رواية مطلوبة3 الفصل السابع والثامن بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

خدك بس !
استشاط ڠضبا من طريقتها المستفزه و لم يشأ أن يتمادى معها فى التناقش و سريعا ما نزل من السياره ليلتف للناحيه الأخرى و فتح الباب قائلا بجمود اتفضلى أنزلى يا نجلاء و تصبحى على خير لأنك اتأخرت أوى !
نفخت بضيق و هى تخرج من السياره و بدون أن تتكلم معه توجهت للداخل و هى تتمتم بداخل قرارة نفسها واحد معقد و عامل نفسه محترم عليا و بيدينى دروس فى الأخلاق بلا نيله !
ظلت عيناه تتابعانها حتى أختفت و ركب سيارته و ظل يبحث عن مفتاح شقته و لكنه سرعان ما ضړب كفه على جبهته و أغمض عينيه قائلا بضيق يادى النيله .. كنت ناقص أنا أنسي المفتاح فى المكتب !
ثم مد يده و أدار المفتاح لينطلق بالسياره ..
...................
ظل شاهر بسيارته أمام سنتر صافى و يستند بمرفقيه على المقود و يضع رأسه فوقهما و يطلق تنهيدات غاضبه حتى لا تخرج عبراته معلنه عن أنهياره ..
رفع وجهه بهدوء لينظر إلى أنعكاس صورته بالمرآه الأماميه و عيناه اللتان أصبحتا جمرتين من الڼار محدثا نفسه هيفضل شبح نسرين وراك يا شاهر .. مش هتهدى غير لم تلاقيها قدامك و تخلص حقك كله .. خلتنى أبقي عبد لحاجه اسمها فلوس .. ممكن أعمل أي حاجه فى سبيل إنى أمتلك المال و السلطه و أهو رجعت أقوى من زمان يا نسرين .. رجعت و ناوى على الدمار ليك !
و لكن سرعان ما نظر ناحية السنتر و لمعت عينيه بمكر ..و أرتسمت أبتسامه وضيعه على ثغره و فتح باب الغرفه و توجه للداخل مرة أخرى ..!
......................
وصلت فاطمه إلى أحد أقسام الشرطه و توجهت ناحية أحد العساكر بالخارج قائله بحزن حتي كادت أن تذرف العبرات من عينيها يابنى .. يابنى أنا عايزه ..
أقترب منها العسكرى قائلا بهدوء أهدى يا حاجه و قوليلي فى أيه !
لم تعد تتحمل التماسك فأنسابت العبرات على وجنتيها رغما عنها و أمسكت طرف الحجاب الخاص بها لتجففها قائله بنتى .. بنتى لسه مارجعتش و أنا خاېفه عليها .. عايزاكم تساعدونى .. كان معادها تيجى من الشغل الساعه سته يوم ما تتأخر بالكتير سبعه .. و دلوقت .. دلوقت اتناشر بالليل و لسه ماجتش .. لسه ماجتش !
و أنفجرت بالبكاء أشفق العسكرى على تلك السيده فتحدث بتفهم قائلا طيب روحيلها الشغل و شوفيها 
تحدث من بين عبراتها قائله ما اعرفش .. ما اعرفش المكان و الله 
ثم تابعت بنحيب و رجاء بالله عليكوا ساعدونى .. أحنا ولايا ملناش ضهر 
لوى فمه بيآس قائلا بحزن بس يا حاجه لازم علشان تعملى محضر يعدى أربعه و عشرين ساعه على أختفائها 
يالهوى .. و أنا هفضل ده كله بنتى بعيده عنى .. يا حبيبتى يابنتى .. اااه يانور عينى روحتى فين أنت التانيه !
و جلست على الرصيف لتتابع نحيبها و عويلها بينما تضايق العسكرى من تصرفاتها فأقترب منها قائلا بهدوء يا حاجه ماينفعش اللى أنت بتعمليه ده .. قومى من هنا الله يسترك بدل ما تعمليلى مشاكل 
لم تهتم بحديثه و تابعت بكائها .
فى هذه اللحظه وصل عامر بسيارته و نزل منها ليتفاجأ بأحدى العساكر يتجادل مع سيدة ما فأقترب منهم قائلا بتفهم في أيه يا سعد .. و الست دى مالها كده !
نظر إليه قائلا بقلق عامر باشا .. حضرتك الست دى بتقول إن بنتها مارجعتش النهارده و عايزه تعمل محضر بأختفائها بس أنا قولتلها ماينفعش دلوقت 
طيب بس لم أن فهمتها كده يعنى لسه قاعده 
كاد أن يجيب حتى وقفت فاطمه و مالت لتمسك يد عامر قائله برجاء من بين عبراتها ابوس ايدك يا باشا .. ابوس ايدك و حيات عيالك ساعدنى ألاقي بنتى .. أحنا ملناش حد يا بيه ابوس أيدك 
حاول سحب يده قائلا بهدوء العفو يا حاجه .. لو سمحتى ماينفعش كده أهدى !
تدخل العسكرى ناهرا أياها بقوه و هو يدفعها بعيدا اوعى يا وليه أنت عن الباشا قولتلك ماينفعش دلوقت يلا !
كادت فاطمه أن تسقط أرضا و لكن
تم نسخ الرابط