رواية جديدة6 الفصل السابع والثامن بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

من على التلفون و كل شوية بيقول هاجي و هو مشغول بيه....رحت خدت التلفون منه و زي ما أنت شايف جبته اهوه.
هلال هي عندها حق و احسن حاجة إنها خدت التلفون منك دا إنتوا النهاردة يومكم طويل.
جلست حور على مقعدها و نظرت بإبتسامة نصر نحوه بينما هو رمقها پغضب ليجلس مقعده...نردين كانت تراقبهم پغضب صامت.
...........................................
إنتهوا من تناول الفطور ليخرج أربعتهم من القصر...و كانت حور لا تزال ممسكة بهاتفها و هاتف أسد الذي كان صامتا ليتحدث موجها حديثه لسيف
أسد ببرود إحنا هنروح بعربيتي يا سيف.
سيفماشي...بس أنا هسوق دلوقتي ة إحنا راجعين هتسوق إنت.
أسد ببرود ماشي.
بينما خلفهم همست سارة لحور
سارة تصدقي إنك إنتي عملتي معجزة النهاردة.
حور بإستغراب معجزة..معجزة إيه إلي عملتها دي!!.
سارة بهمس إنك قدرتي تاخدي التلفون من أخويا دا بحد ذاته معجزة.
حور ليه.
سارة عشان هو من فترة طويلة كدة مكنش بيخليني أمسك حاجة من حاجته و خصوصا التلفون.
حور اه طيب.
صعدتا في سيارة أسد السوداء من الخلف بينما سيف تولى القيادة و جلس أسد بجانبه....إستدار ناظرا ل حور التي جلست خلف سيف و مد يده قائلا بصرامة
أسد هاتي التلفون و إلا مش هيحصل طيب.
عقدت حاجبيها لتوكزها سارة بمرفقها تحثها على طاعة أمره بصمت لتعطيه إياه على مضض منها و كانت ستتحدث إلا أن سارة أشارت عليها بالصمت المؤكد و إلا سينفجر ڠضبا بها لا محالاة.
كټفت يديها پغضب و تنظر إلى الطريق من النافذة...لكنها إبتسمت و فتحت هاتفها لتبدأ باللعب هي و سارة ب لعبة سباق للسيارات و كانت تصرخ بحماس كعادتها و تشاركها سارة لكن بخفوت....
وصلوا بعد مدة أمام المركز التجاري الكبير ليصف سيف السيارة في مكان مناسب...ليخرجوا بعدها و يغلق سيف السيارة ب زر التحكم و يسلم المفاتيح ل أسد الذي تحدث محذرا لهما
أسد مش عايز دوشة إنتوا هتروحوا تختاروا إلي عايزينه و إحنا نخلص كم مشوار كدة هنا و عند الساعة 11 نتقابل في الكافتيريا و مش عايز تأخير.
لتومئا بصمت لتمسك حور بيد سارة و بدأتا بالسير و سيف و أسد يسيران خلفهما.
...........................................
دخلت سارة و حور إلى إحدى المحلات التي كانت ل فساتين الزفاف ليبدأا بالمشاهدة عليها......لم يعجبهما شيء فيه ليذهبا لأخر.....بينما سيف و أسد إفترقا عنهم ليجلبا لهم بدلة رجالية سوداء تناسبهم.
سارة إختارت فستان أبيض صدره كان مكدس بزينة من الألماس اللامع و من عند خصره ينزل بكشكشات بسيطة جميلة موزع عليها حبات من اللؤلؤ الأبيض الجميل لتقيسه و تخرج به لتنظر لها حور بسعادة
حور الله الله إيه الجمال و الحلاوة دي بسم الله ما شاء الله.
سارة حلو مش كدة.
حور دا مش حلو بس....دا هايل تحفة عليكي بجد حلو.
سارة طيب أنا هغيره تكوني إنتي لبستي فستانك و أشوفه.
حور بإبتسامة ماشي.
دخلت سارة حجرة تبديل الملابس لتبدل الفستان....بينما أمسكت حور فستانها الأبيض و تذهب نحو حجرة تبديل إخرى لترتديه....ثم خرجت بعد وقت قصير و تدور حول نفسها بسعادة و سارة تنظر لها.....كان فستان حور جميل جدا فقد كان على أخر خصره من الخلف فيونكة بيضاء كبيرة قليلا و صدره مرصع بالألماس على شكل قلب و منفوش بطبقات عديدة من الدانتيل الأبيض ناعم الملمس....و مرسوم برسمة أوراق شجر بسيطة و موزع عليه حبيبات من لؤلؤ بعشوائية.....كانت جميلة به جدا بل ملكة الجمال لتتحدث سارة بصدق
سارة يخربيت جمالك يا حور إيه القمر دا.
حور فكرته هيبقى وحش.
سارة لا دا هايل عليكي بجد.
