رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ده حجك علينا أنت دلوك بتشتغلي معانا المحامية بتاعتنا يعني من حجك نوفر لك سكن وكل حاجة تلزمك 
نظرت له في امتنان متحدثه كل اللي عاوزاه ان اخوك يشيل موضوع الجواز ده من دماغه نهائي لان عمري ما هفكر فيه من الاساس وهو علي زمته اتنين غيري 
اومأ في تفهم متحدثا حجك يا استاذة مهننكروش وأنا ليه حدثت تاني مع خوي
ما كانت تريد الخروج من الغرفة لكن راية أرادت ذلك خرجت لتجده مازال واقف بالخارج وكأنه كان ينتظرها متكأ علي سور الممر بكلتا يديه وظهره لها ... اقتربت منه تشعر بالڠضب ... لكن الوضع الآن بات اصعب من قبل ستعيش معه في بيت واحد ... تحت سقفه ... وقفت لجواره دون النظر له وهو الآخر رغم شعوره بخطواتها وانها تقترب ولم تبخل عليه بعطرها الفواح وكانه عطر من الجنة ... همست بصوتها العذب راية كلمتك عرفت 
اومأ لها متحدثا في رزانة ممېته عرفت 
كل منهم ينظر أمامه ولم يتنازل أحدهم في البدء كمصالحة ... الكبرياء اقوي من الحب الا عندها فالتفتت له تطالع قسمات وجهه الحسن ذو ملامح اشبه بالخيال وهناك خطوط عبوس علي جبهته اخبرتها بأنه مازال غاضب .... زفرت وهي تنظر امامها دون ان تتحدث لقد ضاع كل ما ارادت قوله
وكان لجوارها يجاهد نفسه علي الثبات يصلي من أجل ذلك كم قربها مهلك بالنسبة له وآه من عطرها همسها عندما تكون هادئة تدفعه الهلاك... كيف لراية أن تطلب منه أن تبقي معه بمفردها .... !! انه يحتاج صبر أيوب حتي لا يحدث بينهم شئ لا يحمد عقباه
هتف ضاغطا كلماته حتي لا تخرج مهزوزة وتفضح ما بداخله هتروحي معايا امتي 
شهقت بداخلها ولكنها ردت سريعا وكأنها خائڤة لما راية تقول 
اومأ قليلا متحدثا ماشي
في مكتبه القريب من المجلس الكبير كان ينهي أمر أوراق هامة ....قبل أن يذهبوا المباركة للعروس 
دخل الغرفة في حالة من الهياج التي ألهبت فارس فجعلته ينهض متحدثا بقلق في ايه مالك يا رحيم خيتك زينة 
نظر له في عبوس متحدثا زينة يا خوي ... اللي صح أنت عاوز تتجوز راية المحامية 
اتسعت عينيه متحدثا بتعجب عرفت منين الكلام ده !
رد في سخرية منها يا خوي علي آخر الزمن هنستغل الحريم وناخد تمن حمايتهم كمااان 
سأله وهو علي يقين هي اللي جالت لك !
ايوه هي يا رحيم 
وفي فارس وهو يبتعد عنه متحدثا جبر أم يلم العفش وهي الهانم قالت لك عشان ايه تلوي دراعي انا لو عاوز اتجوزها هتجوزها وعندي استعداد اخليها هي اللي تاجي زاحفه وتطلب كده لكن انا مهعملهاش 
عاوز تتجوزها ليه يا فارس 
عشان احميها 
ضحك رحيم متحدثا حيث كده هتجوزها اني 
اتسعت عين فارس متحدثا كيف ده ! تتجوزها واني رايدها 
ابه عليك يا فارس مش لساتك جايل إنه جواز عشان تحميها بس 
يشعر بالتيه والتشتت فهتف مبررا ايوه هتجوزها عشان احميها ومصلحة كمان أنت خابر انها هتنفعنا قوووي جدام 
ضړب كف بالآخر متحدثا ارسي لك علي حل يا خوي 
عرضك من جوازها ايه بالظبط 
ملكش صالح بغرضي يا رحيم وليا معاها حسا تاني خالص 
هتف في ڠضب اعمل حسابك الاستراحة هتتنضف وهتنزل فيه الأستاذة معززه مكرمة لبكرة
بتتحداني يا رحيم ... !!
معاش ولا كان اللي يتحداك يا خوي جهز نفسك عشان شوي وهنروح لخياتك
كانت في طريقها له تخبره أن الكل ينتظره ليغادروا واستمعت لما قالوا .... كادت تسقط أرضا هل يريد ذبحها للمرة الثانية .... هل حقا يحبها ... باتت الاجابة جليه.... لم يحبها فارس يوم
تعجبت من شكلها فهتفت لتغيظهامالك يا ضرتي بتكلمي نفسك ليه !
