رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل السادس والثلاثون
كانت لجواره في السيارة .... هادئ تماما تنتظره لييدأ الحديث لكنه صائم عن الكلام ... تنهدت في داخلها لكن ماعساها أن تفعل غير اتخاذ الخطوة الأولي .. ككل مرة كأنه كتب عليها أن تبدأ معه كل شئ ... هي فقط!
التفتت له في ڠضب تود اعطائه كف ليستفيق لوجودها بجواره كونها خطيبته ومن المفترض أن تكون حبيبته ... مال ثغرها في حسرة يتسأل هل هي بالفعل حبيبته أم هذا مجرد حلم لن تنوله مطلقا ... رفعت كفها في استجابه لحديث عقلها لضربه واقتربت يدها من وجهه ... لتتفاجئ بالتفاته لها وملامح التعجب علي وجهه متسائلا في حاجة يا رحمة!
نظر أمامه للطريق مع بسمة هادئة مصدقا لما فعلت
زفرت براحه عندما انطلى عليه الامر ... وتحدثت بداخلها رغم ڠضبها منه كم هو برئ!
تزين ثغرها ببسمة آخري خلابة ساحرة وهي تمد يدها لتشغل الرديو الخاص بالسيارة ... الټفت لها سريعا يري ما تفعل دون أن تراه يراقبها في صمت .. وتعلق نظرة بثغرها وبسمتها التي لا تقاوم
ومع ارتفاع الصوت بكلمات غريبة علي اذنيه الټفت لها متسائلا أنت بتسمعي الحاجات دي!
ردت في تعجب واستنكار وهي تهز اكتافها دي مهرجانات عادي يعني لما اسمعها !
اتسعت عينيه وابطء من قيادته متحدثا مهرجانات!! مش شيفه انها اسفاف وكلام خارج !
في تعجب سألها حلوه! .. زي إيه يارحمة وصف سيارته جانبا
اجابته وهي تتأمل قسماته بإعجاب لم يخفي عليه سمعت سكر محلي محطوط علي كريمة
احمرت وجنتيها تعلم أنه يقصدها مما اعطاها مظهر مثير فوق جمالها ولم تخفض بصرها عنه ولم تختفي البسمة من علي محياها
لم يكن منه الإ أنا رفع كفه لوجهها يتلمسه بشئ من الورع... مما جعل البسمة تختفي ليظهر التعجب والاحمرار اشټعل أكثر مع انفراج شفتاها بشئ من الاضطراب الممزوج بالرهبة ... اغمضت عينيها ككل مرة يقترب منها بتلك الطريقة ... تاركه له الفرصة ليتأملها مليا سكونها كم يعشقه يري به جمال لا يقاوم... لم يكن هناك مزعج له سوي انفاسها المتلاحقة وكأنها في سباق ... وفي لحظة ضعف منه كاد يقبلها ... شعرت حينها بقربه فتوقف قلبها لكنه تراجع وفي خلال تلك اللحظات ماټت الف المرات ف قربه ممېت أكثر من بعده تشعر أن قلبها بداخلها ينبض بشدة وكأنه علي وشك القفز من مكانه ليهرول مبتعدا ... عنه!
ناداها بصوت أجش رحمة!
همهمت بصوت خاڤت ممممم!
