رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

حقيقي ومع الخطوة الثانية تهاوي جسدها للوراء دون شعورا منها ... ظلت مغمضة العين مرخية الجسد وكأنها تسبح في وادي عميق .... كأنها نائمة ... وهو يتأملها محكم الاطباق علي خصرها وجسدها ممدد للخلف يسمح للضوء بأن يتخلله بطريقة مغرية كأنها قطعة من الشمس ساطعة تضئ ما حولها لم يحرم نفسه من تلك اللحظة ولا من تلك النظرات التي يعلم جيدا أنه لن يحصل عليها بعد مطلقا ... نادها بصوته الخشن الذي افزعها ... مت إيااك!!
وصل صوته لاعماق واديها .. وتردد صداااه في الارجاء لينفضها بين يديه ويجعلها تذوب وتختفي الشمس ليحل الظلام ابتعدت تتطلع لما هي فيه تتسأل بشك ولكنها ميقنه أنها كانت بين يديه في سكون كيف لم تشعر به ولا بضمته تلك التي جعلت جسدها يقشعر وأنفاسها تعلو في صخب... 
نظرات حادة وآخري متعجبه خائڤة ... لكنه قطعها وهو يمد يده لكفها يمسكه ليسحبها خلفه تصعد الدرج ... شهقت پخوف لكن لم يمهلها وقت لتعترض وهل لها حق الأعتراض سارت خلفه مرغمه خائڤة وجسدها متراخي كادت تسقط للخلف من جديد لكن كفه ممسكك لها بشدة ولا يعلم بأنها تراها قيد من جمر الچحيم ... يكوي جسدها كله ليس كفها فقط حتي انتهوا من الصعود فترك يدها فجأة شعرت وكأنها حثالة نكرة اخيرا تخلص منها ... شعور بغيض ... وقفت تلتقط أنفاسها وتحاول الهدوء ...لم ينتظرها تقدم في الممر قاصدا غرفتهم وفتحها تحت انظارها المتفحصة ... وقبل أن يدخلها نظر لها نظره واحده وكأنه يخبرها أن تتقدم سريعا ليس هناك وقت للانتظار .. ما كان منها الإ أنها سارت لجوار الحائط تستمد منه القوة ... حتي وصلت الباب المفتوح اخذت نفس طويل دلفت في تردد تطالع ما حولها في حذر حتي لا تصتدم بعيناه الحادة ... التي كانت تطالعها في صمت تري بها الماضى الذي لا ېموت ... ناداها بصوته الخشن هاتى خلجاتي جوااام 
رفعت نظرها له في تيه غير قادرة علي سؤاله اين مكانها ... لكنه رحمها وهو يرفع يده يشير لها علي الخزانة متحدثا من الضلفة الوسطانية عندك اهه
اسرعت في خطواتها التي تشبه السلحفاة متجه للخزانة تفتحها لټشتم عطرا قويا ابعدها للخلف خطوة واذرعتها مازالت متمسكه بأبواب الخزانه تتطلع لملابسه ماذا ستحضر ما الذي يريد أن يرتديه ... لكن الصوت الذي جاء من خلفها تماما واقعها هاتى من الرف الوسطاني
التفتت وكاد أن يغشى عليها تسمرت في زاوية لجانب الخزانة منكمشه علي نفسها ... خوف كبير يسيطر عليها اغمضت عينيها ... وارتفعت انفاسها ... مازال واقف مكانه لم يتحرك تشعر بنظراته التي تقتحمها بقوة حتي وهي مغمضه الاعين ... رفع يده في حالة من عدم الثبات الذي يستدعيه ... لوجهها مما جعله تشهق ليس فقط بل تتراجع أكثر حتي كادت تدخل الخزانة ... مما جعله يزأر أنفاس غاضبة .... كادت من قوتها أن تفقد وعيها صدقا وهتف پغضب جامح افتح عنياكي
اسبلت كثيرا وهي تحاول فتحهم وكأنهم غير مطاوعين لها ... فأطبق علي طرحتها البيضاء بالخصلات التي أسفلها مما جعلها تفتح عينيها صاړخه ... ليس الما ولكن خوفا وتفاجئ 
نظر لها بأعين تطلق شرارات ڼار وأنفاس تهلك ما امامها تشعر أن انفاسه تحترقها رغم انه غير ملتصق بها 
ثم هتف في ڠضب أنت ليه بتبجي معايا كده كأني هكلك أنت عارفه الوقتي إني جوزك ومن حجي المسک
زي منا عاوز 
اسبلت متحدثه بهمس مرتجف عارفه
أتبع وعارفه إنك لازم تطعيني في كل حاجة اجولك عليها
اومأت قليلا وهمست عارفة
اتبع في نبرة بدأت ان تفقد حدتها وعارفة إنك مهتعمليش غير اللي اجولك عليه وبس
بدمعه سقطت دون ارادتها وجاهدت لتمسكها همست عارفه
صړخ پغضب بتبك ليه دلوك عااااد!