ابتسمت حنان متحدثهفارس هيتجوز واحده تانية 
شهفت انتصار وشعرت وقيتا أن بطنها انخفض أسفل وتحدثت بتكذيب لااااه مش ممكن فارس يعمل كده
الفصل التاسع والثلاثون
علي تلك الحالة منذ وقت الفجر يجلس تحت شجرة النبق الكبيرة في ارضه .. منذ جلس وهو علي تلك الحالة من الصمت المريب يتناول علي فترات بعض الحصي بجوار يده ويلقيها في تلك القناة الصغيرة لتصدر صوتا مضطربا كحال كل شئ به قلبه وعقله يحاول الهدوء وعدم التفكير فيما مضي ولكن عقله عاصي لا يستجيب .... يركض للتفكير بها رغم انفه
ذهاااااااب......
تركها في الغرفة ليبدل ثيابه وفي الحقيقة ماكان يريد الإ الابتعاد عنها وعن برائتها المهلكة التي تروقه وتقتله في آن واحد ... مشتت الفكر دوامات بداخله غاضبه من كل شئ ... يفكر بعقله كيف لعصفور برئ أن يعيش وسط الصقور الإ إن كان واحدا منهم فهو يري فارس ورحيم صقور برية .... فهل ستكون هي غيرهم برائتها تلك ټخنقه يريدها ان تعترض علي شئ تقول لا تظهر ما يكمن خلف برائتها فهي بالطبع تخفي الكثير ... حتي تتيح له الفرصة ليتعامل معها جيدا .... عقله يخبره انها تتصنع ما يراه لكن قلبه الاصم يري عكس ذلك يري فيض من براءه ورقه تكفي العالم بأكمله ... لكنها تخافه ... وهذا أكثر شئ ېقتله ... تري هل صمتها علي ما يريد خوفا منه ... أم تقبل ورضي ... أم تدبر لشئ ما لا يعلمه ... لكن لسانه نطقها بصوت خاڤت خوف وهل سيكون غير ذلك!
زفر وهو ينهض ليبدل ثيابه سريعا متحمسا ليري ما سيحدث يتحرك العرق النابض في رقبته بقوة يريدها ان تعصاه ليكسرها ويمثل بهم جميعا ...العينان تلمعان كذئب كم الشړ الذي تدفق وقتيا لو لتيح له تنفيذه ... لفقدت تلك البريئة في الحال...كانت انفاسه ثائرة وكأنه علي وشك خوض معركة عاتية وخطواته تجاهها تسمعها من بعيد وكأن المۏت قادم ليقبض روحها ارتجفت رغما عنها ... تدثرت بالغطاء جيدا وهي جالسة علي فراشهم تنتظر دخوله ... لقد نبهها الجميع الأ تعصاااه .. تبا لهم جميعا وله ايضا فما تشعر به الآن صعب يكاد قلبها يخرج من بين ضلوعها خوفا وقلقا... فتلك الليلة تحديدا سيترتب عليها امور كثيرة ... مسحت دموعها قبل دخوله لا تريد ان يراها تبكي ... دلف يبحث عنها بعينيه حتي وقعت عينيه عليها في فراشهم تتوسطه وتلف الشرشف علي جسدها كله ولم يخفي عليه الرجفه التي اصابتها عندما طالعته صفع الباب بقوة وكأنه يخبرها أن القادم لن يكون هين يخبرها انها تستعد ... رفعت عينيها الحمراء من آثر البكاء لتصتدم بعينيه الحادة ... ليستشيط ڠضبا علي غضبه ... انتفضت كل عروقه دفعه واحده
يطالعها بجمود يري آثر الدموع واضحا ... تسأل في تعجب هل كانت تبكي هل فعل شئ لها حتي تبكي ... فلتوفر دموعها إذن ربما احتاجتها... حدثها بصوت حاد قليلا ... جومي
نهضت من الفراش ليراها ترتدي عبائة بيتيه .. رغم جمالها كونه أول مرة يراها بتلك الصورة وعن قرب الإ انه اخبرها في تعجب ده لبس واحده يوم فرحها لجوزها
اخفضت بصرها وتوردت وجنتيها .... ماذا تخبره انها تخجل منه فوق خۏفها ...
ما كان منه الإ أنه اقترب منه يطالع خجلها بتفحص كم كانت كقطرة ندي عذبه رائحتها مميزة
رفع يده لوجهها مرة آخري
تم نسخ الرابط