رواية جديدة6 الفصل السابع والثامن بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

على طاولة لأربع أشخاص...فجلست حور و سارة بجانب بعضهما ليكون مقابل سارة سيف الذي غمز لها لتنزل راسها لأسفل بسرعة خجلة و حور يقابلها أسد الذي ينظر لها ببرود لتشيح بنظراتها بعيدا عنه بحركة منزعجة.
قبض على يده بشدة عندما رأها تشيح بوجهها بعيدا عنه....بدأ الڠضب يغلي بداخله.....لتلمحه حور بطرف عينها لتبتسم بإنتصار لأنه هذا ما أرادته أن.....تغضبه!!.
أتى النادل ليأخذ طلباتهم بإحترام....ليطلبوا طعام الغذاء و بعض العصير.....إنتهوا بعد مدة لتميل حور على سارة و تهمس لها
حور سارة تعالي نروح الحمام عشان عايزة أضبط الطرحة و الفستان.
سارة تومئ ماشي قومي يلا.
حور يلا.
ليتحدث سيف ما أن وقفتا سائلا
سيف رايحين فين.
حور رايحين الحمام خمس دقايق و جايين مش هنتأخر.
سيف ماشي.
سارتا بجانب بعضهما البعض....و مر من جانبهم شخصا ېدخن سيجارته و نفث دخانها في الهواء لتسعل سارة بخفة بينما تحرك يدها أمام وجهها لتبعد الرائحة و حور وضعت يدها على فمها بينما تسعل بشدة....دخلتا الحمام لتنظر سارة إلى حور و تجد كف يدها مملؤة بالډماء بعد أن أزاحتها لتشهق بفزع بينما تمسك يدها
سارة پخوف حور إيه الډم دا إنتي متعورة ولا حاجة.
حور تسعل لا...كح كح...مفيش حاجة متخفيش دا عادي.
سارة پغضب عادي إزاي و بعدين...إيه دا و بوقك كله ډم كمان.
تحدثت پصدمة بعد أن رفعت نظرها لوجهها لترى فمها ېنزف دما!!....إبعدت حور يدها من بين يد سارة المصډومة لتسير نحو المغسلة و تفتح صنبور المياه و بدأت في غسل فمها و يدها بينما تسعل بخفة تصاحبها تناثر بضع قطرات من الډم...لم تحتمل سارة وضعها هذا لتخاطبها بحدة خفيفة
سارة أنا عايزة تفسير للي بيحصلك ده حالا و إلا هقول لسيف و ياخد للمستشفى.
نظرت لها حور بفزع لتنفي برأسها بسرعة و تقول
حور لا يا سارة و النبي ما تقوليله.
سارة مش هقوله إلا لو قولتيلي إيه سبب إنك بتكحي ډم.
حور هقولك حاضر حاضر.
سارة بجدية بسمعك اهوه.
حور بإستسلام أنا عندي حساسية من الدخان أي دخان و لما بشمه بس بقعد اكح ډم من بوقي.
سارة بقلق دا من إمتى يا حور و ما قولتيليش ليه.
حور مقولتش لحد أساسا...إنتي أول حد يعرف و بنسبة إنه من إمتى فهو بدأ من بعد الحاډثة بست شهور.
خرجت أخر كلماتها بنبرة حزينة منزلة رأسها لأسفل تكبح دموعها من النزول و تركت يد سارة بعد أن كانت ممسكة بها.
لم تتحدث سارة عوضا عن ذلك إحتضنتها لتبادلها حور الاحتضان و ټدفن وجهها في كتفها لكي لا تبكي....مسدت سارة بيدها على ظهرها بحنان بينما تتحدث
سارة خلاص يا حور مش هقول ل سيف و هيبقى الموضوع دا سر بينا إحنا الأتنين.
ابعدت حور نفسها عن سارة لتقول بمرح كعادتها 
حور مش بس إحنا الأتنين.
سارة بإستغراب إومال مين تاني!!.
حور بضحك و الحمام كمان.
سارة بضحك ماشي يختي بس يلا عشان إتأخرنا.
حور ماشي.
غسلت حور فمها و يدها جيدا و تنشفها بمناديل ورقية.....ليتأكدا من ملابسهم و خرجوا من الحمام.
...........................................
نظر أسد في ساعة يده السوداء ليقول
أسد هما دول إتأخروا ليه ليكمل بسخرية... دا على أساس إنها خمس دقايق بس.
سيف بلا مبالاة عادي يا كينج فيها إيه لو إتأخروا دقيقتين تلاتة عن الوقت المتحدد.
أسد ببرود ما فيهاش حاجة.
رفع سيف نظره عن الهاتف ليجدهما أتيتان ليشير لأسد بنظراته
سيف جايين أهوه يا كينج.
أسد ببرود طيب يلا عشان نمشي ورايا حاجة أعملها.
سيف ماشي.
أشار أسد بيده للنادل...فأتى و معه الحساب ليدفعه أسد ببرود بينما سيف كاد أن يتقاتل معه بسبب دفع الحساب....أمسكت حور ببعض الأكياس و سارة أيضا و الشباب حملا الاكياس الخاصة بهم أيضا.
...........................................
