رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

عشان عاصم
لاه مش عاصم بس وحتي هو انت اتفجت معاه علي مصلحه خلصه اديله حجة ليه بتغير كلامك معاه 
زفر متحدثا متنساش انه مهما كان من العتامنه وعمري ما حبتهم ابدا
ومين جالك حبهم بس ده شغل وانت نفسك جلت مندخلش عوطفنا في الشغل صح ولا لاه
ابه عليك يا فضل كل ده عشان الزفت ده
لاه انا المشكلة عندي مش في عاصم المشكلة عندي في دماغك اللي ماشيه شمال دي وهتودينا في داهيه وهتبعد الكل عننا
وفر وهو يغادر هفكر في موضوع عاصم تاني عشان خاطرك بس بس ميطمعش في كتير هنرضوه بحاچة كده
زفر الآخر وهو يضم عبائته صاعدا لاعلي فالوقت تأخر ولجسده عليه حق في الراحة .. لكن الاهم هل تأتيه الراحة وتطرق بابه
دخل لنتهي من حزن ليبدأ اخر وهو يستنشق انفاسها الغائبة .. يبتسم پألم مجرد ذكراها تسعده ويبعث في روحه ۏجعا عظيم .. يعلم انه خارج حسباتها تماما لكن قلبه معلق بها ليس عليه سلطان لان يبعدها عن افكاره او يقصيها خارج حسباته .. ألم من نوع خاص الحب المستحيل الحب من طرف واحد ... فتح خزانته ليخرج ثياب له ويري اثوابه المقصوصة بإيديها التي كانت ترتديها يبتسم من قلبه وهو يتذكرها في تلك الاوقات لتتحول البسمة لاخري باهته وهو يمسك الثوب الذي كانت ترتديه يضمه بين كفه ليشمه وتبدأ رحلة المعاناة اليومية من جديد وهو يتمدد علي فراشه وهذا الثوب بجوار يطالعه كانه هي حتي تغمض اجفانه ويضيع في ملكوت آخر
حل المساء .... بل وانتصف الليل ولم يأتي بعد أي عروس تحيا تلك الحياة هذه هي احلي ايام ستعيشها فما بال الليالي الصعاب القادمة
لكنها راضية صامته و لم تظهر عليها بعد أي ملامح للسخط والڠضب
اشتد الليل في البروده ولا زالت بقميصها التي اخترته لها عمتها قبل ان تغادر للبيت الجديد واصرت عليها بعيون متوعده ان تنفذ كلامها والا لن تفلت من عقابها هكذا اخبرتها نظرته القاسېة لاتعلم انها ستنفذ ما قالت دون هذا الوعيد هي لا تريد سوي راحة البال اينما وجدت ستذهب لها لا تريد المشاكل ولا شئ من هذا القبيل ... 
جسدها يرتجف وهي جالسة في تلك النافذة التي بها مساحة خرصانية تسمح بجلوسها عليها متكأ علي بابها المفتوح تلك عادتها المحببة الجلوس بتلك الطريقة حتي في بيتهم ...رفعت اكفها تسير بها علي اكتافها العاړية لتستمد منهم الدفء وهناك من هو قادم من بعيد يري ضوء الغرفة الخاڤت مشتعل .. ظنها نائمة زفر انفاس ملتاعه ربما هذا افضل لها الان فكل شئ لا تسير حسب رغبته في تلك الايام حتي قلبه عاص له يري لما كل شئ ضده .. اقترب وكاد يصعد ليتفاجئ بمن تجلس هناك لم تراه بعد فجانبها مةجها له ووجها يسبح في الفضاء عاليا وصوتها يشجو بقوة ... أرتفعت رأسه اكثر يطالعها وكل ذرة في جسده تنبض ... يطالعها بتعجب هل تمتلك صوتا عذبا هكذا وهو لا يعرف .. تسأل فى حزن وما الذي يعرفه عنها من الاساس نفض رأسه پغضب ليثور علي نبضات قلبه يدعوه لان يفتك بها كيف تجلس بتلك الطريقة ليراها أحد
يعلم ان الضوء خاڤت والباب الخارجي مغلق الا ان العقل لابد من ان ينصر شيطانه فتقدم الخطوات سريعا صاعدا لها ... صوتها كان بعيدا وكلما اقترب منه بصعوده يشعر وكأنه حبل غليظ يسحبه لفوه شئ فما مظلم لا يعرف ما هو ورغم معرفته بأن المجهول ربما اهلكه الإ انه لم يتراجع ولو خطوه واحده بل يتقدم سريعا ليصل لها فهذا ما يريده
صوتها نبرته الشجية غريبة تماما علي اذنه امسك مقبض الباب وكلما حاول فتحه لا يقدر يريد الاستماع لها قلبه يدفعه للبقاء وعقله پصرخ بداخله لان يقتحم خلوتها تلك يفرض عليها سيطرته .. وبين عقل غاضب وقلب محب ... وجد نفسه يقتحم الغرفة دفعة واحده .... مما افزعها كادت تسقط وهي تشهق لولا تمسكت بالاطار الخارجي للنفاذة
اما هو يقف يطالعها بعينان متسعتان وقلب هوى مع ارتجافتها وصړختها تلك ... 
