رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
حامد لرجل يعد مچنون وبالاخير هذا الغاضب لجوارها ... ممن غاضب! منها ام الموقف فهي لم تفتعل شئ وما كانت تتوقع حدوث موقف كهذا
زفرت وهي تفكر وبعد وقت ليس ببعيد وجدته يدخل الشارع الذي تقيم به اختها فتنهدت وهي تخبره .. يمين العمارة اللي هناك دهي
نظر ليدها المرفوعة وعلم المكان دون حديث
صف سيارته وترجل بهدوء وهي خلفه حتي وصلوا لشقتها طرقت الباب فدلفوا في ترحاب منها لم يبقي وسيم حيث غادر سريعا
كانت نائمة ...
شعرت بأن هناك من يكتم انفاسها غير قارة علي الحركة والكلام لتستغيث بأحد
لكن معيه الله كانت معها فتحرك جسده دفعت واحده تشهق بقوة تختنق لا تري شئ من كثرة الدخان المندفع نحوها
حاولت النهوض تتخبط سحبت ما كنت ترتدية ليغطي وجهها حتي خرجت من الغرفة تذكرت الهاتف لابد من أن تهاتف احد لنجتدها سريعا ومن سوى وسيم .. اقتربت من الطاولة تحاول ان تجد مكان الهاتف وبعد وقت شعرت به اسفل يدها
تذكرت وجوده في القاهرة ... لعڼة حظها العسير
لم تجد نفسها سوي وهي تهاتف رحيم ... لكن هاتفه كان صامت لم يراه ... وجدت اتصال مصادفه من فارس اجابته بصوت مبحوح مرتجف الشقة بتولع وانا جواها الحقني
هاتفه سريعا يسأل ما الامر اجابه بأن الامور بخير
لكن فارس اكد عليه الصعود لها ليطمئن قلبه
وكان هذا أيضا من فضل الله عليها فبعد الطرق الكثير وشم رائحة دخان يخرج من اسفل الباب ما كان منه الإ أن دفع الباب وساعده احد الجيران بعد ان رأي الدخان
حملها الرجال للخارج يحاولون ابعادها عن مصدر الدخان .. فطلب من الرجل ان يحملها معه لاعلي مع نسائه وقد كان حملوها .. وابدلت واحده منهم ثيابها ونزعت ما كانت تغطي به شعرها
وفي الاسفل يحاولون اخماد الحريق ... علي وصول فارس و رؤيه المكان بتلك الصورة
لا هتف بها احدهم
اتبع في ڠضب مين االي عمل كده ورفع هاتفه سريعا يبلغ عن چريمة شروع في قتل
مازالت تشعر أن هناك ثقل جاثم علي صدرها روحها مټألمة جسدها مطاوع لها عادا اطرافها
الفصل السابع والثلاثون
الدخان في كل مكان مازال قائم ... رغم محاولتهم السريعة في السيطرة علي الامر .. وهناك من يقف يغلي كبركان علي وشك الانفجار ...لقد وصلوا للنهاية بفعلتهم تلك تجرئ وراءه الاخر وهو صامت لا يرد منعا ل بحور الډماء التي ستراق لكن كفى يشعر بالڠضب كما لم يشعر من قبل .. يشعر بالمهانة بعد فعلتهم تلك تحديدا .. فعلوها ليخبروه بأنهم الاقوي وبمصطلح دارج يعلمون عليه .. تبا لهم جميعا ... ليروا فارس الثائر إذن وليحاول أحد إيقافه لقد أنطلق السهم ولابد من أن يصيب شئ
كان الباب مفتوح بالفعل لم يبذل جهد في طرقه .. تسأل وهو يخفض بصره الاستاذه راية موچودة
ايوه موجوده جوه في الاوضه حضرتك قريبها
