رواية صعيدية 4 الفصول من السادس وثلاثون الي الاربعون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

رأسها لتجيب معملتش حاجة والله يا أمه
صړخت متعجبه أمه!!
ازدردت ريقها تنظر لها بتيه متحدثه امال اجولك ايه يا عمتي
زي ما بتجولي علي طول
اخفضت رأسها متحدثه حاضر ... وهي تشعر بإنهيار وانكسار تام
نظرت لها بتفحص شديد تريد أن تسألها أهم سؤال يراودها الآن لكنها صمتت ليس خجلا ولا خوفا منها فقط لانها لم تعرف ماحدث بينها وبين عاصم ربما ... صمتت تفكر في شئ لو كان صحيح لاصبحت کاړثة سيدوي صداها في الارجاء ...! غادرت في صمت وصفعت الباب خلفها ... اغمضت شجن عينيها پألم ما تلك الطريقة التي تتعامل بها هنا ... تتذكر ما كانت عليه قبل يوم واحد فقط من الآن ... كانت كأنها اميرة علي بساط الريح ... تشعر بأن الريح أنقلبت عاصفة لتهوي من فوق بساطها في غياهب الظلمات .... تشعر بالخۏف والضياع زفرت وهي تنهض لتبدل ثيابها لا تعلم ربما دخل عليها أحد آخر فهي ما عادت تشعر بشئ من الامان ولا الخصوصية ... نهضت بوهن روحها تتألم فتحت خزانتها واخرجت ثياب لها وعبائة ارتدتها فوق قميصها لتخرج للمرحاض تتلفت كالسارقين خشية أن تمسك بالجرم ... حتي وصلت حمدت الله أنا الطريق كان خالي منهم جميعا لكنها تسألت في حزن لماذا هم جميعا هنا عادا عزيزة !
وأين ستكون الإ بالبيت الجديد تكنس الارض من الصباح الباكر ومازالت اجواء الفرح تعيشها تدندن ببعض الكلمات كتبوا كتابك يانجاوه عينيكتبوا كتابك وبجيتي حلاله لتصرخ بفزع عندما رأت خيال لشخص متخفي خلف الشجر الجانبي المحيط للمنزل وسقطت المكنسه من يدها
لم يكن يتوقع أنها ستراه لعڼ نفسه ألف المرات فالثاني مرة يمسك يؤنب نفسه بقوة .. يلومها پعنف لم يتب عندما رأه أحد رجال عاصم وحلفه بأن لا يتكلم ولم يصمت الإ عندما أعطاه مال ... مال كثير قد ادخره 
خرج من خلف الاشجار متحدثا مټخافيش يا ست عزيزة أنا راضي
ازدردت ريقها براحة متحدثه بتلعثم فزعتني حرام عليك يا راضي كنت بتعلم ايه هناك
مفيش وأحنا بننجلوا الحاجات بتاعتكم ۏجع مني حاجة جيت ادور عليها
تعجبت وعبست ما بين حاجبيها متحدثه وجعت ورا الشجر
شعر بالحرج متحدثا ايوه وجعت هناك لاني وجفت اعمل مكالمة في الضل
اومأت له متحدثه طب مجيتش ليه بالنهار احسن
محبيتش ازعجكم وانا عارف انكم مشغولين جلت اجي بادري ادور عليها
هتفت في طيبه روح دور عليها يا راضي ولو ملجتهاش جولي هي ايه وهبجي ادورلك عليها
اجابها بنظره عشق تعيشي يا ست عزيزة
واتجه للمكان يفتعل البحث وهي تنظر له علي فترات كان شارد الفكر بين الخطوة التي سيفعلها أو يتراجع افضل لكنه قرر وانتهي اخرج وشاح صغير لها كانت ترتديه منذ سنوات نسته منذ امد ولكن هو لا يحفظه بين اضلاعه لجوار قلبه كأنه جزء منه ينبض بنبضه اخرجه من جيبه السري يشمه لآخر مرة وكأنه يودعه يقبله ويهمس لها كلمات وكأنه يواصيه بأن يفعل شئ ينجد قلبه العاشق من الهلاك يجعلها تتطلع له حتي ولو نظرة خاطئة تخرج من اعماق الهلاك
تركه ملقي ارضا وغادر سريعا ... كانت قد انتهت من تنظيفها وفي طريقها للداخل استمعت لصوت اقدامه المسرعة التفتت له كان لجوار البوابة سألته بشئ من التردد لجيت اللي ۏجع منك
لاه ملجتوش باينه تاااه مخبرش
عادت بخطواتها متحدثه هدور عليه ولو لجيته هشيعهولك مع حد من الرجاله
نظر لها نظرة آخيرة قبل أن يغلق البوابة متحدثا ياريت تلاجيه واغلق الباب مرتكز عليه بظهره