شهقت ورفعت يدها لفمها تكتم سيل من البكاء قادم
ضړب الخزانه لجوارها صارخا هاتي الخلجااات
التفتت متمسكة بالجزء البارز منها تلهث وتبقي دموعها مكانها لكن هناك من تسقط دون ارادتها .. واخرجت له ملابس ليرتديها ناولت اياها متحدثه بصوت متهتز كيديها اتفضل
تناولها في ڠضب متجها للخارج حمدت الله في سرها كثيرا أن الغرف ليس بها حمام علي الاقل سيترك لها مجال لتتنفس ولو عدة لحظات 
غادر صاڤعا الباب خلفه بقوة اجفلتها 
اتجهت للباب ترتكز خلفه تتنفس بقوة وتركت لدموعها الحرية تسيل كيفما تشاء ... دون قيد
في غرفتها بالمشفي... تجلس لجوارها تكاد تجن ... 
هتفت في انفعال ازاي يعني اعيش معاه كده لوحدنا من غير فرح الناس هتقول عليا ايه شكلي هيبقي ازاي يا راية 
حدثتها بهدوء امانك عندي اهم من كلام الناس دلوقتي وبعدين هو جوزك مش غريب اي نعم هو كتب كتاب بس ده مينفيش انه جوزك ومټخافيش أنا واثق فيه يا رحمة 
زفرت متحدثه پغضب ايه كمية الثقة الغير منطقية اللي عندك دي 
تعجبت راية متحدثه بشك ليه بتقولي كده هو عملك حاجة او قلل احترامه معاك بأي شكل كان
زفرت بقوة متحدثه بحزن مش زي ما وصلك يا راية هو محترم ومحترم جدا كمانبس صعب
يبقي خلاص ايه المشكلة كده هكون مطمنه عليك اكتر 
زفرت متحدثه طب وانت هتقعدي فين اوعي تقوليلي في الشقة تاني
لا شقة ايه بقي الوقتي 
امال هتقعدي فين 
هعقد في بيت العتامنه نفسهم 
اتسعت عين رحمة متحدثه العتامنه اللي هما فارس ورحيم وكده يعني 
ايوه هما دول بالظبط
ضړبت أرجلها في ڠضب متحدثه انت اټجننتي يا راية اي نعم انا كنت ھموت علي رحيم ده كعريس لقطة ليك بس ده مش معناه انك تقعدي عندهم كده 
ضحكت راية بهدوء متحدثه اتجوز رحيم ده متجوز اتنين ومخلف كمان 
شهقت بقوة لا تصدق ما تسمع 
لكنها تداركت نفسها مع طرق باب الغرفة نهضت لتفتح فشهقت من جديد واتسعت عينيها عندما رأته رحيم أمامها بشحمه ولحمه!
تحدث بإعتذار لين آسف لو كنت ازعجتكم !
مال ثغرها في حسرة وهي تتذكر انه متزوج لتخبره في هدوء لا ابدا اتفضل وأشارت له بالدخول
دلف الغرفة كانت جالسة تنتظره لقد هاتفته منذ قليل ولم يتأخر عنها كظنها به رغم انشغاله في عرس شجن 
دخل وجلس علي مقعد جانبي يغض طرفه عنهم ...أشارت برحمة بالخروج فنفذت سريعا ....
بدأت الحديث معه بسؤالها المربك أنت عارف ان اخوك المحترم طلب ايدي للجواز 
رفع بصره لها في تعجب تام متحدثا كيف يعني طلب يدك !
قلت لك عاوز يتجوزني 
نظر لها بملامح متفاجئة هاتفا معرفش حاجة عن الموضوع ده وازاي يفكر في حاجة زي دي من الاساس 
ردت في عقلانية آه هو ده اللي مجنني ... قال عاوز يحميني.... يحميني انه يستغلني زوجة له هي دي الحماية يا بشمهندس 
اومأ بنفي متحدثا لاه طبعا عمرها ماكانت كده معرفش بيفكر ازاي فارس خوي ده 
بيفكر ازاي يستغلني لاقصي درجه ممكنه 
نهض رحيم من مقعده متجها للنافذة يفتحها قليلا يشعر بالاختناق متحدثا هكلمه يا استاذة واوعدك انك في حمايتي من غير اي حاجة وتاجي تجعدي مع الحاجة وسلوان كيف ما بدك 
نظرت له في امتنان متحدثه شكرا يا بشمهندس انا مش عاوزه اتعبك معايا 
تتعبيني كيف
تم نسخ الرابط