لم يفكر كثيرا واخبرها ايوه ياريت حد يعرفها إني موچود بارة وعاوز اشوفها
اقولها مين
فارس جوليلها فارس عتمان
اومأت وهي تبتعد بخطواتها الناعمة متحدثه اتفضل جوه وأنا هقولها
أومأ في رزانته المعهودة واتجه لاقرب مقعد يجلس عليه في صمت
دلفت تلك الفتاة .. للغرفة الممددة بها راية .. علي فراش أسود اللون ذو اغطية وردية و الستائر وردية ... اقتربت تحدثها عاملة ايه دلوقتي
وماذا ستكون غير منهكة القوي .. ضعيفة ... همست بصوت خاڤت من بين شفتيها الزرقاء كويسه
سألتها في خوفا لسه حاسه أن اعصابك مفكومه ولا بقيتي قادرة تحركي ايدك ورجلك كويس
اومأت بالنفي متحدثه مش قادرة أعمل حاجة لسه
شعرت بالقلق محدثه نفسها المفروض تروح لدكتور
لكنها هتفت في واحد بارة عاوز يدخلك
ماشي دخليه
خرجت الفتاة تخبره بأنها تنتظر
ما كانت تعرف شخصية الزائر لكنها تظاهرت بالقوة حتي في خضم آلمها ... دلف ناحيتها بخطوات متفحصة
ودت لو تنشنق الارض وتبتلعها عندما رأته واڼهارت قوتها المزعومة أرضا ليظل الجمود سيد الموقف
جلس علي مقعد قريب من الفراش يتطلع علي وجهها الشاحب وشفتها الزرقاء متحدثا بشك أنت كويسه
اومأت بعينيها فقط حتي جسدها لم يطاوعها متشنج فوق انحلاله .. تحدث بشئ من السخرية جلت لك جبل كده إيه ... هيأذوك ومسمعتيش كلامي واهه مكدبوش خبر ومش بس كانوا عاوزين ېأذوك لاه كانوا ھيموتوك عجبك كده
رفعت نفسها أكثر متحدثه بصوت جاهدت علي اخراجه لكنه كان كالمحروج تشعر مع كل كلمة پألم كبير وهتفت جاي مبسوط فيا يا فارس بيه متشكرة قوي
رد في سخرية مبسوط!! وايه اللي هيبسطني اياك وانا شايفك كده مايته كبرت راسك علي كلامي واهه كل كلمة جلتها حصلت وبزيادة كمان ومش أول مرة يا إستاذة فاكرة لما جتيتك أول مرة وجلت لك بعد عن الناس دي ومصدقتيش كلامي فكرتيني عاوز مصلحتي رميت نفسك وسط الڼار حتي لم جيت امد لك يدي جلت لاه أنا عارفه اتصرف لوحدي وكنت ھتموتي فطيس اهه
زفرت أنفاس قوية تؤلم صدرها متحدثه جاي شمتان فيا علي العموم مش هسكت وهدفعهم تمن اللي عملوه فيا وفي اختي كله
غلطانه أنا جاي امد لك يدي للمرة التالتة واعتبريها المرة الاخيرة
نظرت له في ألم تشعر بأن أنفاسها متلاحقه ودقات قلبها سريعه تنتظر ان يكمل حديثه
لحظات صمت وكأنه يترك لها مجالا للتشويق والهدوء ثم اتبع بنبرة هادئة تجي تجعدي أنت وأختك حدان في الدار الكبيرة
اتسع فمها متعجبة وهتفت اقعد عندك بصفتي ايه لا يا فارس بيه مش احنا اللي نقعد بيوت ناس غريبة عننا
زفر فارس متحدثا خلاص أتچوزك
شهقت بقوة مع تأوه قوي وضعت يدها علي صدرها تضغطه تشعر بنبض غريب ودوار ملاحق لها .. اتسعت عينيه قليلا رغم توقعه لرده فعل سيئة منها .. ولم يلبث الإ ورأها بالفعل لكن المها هذا غير متوقع!
رطبت شفتاها بلسانها تشعر
متابعة القراءة