صورتا الفساتين لتريها ل رضوى و نادية.....خرجتا من المحل ليجدا سيف و أسد يتقدمان لتنظر حور لساعة يدها و تجدها 1030 لتتحدث ما أن وقفوا امامهم
حور لسا الساعة عشرة و نص بالسرعة دي خلصتوا.
سيف إحنا إشترينا البدل و كل حاجة من محل واحد إنتوا قاعد إيه.
سارة إممممم الجزم بتاعت الفرح و شوية حاجات كدة.
أسد طيب يلا في محل لقدام تعالوا ندخل فيه.
أومئتا بصمت ليسيرا خلفهم و دخلوا إلى المحل و بدأت سارة بالبحث و تسير حور بجانبها لتهمس لها
حور سارة يا سارة.
سارة إيه يا حور.
حور شوفيلي حل للمشكلة دي.
سارة طيب روحي دوري لقدام كدة يمكن تلاقي كوتشيهات عرايس...او روحي إسئلي صاحب المحل.
حور اروح أسأله الأول و لو كان فيه هيجيبلي ماشي.
سارة ايوة كدة.
سارت حور نحو العامل الذي كان محاسبا كاشير ليراها أسد ليتقدم منها و يسمعها تسأله
حور لو سمحت من فضلك هو هنا في كوتشيهات عرايس.
كان سيرد عليها العامل لكن قاطعه أسد و هو يحدث حور سائلا
أسد بتسأليه ليه عن كوتشيهات و هي الجزم مالية المحل.
حور بخجل أصل أنا مش بعرف أمشي بيها خالص.
أمسكها أسد من يدها لتسير قشعريرة على طول عامودها الفقري...و يبدأ السير نحو إحدى الرفوف الممتلئة بأحذية الكعب العالي ليمسك إحداهن و يضعه بين يديها قائلا بصرامة
أسد إتفضلي قيسي دا قدامي.
حور بإنزعاج ما انا قلتلك مش هعرف أمشي بيه.
أسد ببرود قيسيه و بطلي شغل العيال دا.
حور ماشي هوريك إني مش هعرف أمشي بالنيلة دا.
أشارت بسبابتها نحو الحذاء و تنظر إليه بنظرات إشمئزاز طفولية....مما جعله يبتسم بجانبية لم تلحظها البتة.....سارت بضع خطوات للأمام لتجلس على الكرسي المتواجد في الردهة لترفع طرف فستانها الأسود و تنزع الحذاء الرياضي و الجوارب السوداء....بينما هو يراقبها بصمت مكتف يديه إلى صدره....إرتدت الحذاء الفضي اللامع على مضض.
وقفت ببطئ لكي تزن نفسها جيدا و إستطاعت بعد أن بسطت يديها في الهواء كأنها تمشي على إحدى الحبال المتواجدة في السيرك.....سارت بضع خطوات قليلة لتتعرقل قدمها و فقدت توازنها بالكامل لتغمض عيناها بشدة مستعدة لأستقبال الألم.....لكن بخطوة سريعة من اسد أمسكها من خصرها الرشيق ليشدها نحوه فتصتدم بصدره الصلب.....و كم كانت قريبة منه.
بدأت تستوعب الأمر لتفتح عيناها ببطئ و يقابل وجهها صدره و تستمع إلى دقات قلبه السريعة المشابهة لسرعة دقات قلبها رفعت رأسها له لتجد عيناه السوداء الحادة تنظر لها بهدوء...تداركت الأمر بأنها تتواجد بين أحضانه لتدفعه بيديها الصغيرتيين و كادت تسقط مرة إخرى إلا إنه امسكها مرة إخرى من يدها بقبضة حديدية ألمتها لكنها لم تظهر ذلك.
ابعدت يده لترفع قدمها و تقول بإنزعاج بينما تنزع الحذاء
حور قلتلك مش بعرف أمشي بيه....و اديك شوفت أهوه إرتحت..
لتكمل بهمس
حور إنسان بارد و مستفز.
أسد بشك بتقولي حاجة .
حور بتنحنح إحم إحم لا مش بقول حاجة بسلك زوري بس متقلقش.
أسد و مين قلك إني قلقان. ...و حتى لو جيت أقلق على حد أكيد مش هيكون إنتي.
حور أحسن بردو....عن إذنك.
لم تنتظر إجابته لتذهب نحو الكاشير ليدلها على المكان لتذهب إليه و تختار واحدا و أرته لسارة الذي اعجبها...فقد كان حذاء رياضي عالي قليلا و بأشرطة من الستان الأبيض و مزين بحبات لؤلؤ بيضاء و بعض الخرز الذهبي و الحذاء كان أبيض....بينما سارة إختارت حذاء كعب عالي أبيض اللون و لامع جدا تزينه من الأمام وردة بيضاء صغيرة و حولها ثلاث حبات لؤلؤ متوسطة الحجم.....دفعوا الحساب و خرجوا من المتجر ليتوجهوا إلى الكافتريا ليجلسوا
تم نسخ الرابط