اتجهت للاشجار راكضة متحدثه بدلال عفوي اكيد هلاجيه دانا بلاجي النملة لما تكون ضاي ...وفجأة تجمدت محلها تطالعي وشاح تشعر أنه مألوف بالنسبة لها بل هو وشاحها انخفضت تلتقطه واشعة الشمس تتخلل بين الاشجار لتصل لعينيها ... اعطتها ظهرها وجلست ارضا علي ركبها تنظر له بتعجب فالمنزل جديد كيف لشئ منذ سنوات ان يكون هنا في مثل هذا المكان .. الإ إذا وضعه احد نظرت سريعا من خلف الاشجار في اتجاه البوابة وعقلها مشتت يتسأل بشك هل هو من وضعه هنا ... لكن السؤال الاهم من اين حصل عليه ولما وضعه !.... اخفت الوشاح داخل جلبابها ونهضت تزيل الاتربة اللاحقه به وسارت للداخل ولم تمنع نفسها من النظر للبوابة فترة لابئس بها قلقه ربما يطالعها دون أن تراه
والحقيقة أنه كان يريد أن يفعل ذلك ليري رده فعلها عندما رأته لكنه تراجع بضعف غير قادر علي المواجهة ربما خسرها للابد ... لقد القي الكرة في ملعبها وعليها أن تقرر وجهتها أما الفوز او الخسارة ووقتها سيتقبل ما أردت
عادت من هناك منهزمة لقد خذلها كما لم يفعل من قبل تشعر أنها في وادي آخر تسبح في نهر من ظلمات الغدر والخېانة ... نعم فحبه لاخري اكبر خېانه تلقتها منه لم يؤلمها قلبها هكذا سبقا حتي مع إنتصار وقتها لو قالت له لا لتركها كان المبدأ اهم عنده من الشخص نفسه اختياره لها كان لغرضا ليس اكثر ... تنازلت من أجل ولدا له ليقوي عرشه ويتربع كسيد علي الجميع وأول من نال قهره كانت هي تلقت الصڤعة بقوة جعلتها تسقط ارضا نازفه ما كسره بداخله لن يصلح من جديد وما صار بينهم لن تداويه الايام ولا الكلمات ولا السنون
اتجهت تصعد الدرج لتري التي تتغنج في دلال وبطنها امامها تتزايا بها ... ابتسمت بحسرة حزن وشماته
اقتربت الاخري تسألها في مكر مالك يا ضرتي وشك مخطۏف كده ليه وبتكلمي نفسك
اتسعت ابتسامتها المکسورة وحدثتها بتشفي ربما للمرة الاولي متحدثه فارس هيتجوز واحده تانية 
شهقت انتصار وشعرت وقيتا أن بطنها انخفض لأسفل متحدثه بتكذيب لااااه مش ممكن فارس يعمل كده يتجوز عليا ويتجوز عليا ليه وانا جيباله بدل الولد تلاته
همست حنان وهي تتخطاها لاعلي تاركه اياها تتألم ووجهها عابس متحدثه هنجول ايه فراغه عين يا حبيبتي
وصعدت درجتين .. ولم تقف الا علي صرخه كبيرة التفتت للصوت المستغيث آه الحقوني
لو آخري مكانها لصعدت دون تردد ... لكن هي لا ... زفرت بقوة ثم نزلت لتصل لها متحدثه بقلق مالك جرالك ايه
من بين انفاسها اللاهثه ووجهها المكفهرة شكلي هولد يا حنااااان ..آاااه
اقتربت تمسك يدها متحدثه بتيه طب امسكى نفسك كده وربنا يستر .. وصړخت بعلو صوتها الحجوناااا الحجني يا رحيييم الحجيني يا حااااجة 
كانت الآخري تنتفض الما غير قادرة علي الحركة
كان علي وشك المغادرة تاركا اخاه في قمة الڠضب فاستمع لصوت صړاخ عالي يناديه .. ظن أن هناك شئ اصاب سلوان فأنطلق كالبرق لا يري امامه خوفا عليها
حتي اصتدم بتلك الواقفة علي الدرج تصرخ وجاء من خلفه في خطوات واسعة ليست ركضا فري زوجته تنازع صعد الدرجات متحدثا بصوت قوي حضر العربية يا رحيم بسرعة شكلها هتولد واقترب منها يحملها صړخت به ولاول مرة نزلني متشلنيش
تعجب من طءيقتها الفجة معه لكنه ارجع ذلك لتألمها فسندها لجوار حنان جاءت والدته وسلوان وعندما رأتهم سلوان قبض قلبها وجنينها بداخلها
استعد الجميع سريعا وغادروا معهم
في المشفي الاطباء حولها
تم نسخ الرابط