رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
معظم النساء حينما تفرح من قلبها أو ينكسر قلبها ... انخفضت ارضا وكأنها فعلت شئ هدأ من روعها ولو قليلا حتي بكائها أصبح بوتيرة اقل حده لكنه يعذب من يسمعه
في الخارج في جوف الليل في اجواء الخريف ... ركب سيارته مبتعدا يريد أن يهدأ ويفكر ..اختار مكان خال وصف سيارته مترجالا منها يستند علي مقدمتها بجسد منهك وقلب متخبط
أنا يا وسيم تقولي عليا كل ده مشيا الم العيون حوليا ليه أنا اصلا مش محتاجة عيون تشوفني غيرك
مازل يصارع رغم هدوئه ... لكن الهدوء لن يبقي كثرا طب السيارة بيده متحدثا غبي يا وسيم غبي كان لازم تقول لها كده وتجرحها ليه عملت كده ليه! مش عاوزها كنت سيبها يا اخي بعد فترة وخلاص
مين قالك إني مش عاوزها أنا عاوزها ليا لوحدي مش عاوز عين تاني تبص لها
اتجهت ببطء للمرحاض واغلقت الباب خلفها ولم تنتبه انه الاحكام لم يكن لاخره وازالت ملابسها تلقيها ارضا غير مباليه بها لا تريدها عليها آخر شئ فعلته حلت رباط شعرها ليسقط علي كتفيها بإنسيابية قبل أن تسقط في ماء الاستحمام بقوة وكأنها تجلد نفسها علي ما فعلت او ما قاله لن يفرق كثيرا هدوءها المصطنع عكس ما يجيش بداخلها من ڼار أغمضت عينيها وقطرات الماء تتساقط عليها ببطئ وكأنها قطرات مطر في ليلة شتاء حانية شملتها خصوصا وجهها المرفوع عاليا بإباء وكأنها تخبر تلك القطرات انها لم تخسر شئ.
كيف لها أن تحبه وهو لا!
كيف تقدم قلبها له دون شئ .. سوى الاهانه
هذا ما أرده أن يكسرها ...أتتذلل له ليحبها!!
لقد وصل لمبتغاه بأقل التكاليف يريدها ان تبتعد عنه بإرادتها حتي يبقي امام الجميع شهم حقا ستفعل
ماذا ستفعل الآن
ماذا تريد أن تخسر أيضا لتتمرد عليه ... !!
يكفي هذا القدر من الالم والاھانة لقد تحملت منه الجفاء املا في مستقبل قادم يراها كما تريد يحبها كما تحبه لكن ما حدث ايقظها من غفلتها كادت تسقط داخل الماء ارتفعت سريعا تشهق و تنفض الماء عن وجهها بقوة ونظرت أمامها لتراه يقف ينظر لها بتفحص متكأ علي جانب الباب
اعتدل في وقفته ينظر امامه ليس لها متحدثا پخوف حقيقي خفت تعملي في نفسك حاجة لما لقيتك بتشهقي
اطلع بارة
هطلع بس قبل مطلع عاوزك تنسي اللي قلته من شويه
انسي يا وسيم ... صعب لو سمحت اطلع عشان البس هدومي
خرج واغلق الباب خلفه فأسرعت تخرج من الماء تغلقه خلفه باحكام شديد وكأنه سيفعلها مجددا لاتعلم انه لم يفعلها الا خوفا عليها
ارتدت ملابسها وتنهدت بقوة تريد الدخول لغرفتها بأقصي سرعه لابد من انه واقف بالخارج ليبرر ما قال
وبالفعل ما ظنته قد كان
امسك ذراعها سريعا تزامنا مع خطواتها الاشبه بالركض فارتد جسدها للخلف لتصتدم الاعين في حوار مؤلم عيناها المتورمة من آثر البكاء وعينيه التي تشعر بالذنب هتف بصوت اجش منفعل رحمة أنت مراتي عارفه يعني ايه يعني من حقي اغير عليك واخاڤ عليك
نزل خطان من الدموع متحدثه قريب اوي هرفع الحق ده من علي اكتافك
زمجر متحدثا ومين قالك اني متضايق منه
ضحكت ساخره واجابته وهي تخفض بصرها انت بنفسك اللي قلت كده يا وسيم!
صمت .. بماذا يجيبها وهي معها كل الحق ازالت يده فتركها دخلت الغرفة تحت انظاره المتعلقة تغلقها خلفها بإحكام شديد وتبك وهل البكاء يفيد بشئ
في سرايا فضل
يتحدث بهياج شديد كيف يعني لغيتم الاتفاج .. ليه هو كان لعب عيال
زفر حامد في خبث متحدثا يا ابو خال الاتفاج هيتأجل هبابه كده يعني الناس جلجانه من الحكومة
طالعه بشك متحدثا بس جبل الفرح بكام يوم جايل لي بعضمة لسانك إن الدنيا زينة وكله تمام كنت هتسيرني لحد ما خلص اللي عاوزينه اياك
لاااه لاه مش كده يا ابو خاله كل العطل جاي من عند الناس التانية مش احنا ولم الدنيا تمشي لك نصيبك زي ما اتفجنا
طب ليه مخدوش دلوك
لاااه ام نمشوا الامانة تاخد نصيبك وجفل الكلام علي كده يا عاصم
نظر لفضل الصامت تماما متحدثا عجبك اللي بيجوله اخوك ده يا فضل
كان يطالعهم بصمت تام .. لا يعجبه طرق حامد الملتوية لم يفعلها يوما واخل الاتفاق مع أحد لكن علي ما يبدو أن حامد كان يستغله ليفعل ما يريد وبزواجه من شجن قد انهي ما اراده ولن يستفيد منه شئ آخر فأصبح كالعلكة الذائبة في الفم افضل شئ أن يبصقها بعيدا
حمحم يجلي صوته متحدثا خلاص يا عاصم حامد جالك ان التأخير مش مننا من الجماعة التانين مبيتهربش منك ولا حاجة
مش صح يا حامد
نظر له حامد نظرة ثاقبة ليفهم ما يريد لكنه استدعي الغباء لينتهي الامر واتبع اهه خلاص يبجي ادينا مهله يومين ولا حاجة نشوف الدنيا هيحصل فيها ايه
ماشي يا فضل بس اعرف ان كنت معاكم راجل في كل حاجة للاخر
نهض فضل من مجلسه يرتب علي كتفه وهو ينظر للفراغ وظهره لحامد متحدثا راجل والرجال جليلة يا ابو خاله وضغط علي كتفه ليدعمه
تنهد عاصم وهو يهتف ليناوكلام تاني يا حامد بللاذن
غادر تحت نظرات حامد الغاضبة ونظرات فضل الحائرة
لم يفق فضل من شروده الا علي صوت حامد القادم من خلفه متحدثا خبر ايه يا فضل كن كلامي مش عجبك
الټفت يطالعه بتأن متحدثا صوتك بجي عالي علي يا حامد
احتدت عينيه متحدثا ناسي أني اخوك الكبير ولا ايه
لاه منسيش يا حامد كنك أنت اللي نسيت إني كل اللي انتم فيه ده بسببي تعبي سنين طويلة وانت واخوك مجضينها نوم وبس
سبحان الله ابعد تجول مرتاحين اجرب تجول تعبي والوجتي بتتكلم اعملك ايه عشان تكون مرتاح
متعملش حاجة سيب الدنيا زي ماهي تمشي
قصدك ايه!
بلاش لعب من تحت يا حامد اي حاجة ناوي تعملها علي الاجل خد رأي مش احنا شركه ولا ايه
كله ده
متابعة القراءة