رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بتلك الكلمات
فاقترب اكثر منها متحدثا بلهفه صوح اللي هتجوليه ده يا شجن
اومأت برأسه دون حديث
قربها له يضمها لاحضانه ...
همس لها بصوت اجش كلامك دخل جلبي طوالي
هتفت في يأس اعبال مخشه أنا كمان
عاتبت نفسها ما كان يجب ان تقول تلك الكلمات تستعطفه ليحبها
هتف في تساؤل عاوزاني احبك يا شچن
لم تجيب وكيف لها ان تجيب بعد ما قالت
قلقه تريد الاطمئنان علي ولدها
ماذا حدث بالامس
لقد تركتها عروس في ابهي طلة تسحر اقوي رجل امامها ... فلن يستطيع مقاومتها مهما حدثفهي لا تريد سوي الاطمئنان عليه فقط!
صړخت تنادي بصوتها علي النائمة منذ وقت قليل لقد قضت الليل هي الاخري تفكر في راضي وما ستفعل هل تسأله عن الوشاح ام تكون حركة جريئة منها ويستغلها خطاء ... لن تخبره بالطبع ... لكن لم تهتدي بعد علي ما ستفعل ونامت قرب وقت الفجر
اجابتها وهي تفتح عينيها بعبوس من تكرار النداء حاضر آهه يا امه حاضر
وبالفعل ازاحت الغطاء قليلا لتسقط ارجلها الخمرية علي الارض تدب في بهاء وحسن ... لحمامها الخاص بغرفتها فتلك الدار غير الاخري تماما
تحممت وارتدت ثيابها سريعا ... اتجهت لاسفل علي المطبخ تعد معها كل ما لذ وطاب ... هتفت امها لتنبهها زودي يا عزيزة السمن البلدي خل اخوك ياكل ده عريس
وبالفعل ازادتها في الطعام ... حتي عبئت رائحتها البيت وخارجه
في المرحاض ...
تشعر بأن الدنيا ضيقه تريد ان تنشق الارض وتبتلعها بعد ما حدث بينهم....! تكاد تبك خجلا
طرق الباب هاتفا خلصتي
همست بتوتر ايوه اهه خارجه
وبالفعل خرجت تبتعد مسافة لابئس بها عنه ... كاد ان يمسك يدها لكنه تركها ربما سقطت ارضا لو فعلها فجأة
اومأت في تفهم متحدثه مش مشكلة المهم انك جيتي
هتفت همت في ڠضب هتفضلوا تتحدتوا كده كتير يالا الوكل هيبرد ... علقي علي الشاي يا شچن
هتفت بتردد بس انا معرفش لسه حاچة اهنه
هتفت في قوة تعرفي
تحدثت عزيزة هعرفها يا امه وهاجي
لاه كانت قاسېة بقدر كافي لتتحرك شجن للداخل بعد ان همست لها عزيزة ببعض المعلومات
كان علي الطاولة صامت تاركا لها كفة القيادة دون تدخل غير معلوم صمته رضي ام العكس
جلست عزيزة متحدثه بضجر فيها ايه يا امه اما اعرفها مكان الحاچة
نظرت لها بعيون الصقر متحدثه اكتمي يا بعيدة هي صغيرة اياك هتعرف كل حاجة لوحدها خلونا نشوف شاطرتها وكانت قد اخفت السكر بعيدا ...هي بالمطبخ تبحث عنه في كل مكان وتدعو الله بأن تلقاه متردده بأن تخرج تسألها ... ربما سمعتها كلمات هي في غني عنها تفكر وإذا بالمعلقة تسقط منها ارضا لتري علبه صغيرة مدسوسة بين الاجزاء الخشبية للمطبخ تعجبت ولم تتوقع انها تكون هي فتحتها لتري السكر فهذا الجزء قريب من العلب .. تتسأل ربما سقطتسهوا من احد .. لكن ان كانت سقطت هل ستكون بتلك الصورة .. بالطبع لا... اذن من وضعها هنا ... ولما!
وكانت الاخري في الخارج
تنتظر لتخرج لها تسأل .. كانت ستقلب عليها الطاولة من أول يوم ومع خروجها بعد وقت تحمل صينية الشاى لتشتعل ڠضبا ... متسألة كيف وجدته فالمكان لن يخطر ببال احد وخصوصا وهو مغطي من اعلي ... تيقنت انها خصم لا يستهان به ... فمن تعثر علي شئ وضعته بتلك الطريقة تمتلك ذكاء ويجب الحرص منها ... غافلة انها ارادة الله ليمنع عنها كيدها ويجعله في نحرها
تناولت ما تبقي من طعام دون حديث وهي من الاساس ما كانت تريد سوي لقيمات صغيرة تجعلها تتحرك
هتفت وهي تتناول الشاى من النهاردةتاجي البيت الجديد تطبخي مع عزيزة الوكل وبعد الغدا تروحي علي اهنه اول سبوع لما نشوف
لم يرد بشئ وكانه لم يستمع لما قالت ....
هتفت في هدوء حاضر يا عمتي اللي تشوفيه
ردت في ضجر وفمها يميل بسخريه يحضرلك الخير يا جلب عمتك
يراها تغادر ....
وهناك هاتف يخبره بأن ينزل يطلب منها أن تبقي ... لكن هذا الهاتف بعيد ضعيف مقيد بأشياء كثيرة
وهي تغادر ودموعها عاصفة تتمني لو يمنعها يضربها لتبقي كانت ستسعد أكثر من حزنها منه
تريد ان تشعر ولو لمرة بأنه يريدها حقا ... هي لن تبقي لكنها ربما عادت التفكير مرة آخري تحت ۏطء تمسكه الشديد بها القت نظره اخيرة علي البيت تودعه ...وصعدت السيارة تغلق بابها وتتمسك به پقهر تشعر پضياع لم تشعه قبل سواد لون حياتها ولم يترك شئ
جلس علي الفراش الخاص بهم يضع وجهه بين كفيه يتألم لكن ما باليد حيله ... يفكر ربما لو تركها ترتاح لعادت له حنان من جديد ... غير مدرك أن العصفور لو غادر عشه لن يعود من جديد ... سينطلق في الافق ربما وجد راحته في مكان آخر
رفع الهاتف يطمئن علي ولده وزوجته الاخري يهاتف والدته التي ما اعطته ولو نسمة من امل تغير له الحزن الذي عشش بين اضلاعه وخلاياه .. اغلق معها والحزن يزداد والهم يتضاعف ... والتي بالجوار تملك راحة قلبه لكنها بعيده كل البعد عنه ... هي لا تراه من الاساس في عالمها ... تمدد نصف جلسه متكأ بظهره علي ظهر السرير يفكر في كل ما اصابه من
متابعة القراءة