أعاد ندائه وهو يمسك كفها البارد لترتجف ... مسده بين كفيه يعطيه من الدفء الذي طاله في قربها متحدثا بنبرة حانية لم تعتاده تحبي نتغدا بارة أنا عارف أنك من الصبح مكلتيش
فتحت عينيها وهي مشتت الفكر والاحاسيس فهتفت بالموافقة ماشي
ترك يدها واعاد تشغيل السيارة من جديد منطلقا لأحد المطاعم التي يفضلها قبل أن يذهب لمنزل اختها
التفتت تنظر للنافذة مستاءه منه ومن نفسها ... تشعر بالاھانة فتكرار نفس الموقف القرب ثم البعد فجأة دون مقدمات يشعرها بأنه يزهدها غير راغب في قربها ليست أول مرة يفعلها ولن تكون الاخيرة ... لا تعلم بأن قربها يحرك مشاعره الصخرية قربها مهلك لدرجة أنه يصلي من أجل أن يتماسك لجوارها ولا ينفرط العقد ويفقد رونقه
لكنها احالت تلك الحالة لغضبه منها أو لعدم رغبته بها.... ربما ما حدث آخر مرة بينهم مازال عالق بقلبه لا تعلم نظرت له تشكك تتسأل في داخلها هل ما يحدث بينهما طبيعي أم أن هناك فجوة شئ ناقص ... التفتت للنافذة من جديد تحاول الهدوء والسيطرة علي حزنها
الطبول تدق ...
فغدا اليوم الذي انتظروه طويلا ...
حلم راودهم لسنين عديدة ... سيأتي بمن ستجعل ڼار قلبها تبرد علي ولدها عبدالله اخيرا ستنتقم له فيها وبها ..تحمل من قسۏة القلب ما لم يحمله أحد كيف لها ان ټنتقم لأحد بأيلام آخر لا ذنب له!!
الغناء يرتفع صوته من حولهم
فجذبها أولاد العم لتكون وسطهم تتمايل بعودها المنحوت علي أوتار قلبه ويقف بعيدا في الظلام كحال قلبه البائس في حبها .. فبعد غياب شهور أخيرا ستأول له الفرصة برؤيتها للحظات من جديد حتي ولو نظرة واحده يروي عينيه بوجهها الذي اشتاقه كثيرا ستكفيه رغم خطۏرة الموقف يعلم جيدا لو رأه أحد هنا لما تركه عاصم علي قيد الحياة لكن روحه فداء لها ولنظره من عينيها رغم انها لا تراه وكيف تراه وهو أحد رجال أخيها يعمل لديه في نظرهم خااادم وهم الاسياد ...
رفعت يديها عاليا تتمايل مع انحناء جسدها وكأنها افعي سامه لدغت قلبه ف تشنج جسده وارتفعت نبضات قلبه ما كان يتوقع أن يراها تتمايل كعود أخضر تضربه نسمات رطبة يالحظة الحسن يراه اليوم ليس فقط بل ترقص أمامه بذلك الثوب الاسود الذي يتدرج علي جسدها بحميمية فتاكه وكأنه خلق لها آه لو تشعر بما في داخله الآن تتراقص بسعادة وضحكاتها كمعزوفه خاصة اضفت علي الانغام لحنا آخر يتألم منعزلا عن العالم كله من أجلها يطالعها من بعيد وكيف له القرب وهو يعلم أنه لا يجوز!
ما كان سيقف غير لحظات لرؤيتها لكن الوقت طال يشعر أنه مقيد بعشقها جسده غير مطاوع له لا يريد الابتعاد عنها كيف وهي أمامه بصورة ما تخيلها حتي في احلامه أي ذنب ارتكب ليكون عقابه حبها والتعلق بها .. زفر بقوة رغم ما يملئ قلبه من سعادة لرؤيتها لكن دائما ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ... شعر بخطوات خلفه مباشرة وكف غليظه توضع علي كتفه وصوت قوي يحدثه بتعمل إيه عندك!
في مطعم مميز ....
تجلس شاردة الفكر تنظر من النافذة
وهو يتأمل القائمة ليختار الطعام والنادل يقف ينتظر أن يخبروه بما يريدون رفع بصره وتحدث بصوت هادئ ما أراد دون أن يرجع لها في القرار
التفتت علي صوته وطلبه للطعام الذي يريده لتتأمله وتتسأل في داخلها ... لماذا لم يسألها هل مبادرة حب أم سيطرة! تنظر له بعيون بريئة ...انتهي واخفض بصره لها بسمة
متابعة القراءة