خرجوا من المركز التجاري المول و توجهوا نحو سيارة أسد ليضعوا الاكياس في الحقيبة الخلفية ليغلقها سيف...أمسكت حور يد سارة لتسحبها بعيدا قليلا و تهمس لها بقلق ليلاحظهم أسد بيننا سيف راوده إتصالا و إضطر للرد عليه
حور بهمس سارة أنا لازم أعمل مشوار مهم.
سارة بإستغراب مشوار إيه المهم دا.
حور مفسرة إنتي عارفة مستشفى الأمل صح.
سارة تومئ أيوة إلي بتروحي عليها كل مرة هنا.
حور ايوة....اهوه الولد إلي إسمه محمد إلي حكتلك عنه قبل كدة لازم أروحله ضروري.
سارة بعدم فهم طيب إيه السبب عشان تروحي و إنتي كنتي هناك من يومين.
حور بخجل أصله أمنيته إنه بعد ما يمشي على رجليه إن شاء الله يحضر فرحي.
سارة بتعجب بتتكلمي جد ولا بتهزري.
حور و هكون بهزر ليه....و بعدين المشكلة مش في دي.
سارة إومال في إيه.
حور مش عارفة أسد هيوافق ولا لا.
سارة عندك حق هو صعب بس هيوافق 
حور إزاي يا ذكية.
سارة ببساطة هقوله أنا.
حور سارة طيب يلا.
سارة مااااشي.
إبتعدت سارة عن حور لتذهب نحو أسد الذي كان يتابعهم بنظراته الهادئة.....رأتها حور بينما بدأت سارة الحديث مع أسد لينظر لها لتشيح حور بنظراتها بعيدا عنهم كأنها لا تنظر لهم من الأساس.....لمحته حور بينما يهز رأسه موافقا و أتت سارة مبتسمة نحوها بينما هو أجرى إتصالا سريعا...هزت حور رأسها بمعنى ماذا لترد سارة 
سارة وافق يا ستي.
حور بتهزري!.
سارة بقهقهة والله ما بهزر.
حور بسعادة محتضنة إياها شكرا يا سوسو شكرا شكرا شكرا.
سارة العفو يا حبيبتي.
إنهى سيف مكالمته لينادي عليه أسد فذهب نحوه ليسأله
سيف إيه يا كينج.
أسد أنا هروح مشوار مع حور على المستشفى و نيجي.
سيف ليه...في حاجة.
أسد مفيش حاجة بس إختك عايزة تزور حد هناك.
سيف ماشي بس....
قاطعه أسد قائلا
أسد أنا إتصلت على الحراس هتجي عربية ليك إنت و سارة هنا....و باقي الحرس هيجوا ورايا.
سيف ماشي.
أسد بس تعرف لو عملت ل سارة حاجة هتلاقي قپرك تحت رجليك يا سيف.
سيف معاتبا عيب عليك يا كينج دي بردو هتبقى مراتي بعد يومين....و بعدين إنت هتأمني على روحي.
أسد ماشي...أنا همشي دلوقتي و العربية دقيقتين بالضبط و هتبقى هنا.
سيف ماشي يا كينج.
إتجه سيف نحو سارة ليتحدث لحور بعد ان وقف بجانبها
سيف حور أسد بيقولك يلا.
حور بتوتر ماشي يا سيف...و سارة في أمانتك يا سيفو.
سيف مقهقا حااضر يا حور بس يلا بسرعة.
حور ماشي...سلام يا سارة.
سارة بخفوت سلام يا حور.
ذهبت حور إلى أسد ليتحدث سيف مع سارة
سيف عاملة إيه سارة.
سارة بتوتر الحمد لله و إنت.
سيف الحمد لله...تلفونك فين.
سارة بإستغراب لييه.
سيف هاتيه دقيقة.
سارة إتفضل.
اعطته هاتفها ليفتحه و يبدأ بتسجيل رقم ما....ليرن هاتفه و يخرجه ليبدأ بالكتابة مرة إخرى....ليعطيها هاتفها لترى رقمه موجود لتنظر پصدمة إلى الأسم و تهمس
سارة ح...حبيبي و...و جوزي.
سيف أيوة يا...يا حبيبتي.
رفع هاتفه إلى مستوى ناظريها لترى رقمها مسجل و الأسم مكتوب بحبيبتي و مراتي.
إحمر وجه سارة بشدة نتيجة الخجل ليقهقه عليها سيف بخفوت.... ليهمس لها بحب
سيف هبقى أقولك حاجة حلوة كنت مخبيها من زمان جوايا.
هزت سارة رأسها بتوتر...لتأتي في هذه اللحظة سيارتان سوداء واحدة محملة بأعتى الرجال صلابة و الأخرى يقودها حارس واحد ليتحدث سيف
سيف يلا طيب عشان العربية جات.
سارة ماشي.
إتجه نحو السيارة ليفتح الباب الخلفي لها لتصعد بها و يغلقه خلفها...ليفتح الباب الأمامي بجانب الحارس و يجلس فيه ليحث الحارس على بدء القيادة بينما السيارة الأخرى أخذت طريقها خلف سيارة أسد حسب أوامره.
...........................................
في
تم نسخ الرابط