رواية مطلوبة3 الفصل الثاني والثالث بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

و راجع امريكا تاني  
أبتسم شاهر بسخريه ثم مال ناحية شهاب قليلا و أسند مرفقيه على ركبتيه قائلا بهدوء لا أنا هستقر خلاص هنا و كمان شغلي هيبقي هنا 
طيب مبروك يا صاحبي و كويس إنك هتستقر بس أنت قولتلى إنك راجل أعمال و مقولتليش على أي حاجه بخصوص شغلك !
لمعت عيني شاهر بخبث قبل أن يقول و أنا متصل بيك مخصوص عشان كده .. عاوزك معايا و هتكسب دهب 
ضيق شهاب عينيه قائلا و أيه الشغل بقي 
رجع شاهر بظهره على المقعد و أبتسم بوضاعه قبل أن ينطق ب أنا هقولك .
سرد شاهر طبيعة عمله علي صديقه شهاب طبيعة عمله و ما هو المطلوب منه .
عقد شهاب حاجبيه قائلا بس مش ده خطړ كده 
أبتسم شاهر بسخريه معلقا ب ماتخفش أحنا ورانا ناس كبيره و أنا قولت إنك زميل دفعتي و صاحب عمرى أولى بالمصلحة دي و هتبقي أيدي اليمين في الشغل و الفلوس ماتعدش 
فكر شهاب لحظات و هو يحك ذقنه ثم نظر إلي شاهر و حرك رأسه قائلا معاك حق يا صاحبي و أنا معاك 
أبتسم شاهر و وقف ليتجه قبالته و صافحه قائلا بهدوء يبقي أتفقنا 
بأحد الشقق بالقاهرة 
دخل عامر غرفة نومه و وضع فنجان القهوة على الكومود بجوار الفراش و جلس علي الفراش و هو يقرأ أحد الكتب ثم تناول الفنجان و ظل يرتشف منه و هو يقرأ حتى أن أنتهى منه ثم نام على الفراش و وضع ذراعه أسفل رأسه و شرد و هو يحدق بسقف الغرفة و ابتسمت شفتاه و تحركتا بهمس شديد بكلمة سمرا 
استيقظت سمرا صباح اليوم التالي و يكمن بداخلها نشاط ينافي تماما حالتها بالأمس و اتجهت ناحية النافذة التي بغرفتها لتفتحها و تستنشق نسمات الصباح بابتسامه مشرقه و هي في كامل استعدادها لمواجهة أي مشاكل ستقابلها اليوم ثم أتجهت إلي الخارج لتتوضأ و تؤدي فريضتها من الصلاة و ارتدت ملابسها و أسرعت نحو باب الشقة هاتفة أنا رايحة الشغل يا امه 
أطلت فاطمه برأسها من المطبخ قائله بابتسامة ربنا يوقفلك ولاد الحلال يا بنتي 
أكتفت هي بابتسامة عذبة و خرجت من الشقة متوجهه إلي عملها .
لحقت هذه المرة بالأتوبيس و ركبته وابتسامة تزين ثغرها حتى وصلت .
دخلت إلي المحل الذي تعمل به و ألقت التحية على زميلاتها و كادت أن تتجه لتغيير ملابسها حتى أوقفتها جملة أحدي زميلاتها قائله سمرا صاحب المحل سأل عنك 
عقد حاجبيها متسائلة ماتعرفيش عاوز أيه يا منه ! 
لا بس هو قال أول ما تيجي سمرا خليها تجيلي المكتب 
حركت رأسها بالموافقة و أمسكت حقيبتها مره أخري بعد أن وضعتها على الطاولة و اتجهت إلي المكتب .
طرقت عليه عدة طرقات حتى سمح لها بالدخول فدخلت قائله بابتسامتها المعتادة خير يا أستاذ عماد البنات قالولي إن حضرتك عاوزني 
وقف عماد قائلا باقتضاب سمرا أنت الأسبوع ده ماجيتيش يومين و الكلام ده ماينفعش معايا !
نظرت إلي أسفل قائله بهدوء أسفه و الله يا فندم بس ظروف ڠصب عنى يوم كنت تعبانة و أمبارح كن... 
ماليش دخل أنا بظروفك 
ثم توجه ناحية المكتب و ألتقط ظرفا و ألتفت إليها و هو يمد يده به ناحيتها قائلا ده حساب الأيام اللي اشتغلتيها في الشهر ده أحنا في غنى عنك !
سقطت عبره على وجنتها قائله برجاء مش هتتكرر يافندم صدقنى و الله بس سايق عليك النبي ماترفدنيش أنا مش هقدر ألاقي شغل دلوقت طيب حتى أخر الشهر أكون لقيت 
ترك عماد الظرف على حافة المكتب و أتجه ليجلس على مقعده قائلا بلا اكتراث و هو يعبث باللاب التوب أمامه فلوسك أهي و ماتعطلنيش عندي شغل !
ابتلعت سمرا هذا بمراره و حركت رأسها پانكسار ثم مدت يده المرتعشة و تناولت المظروف و نظرت إليه و ابتسامة مکسورة تعتلى ثغرها ثم اتجهت للخارج
ضحك عماد بسخريه عليها و عاود العمل ثانية .
بمديرية الأمن 
ظل عامر شاردا و هو يستند برأسه على المقعد للخلف و بيده أحد الأقلام الذي يضرب
تم نسخ الرابط