وبين الهوي والهاوية يقف مكتوفي الايدي يتطلع لها 
نزلت سريعا في ارتباك .. تتسأل متي جاء ... التلك الدرجة كانت في عالم اخر
لم يرفع عينه عن وجهها رغم صړاخ قلبه بأن يلقي نظره ولو واحده علي ما يحل له يتوسله بأن يفعل لكن كبريائه منعه ان يعطيها نظرة رضي تدعمها ... جمود يقابله انفاسه مرتجفه بردا وخوفا وكأن الجو اصبح شتاء قارص ... دنا منها متحدثا بصوت باهت كيف تجدعي كده في الشباك
ازدردت ريقها يحاول المخ اسعافها ليجيب اقترب الحاجبين في شئ من التيه متحدثه بصوت ناعم يشبه كثيرا وهي تشير للضوء كنت طافيه النور محدش هيشوفني
اقترب منها يطالعها تحت الضوء الخاڤت ... وبصيص من ضوء متسلل من الخارج ضعيف للغاية تمني اكتمال القمر ليطالع وجهها الحسن ... لكن لا داعي لذلك وهتف أنا شفتك من تحت كيف
رفعت وجهها له متحدثه بتلعثم شفتني كيف يعني
اقترب ومازال الصړاخ يجوي في عقله والنبض يهلك قلبه يتأملها ... ثم رفع يده ليطوق خصرها
لتشهق للداخل پخوف وحياء مهلك
اخفضت بصرها وتوردت وجنتيها لا يراها لكن يستشعر ما يحدث
همس ببطء خرج دون قصد منه كيف ما شايفك دلوك
ارتفعت انفاسها واغمضت عينيها ودت لو تخبره ليته يراها بعين قلبه ان كان لايزال يمتلكه بعد ... لكنها تعلم ان قلبه صحراء لا يتمتلك مشاعر يفتقر لكل شئ حي بداخله
همس من جديد لهاآه يابوي بين جدمك نحس علي يا شچن
شهقت وهي تفتح اعينها تطالعه بفزع هل ينعتها بالشوؤم والنحس
اتبع وبدأت نبرته في الارتفاع تدريجيا كل حاچة ماشية بالعكس كل حاجة كانت ماشية بتجف
اخفضت بصرها تخبره مجايز انت اللي ماشي بالمخلوف
احدت عينيه وهمس بفحيح جصدك ايه يا شچن! 
ماجصديش حاچة 
زفر انفاس غاضبة فالدنيا في عينيه سوداء حتي وردها ذابل بالنسبة له .. ارخي قبضته من علي خصرها متحدثا بصوت هادي روحي نامي 
اختفت من بين ذراعيه سريعا لم تقدر حتي علي الالتفات له من جديد متدثرة في فراشها ومازالت انفاسها غير مستقرة
ابدل ثيابه تلك المرة في الغرفة و اتجه للجانب الاخري يتمدد علي ظهرة يطالع السقف بعبوس حاد يري نفسه قد سقط في بئر عميق وللاسف دفعه الجميع لذلك نظر للنائمة لجواره حتي هي دفعته وإن كان دون ارادتها يفكر لو كانت متزوجه من آخر لو كانت ذكر كانت الحاسبات اختلفت كثيرا ... الټفت للجانب النائمة به يطالعها ومازال الضوء الخاڤت ينير الغرفة والنافذة مفتوحة لم يغلقها يشعر ان جسده في حر كصيف اغسطس ... همس لها يعلم جيدا انها لم تغفو بعد تجوزتيني ليه يا شچن!
اتسعت عينيها وتوقفت انفاسها اللاهثه بما ستجيبه
اقترب منها اكثر فنبض جسدها بقوة دقاتها مسموعة عالية 
وهتف مرة آخري تجوزتيني ليه وانت لساتك صغيرة وحلوة والف من يتمناك
هتفت وظهرها له انت واد عمي واكتر حد هيحافظ علي
اتسعت عينيه هو الاخر لم يتوقع ردها
تم نسخ الرابط