك و يهبط كلاهما من السيارة لترى حور سيارة سوداء أخرى و ينزل منها العديد من الحراس لتعلم إنهم تابعين لأسد لتدير رأسها و تبدأ بالسير بالقرب من أسد ليلاحظ الحرس الذين أحنوا رؤوسهم بخفة دلالة على وجودهم للحماية ليهز رأسه بخفة و يكمل سيره.
دخلا إلى المشفى لتبتسم حور إلى بعض الممرضات التي يقابلونها.....بينما نظرات الأعجاب لم تخلو من وجوههم و هم ينطرون إلى أسد....لتسير حور أمام أسد ليجدها تصعد على درجات السلم بحماس ليوقفها سائلا بينما يشير بسبابته نحو المصعد بجانبهم
أسد هو مش في أصانصير بتطلعي على السلم ليه.
حور بتأفف هو إنت مبتعرفش إنه الطلوع و النزول من على السلم بيفيد عضلة القلب و صحته و بعدين واقف ليه تعالا معايا يااالا.
هبطت الدرجتين لتمسك يده بحركة تلقائية عفوية صدرت منها لتصعد الدرج بسرعة نسبية و هي تبتسم في وجهه ليتعجب هو من حركتها تلك.....توقفا أمام باب غرفة محمد ذات الرقم 213 لتترك حور يده بخفة ليقبض عليها بسرعة عندما شعر بالفراغ....لينظر نحوها ليراها تبتسم بحماس بينما تعض شفتيها لتبدأ بالطرق على الباب بطريقة غريبة بالنسبة له لفتح الباب و تدخل لتشير له أن يدخل ليسير خلفها.
دخل إلى الداخل ليرى رجل يبدو من مظهره و شكله إنه في أواخر الثلاثين و إمرأة تجلس على الأريكة و تبدو في منتصف الثلاثين.... و فتى مستلقي على السرير بشعرا أسود و ملامح شبيهة له و يبدو في التاسعة أو العاشرة من عمره.....لېصرخ الفتى بحماس عندما رأى حور
محمد حووور جااات تاني.
حور بإبتسامة أكيد هاجي تاني يا حمو يا قمر إنت.
نظرت إلى الرجل و الذي كان والد محمد فتحدثت بإحترام
حور عامل إيه يا عمو علي.
علي بحنان الحمد لله يا بنتي إنتي أخبارك إيه.
حور كويسة الحمد لله...إزيك يا عمتو صباح.
صباح بإبتسامة كويسة يا حور إنتي اخبارك.
حور كويسة....اعرفكم أسد سيف خطيبي...أسد البشمهندس علي يبقى والد محمد و الأستاذة صباح مدرسة للأطفال مرحلة الروضة...و أخيرا سبب الزيارة محمد.
كانت تعرفهم على بعضهم بمرح كعادتها ليصافح علي و محمد الذي كان فرحا جدا بقدوم حور....إتجهت حور نحو محمد لتجلس بجانبه بينما تمسك يده لينزعج أسد لكنه لم يظهر هذا....تحدثت حور بإبتسامة
حور ها يا بطل إيه الأخبارك.
محمد بحماس كويسة الحمد لله...العملية نجحت و بدأت بالعلاج الطبيعي و بقيت بعرف أحرك صوابع رجليا تاني يا حور.
حور بفرحة و هي تحتضنه الف الف مبروك يا حبيب....إنت قولتلي إيه أمنيتك بعد ما تمشي على رجليك تاني.
محمد امنيتي هي إني احضر فرحك يا حور.
حور بقهقهة و عشان كدة أنا جيتلك النهاردة.
نظرت حور نحو أسد الذي كان يراقب بهدوء لتكمل بإبتسامة
حور أنا جيتلك النهاردة عشان اعزمك على فرحي يا محمد.
محمد بفرحة بجد و هتتجوزي عمو أسد.
حور بخجل أيوة يا حمو....هتيجي.
محمد طبعاااا هاجي و ليه لا.
بدأت حور بالتحدث معه بينما أسد بدءا يتحدث مع علي و يحثه على الحضور بشدة ليوافق علي بفرحة هو و صباح....ليجلس أسد مع علي و يتحدثان عن بعض الأمور الجانبية و ېختلس النظر على حور و هي تلعب مع محمد مباراة لكرة القدم و صوتهما يملئ أرجاء الغرفة بأكملها.
مضى الوقت في المشفى بسعادة على حور فذهبوا لأداء صلاة العصر أسد مع علي في المسجد بجانب المشفى و حور كالعادة مع الأطفال.....إنتهت هي لتودع الأطفال و تذهب نحو غرفة التبرع لتطرق الباب فتسمع صوت أسيل لتدخل حور فترفع اسيل رأسها نحو الطارق لتجدها حور لتقف سريعا و تحتضن حور بسعادة و حور تبادلها بسعادة لتتحدث بعد ان فصلت الحضن
أسيل هو إنتي مش كنتي هنا من يومين إيه إلي خلاكي تيجي تاني.
حور بعبوس يعني عايزاني أمشي...خلاص أنا ماشية.
لتستدير بجسدها لتضحك أسيل و هي ترجعها من أكتافها و هي تتحدث بضحك
أسيل بهزر يا بنتي الله.
حور انا عارفة بس قلت اعملهم عليكي.
أسيل ماشي مقبولة منك.
إبتعدت حور لتجلس على سرير المتبرعين و تكشف عن ساعدها لتذهب نحوها أسيل لتبدأ بتحضير اللازم للتبرع فتحدث حور
حور إعملي حسابك إنك هتيجي على فرحي يا أسيل.
أسيل بإندهاش فرحك!!....إنتي.
حور أيوة فرحي أنا يوم الخميس دا.
أسيل بالسرعة دي.....مين إلي إمه داعية عليه دي.
وضعت الأبرة في وريدها لتتأوه حور بخفة لتستلقي و هي تجيب على سؤال أسيل التي جلست أمامها
حور تفتكري إلي كان لابس أسود لما جه ياخدني لما خليتك تاخدي محمد مني.
أسيل أه إفتكرتك.
حور أهوه هو دا يا ستي.
أسيل طيب يا حور ألف
تم نسخ الرابط